( ضربــات إستباقيــة ضد أنصــار الله ) من بقايا الطابور الخامس
إب نيوز 5 شعبان 1438هـ الموافق2017/5/1م:- شبكة الفساد في اليمن تتمتع بالثقة بالنفس إستناداً إلى ماضيها الذي أثبتت فيها القدره والقوة في إفساد غيرها من القوى الوطنية الحزبية والقوى الإجتماعية والثقافية.
هذه الشبكة الذي تعاظم نشاطها بعد إغتيال الشهيد الرئيس إبراهيم الحمدي (رحمه الله وطيب الله ثراه) الذي كان لها الدور الفاعل في إغتيالة بفضل الدعم الإمريكي السعودي عبر أجهزتها الإستخباراتية والسياسية هذا الدعم الذي مكن هذه الشبكة من إختراق كل الأماكن الحساسة والممنوعة ولها رصيد من النجاحات والقفزات الكبيرة.
ومن هذه النجاحات على سبيل المثال لا الحصر هي :-
١) إختراقها ووصولها أعلى مراتب الحكم وتمكنها من وضع فلسفة الحكم وتشريع الفساد عبرة.
٢) أوصلت الفاسدين إلى جميع أجهزة الدولة من الوزير إلى المدير العام، وضيقت هامش المشاركة للمخلصين للبلاد.
٣) أغرقت القوى الوطنية القومية والإسلامية والرموز الإجتماعية والمشيخية وكل المنافسين والمتطلعين إلى السلطة بالفساد.
٤) أستطاعت أن تصل بثروات البلاد إلى قلة قليلة في المجتمع والمحيطين بالحاكم والمسبحين بحمدة.
٥) أستطاعت أن تعمم ثقافة الفساد داخل أوساط المجتمع إلى درجة أن يطلق المحرومون من هذه الثروات على الفاسدين ( حمران العيون – ورجال – واذكياء – وشطار ) وأما الشرفاء والوطنيين ( بُلدأ – وعاجزين – وضعفاء – وحمقاء ).
٦) تمكنت من إضعاف وإعدام ثقافة السيادة والإستقلال والقرار لصالح القوى الخارجية وتمكنت السعودية من الهيمنة على إضعاف اليمن والسيطرة عل كل مفاصل الحكم، وروجت لثقافة التبعية والأستقواء بالخارج الأمريكي السعودي وإضعاف الرهان على الشعب، بحجة أن الشعب فشل في حماية الشهيد الرئيس الحمدي رحمة الله والإنتقام من خصومة.
٧) أستطاعت من أضعاف الهوية الوطنية وروح الإنتماء وأستهدفت القيم الدينية والوطنية والإخلاقية، وتمكنت من إيجاد إختلال في الوعي الديني والثقافي والإجتماعي والتعليمي، وكل ما من شأنة رفع مقومات البلاد.
٨) تمكنت من الوصول إلى قيادات ثورة ٢٠١١م وأنحرفت بأهداف الثورة وتطلعات الشعب لصالح أجندة أمريكا والسعودية وأستبدلت الثورة بالمبادرة الخليجية والتي أستبعدت المبادرة ست محافظات جنوبية وحركة أنصار الله وثورة الشباب.
وها هي اليوم تتآمر على ثورة ٢١ سبتمبر وتقوم بضربات إستباقية ضد قيادة أنصار الله وتتهمهم بالفساد وتحويلهم من موقع الهجوم على من تبقى على الشبكة في الداخل إلى موقع الدفاع وتعتبر هذا الهجوم ضربات إحترازية ضد العدو الكبير لها وهي حركة أنصار الله، الذي عجزت الشبكة من إختراقها أو القضاء على الثقافة القرآنية التي لها موقف إيماني من الفساد والفاسدين.
إن قيادات الشبكة وأعضائها تتهيئ للمعركة المؤجلة معها من قيادات أنصار الله مستعينة بإختلال الوعي الإجتماعي وقوى العدوان والوقت وإنشغال أنصار الله بمواجهة العدوان.
وعلية نقول وونصح قيادات أنصار الله أنتم أمام تحدي كبير لمواجهة هذه الشبكة فلا تحتكروا شرف هذه المواجهة بمعزل عن الشعب المعني بهذه المعركة المصيرية مع هذه الشبكة ولا بد للثقافة القرآنية من محاصرة ثقافة الفساد وتهيئة الأرضية المناسبة للمواجهة ولكل أجل كتاب.
#عبود_أبولحوم