كاتب عماني : أبناء اليمن ((الثورة الكبرى))

إب نيوز 2/5/2017

بسم الله الرحمن الرحيم

(متى يثور أبناء اليمن ((الثورة الكبرى)) لشرفهم وعزهم ودماء شهدائهم ودموع الأرامل واليتامى والضعفاء؛

فيطردوا الغزاة المحتلين ويكون النصر المبين تحت راية يمنية واحدة عالية خفاقة رغم أنف المعتدي، متى؟)

أيها الأشقاء في اليمن السعيد … إن القلب ليحزن ويعتصر ألما لما تعانونه من ظلم وتجويع وقتل وتشريد.. فلأول مرة يمر خطب كهذا الخطب في تاريخكم المجيد المسطر بالبطولات والانتصارات على مر العصور، ولم يتأتى لأعدائكم قهركم واستباحة أرضكم إلا بتفرقكم وتشتت شملكم.

فالله الله في يمنيتكم وأرضكم ووحدتكم .. التي هي أعلى وأسمى من المصالح الفردية أو الحزبية أو المذهبية … رصوا صفوفكم وابقوا متحدين ضد العدوان الغاشم .. وإلا فلا يمن ولا يمنين… وإنما دويلات ومستعمرات ضعيفة مقهورة مستباحة من الأعداء… فكونوا يدا واحدة ولا تفرطوا بوحدة اليمن التي ارتضيتم بها جميعا .. والتي هي ملاذكم الوحيد بعد الله تعالى.

أيها الاشقاء اليمنيون… لقد اتضحت خطط ونوايا أعدائكم وظهرت حقيقة أهدافهم الدنيئة التي يسعون لتحقيقها بتقسيم اليمن الموحد إلى دويلات من خلال فصل حضرموت وجزيرة سوقطرة وجزيرة ميون عن الجمهورية اليمنية .. لسهولة استعماركم واحتلالكم وتقسيم بلادكم إلى مستعمرات تقاتل بعضها بعضا فيعيدوكم إلى عصور الاستعمار والاحتلال التي لا يرضاها الحر الشريف. ومتى كانت دولة مثل الامارات تغزو وتحتل وتستعمر دولة لها ثقلها على مستوى الجزيرة العربية بعدد سكانها والزاخرة بحضارتها وتاريخها المجيد .. تذكروا بأن الامارات لم يكن لها اصلا أي وجود قبل عام 1971 م.

إن أعدائكم ونتيجة لخبثهم وأطماعهم التوسعية لم يجدوا وسيلة لتفريقكم وإضعاف شوكتكم الا حصاركم ومنع مصادر رزقكم ورواتبكم لأكبر فترة ممكنة وهي حيلة الجبناء حتى يجعلوكم تثورون على بعضكم وتشكلون دويلات مستقلة بإيعاز وتمويل من أبناء زايد ومن بني سعود وبتخطيط صهيوٱمريكي دنيء.

تنبهوا أيها الأشقاء…. إن تقسيم اليمن إلى دويلات بداية النهاية لليمن الواحد الذي سالت لأجله دماء طاهرة زكية وترملت النساء وتيتم الأطفال فلا تكونوا أنتم من يضيع دماء اخوتكم ومعاناة أجيال من اليمنين بالتهاون في قطرة دم أريقت أو شبر من الأرض اغتصب ..

تذكروا بأن الوحدة بين شطري اليمن هو مطلب كل يمني شريف وأن الوحدة هي قوة لكم جميعا .. وأن التفريط في الوحدة اليمنية هي سلاح عدوكم ومبتغاه الاول حتى يسهل له الإنقضاض عليكم وتركيعكم … فحافظوا على نسيجكم ووحدتكم وقفوا وقفة رجل واحد في وجه أعدائكم الظلمة .. ولا تسمحوا لهم بتقسيم ارضكم فيستبيحوكم وتكونوا لقمة سائغة لمن لا خلاق لهم فيذلوكم…. بل اضربوا بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الانفساخ عن كيانه اليمني .. واضربوا بيد من حديد على العدو فينقلب مذموما مدحورا بإذن الله.

وأود أن اقتبس هنا جانبا من مقالة الدكتور اليمني يوسف الحاضري الذي يصف فيه السيناريو المظلم القادم على اليمن في حال تمكن العدو من تمرير مخططاته الاستعمارية ….. يقول الدكتور يوسف الحاضري: ‘تخيلوا …لو تحققت أطماع الغزاة في فصل حضرموت تحت مسمى فيدرالية كما يدعون فإن أصحاب ابين سيكونون بين هارب ومتسلل… ملاحقين من شعب الى شعب في حضرموت لأن محافظة ابين لا يوجد فيها الا بحر بدون ميناء …
أما أصحاب الضالع فسيكون لهم الأولوية في حضرموت بجانب بيع القات المريسي …
وأصحاب لحج وعدن سيشتغلون حمالين وعمال في ميناء عدن الإماراتي عند الإماراتيين، فهذا جانب بسيط من السيناريو المخطط له للجنوب وفدرلة اليمن … وما خفي كان أعظم’ انتهى كلامه…..

ولكني كلي يقين أن شجعان اليمن وأبطالها لم يموتوا بعد… وأن شعب اليمن العظيم لن يقبل المهانة والاحتلال والعار ولو دفعوا له كنوز الأرض… وأن لأبناء اليمن ثورة لا تبقي ولا تذر …. ولكن السؤال الذي أنتم وحدكم من تملكون الإجابة عليه: متى يثور أبناء اليمن ((الثورة الكبرى)) لشرفهم وعزهم ودماء شهدائهم ودموع الأرامل واليتامى والضعفاء؛ فيطردوا الغزاة المحتلين ويكون النصر المبين تحت راية يمنية واحدة عالية خفاقة رغم أنف المعتدي، متى؟

كاتب و ناشط سياسي /خميس الشحي

سلطنة عمان