بريطانيا وأمريكا تحارب اليمن لأسباب مذهبية قديمة !!

بريطانيا وأمريكا تحارب اليمن لأسباب مذهبية قديمة !!
…………………………………………
بقلم / أكرم عبد الرحمن غندل
رئيس جبهة 26 آذار الإعلامية

هنالك أصواتٌ داخلية تبقْ بِقُ ترويجاً أن العدوان السعودي على اليمن يعود لأسبابٍ مذهبية قديمة !! قد يكون لهذه الأصوات أهدافاً من هذا الترويج من أهمها :

– إخراج أنفسهم من المشكلة الأم التي هم جزء أساسي فيها .. وإلقاء الملامة على غيرهم .

– وإبعاد أنفسهم من مسؤولية الدفاع عن البلاد من المستعمر الغاشم .

– كذلك محاولة منهم لتثبيط عامة الشعب من الجهاد ؛ لأن مثل هذا المفهوم يوحي للعوام بأن هذه الحرب ليست إلا بين مذهب آخر ، وأنه لا دخل لبقية أبناء الشعب .

هؤلاء المنحطين يعلمون جيدا أن ترويج مثل هذه الفكرة الخاطئة تعمل على صرف أنظار الناس عن معرفة الأسباب الحقيقية للعدوان !! فضلاً عن أنها تقدم خدمةً للأهداف الصهيونية التي تسعى لزرع الفتن الطائفية .. إلا أنهم لا يبالون بذلك في سبيل تحقيق مآربهم الشخصية .

ومع ما يقومون به ويسخرونه في سبيل ترويج هذه الأفكار إلا أن جميع أهالي اليمن والحمد لله على اختلاف انتماءاتهم المناطقية والسياسية والمذهبية بما فيهم وهابية اليمن التابعين لوهابية السعودية ( تغريرا ) – جميعهم – يعلم جيداً أن هذه الحرب وهذا العدوان راجع لأسباب استعمارية بحتة مؤمنين ومقتنعين بما يرونه ويسمعونه من الأدلة العقلية و النقلية .

فهم يشاهدون ويلاحظون تحركات الطائرات البريطانية والأمريكية والإسرائيلية . هذه الدول التي ليست سنية ولا شيعية والمعروف عنها أنها دول استعمار واستكبار وهيمنة على جميع الشعوب في العالم

كما أنهم يعلمون جيدا من أن نظام آل سعود يسعى جاهدا لتقسيم وتجزئة اليمن إلى ست دول متناحرة حسب ما جاء في مخطط الشرق الأوسط الجديد الذي أعدته الصهيوينة برعاية أمريكية وبريطانية !! فهل هنالك علاقة بين الحرب المذهبية وبين بتقسيم البلاد ؟

كما أن جميع أبناء اليمن يشاهدون بأم أعينهم أن المستهدف من قبل هذا العدوان هي دولة اليمن أرضا وإنسانا ، ولو كانت حربا مذهبية لتركزت على فئة معينه وأهداف معدودة فقط . وما كان للمصانع والمزارع والمعسكرات والمستشفيات والآثار والمنشئات ومناسبات الأعراس والأموات أي دخل في الموضوع . لا سيما وأن أنصار الله لم يكن لهم أي توغل مسبق في مؤسسات الدولة ولا في المجالات الاستثمارية .

وبالتالي .. الحذر الحذر من بعض الأصوات التي قد يحسبها البعض أنها ضد العدوان .. فإن كان أصحابها حمقى ولا يقصدون بذلك شيء ، فالحذر من حماقتهم .. وإن كانوا من أصحاب المشاريع الشخصية ولهم من وراء ذلك مآرب أخرى فالحذر من دسائسهم .

…………………………………………
بامكانكم زيارة الصفحة الخاصة برئيس جبهة 26 آذار الاعلامية أكرم غندل على الرابط التالي :

https://m.facebook.com/1.akrm.gondl?ref=bookmarks&soft=composer

You might also like