((مصابيح الهدى))

إب نيوز 2 مايو

بقلم / أفراح الحمزي

فى كل زمان ومكان يتواجد مصابيح الهدى ، وما أعظم من مصابيح الهدى اليماني . نعم هناك أعلام وقادات تنير لشعوبها المسار القويم، هنا بدإءة المسيرة القرانية، ومن أفواه اعلام القرأن من جبل مران ومن صعدة أقصى الشمال اليماني، تتلمذت أعلامنا على نهج الهدى، ومنبع المحمدية ،ومن ضريح العلم هبوا لنا مصابيح تأخذ بأيدينا للنجاة من غفلة وسبات عميق كاد أن يغرقنا نحن اليمانيون.
نعم ..لهم الفضل فى صرخة أمام الفساد والطغاة، نعم.. لله الفضل ورحمته بنا؛ أن أتى بهؤلاء لنا، معلمين ومحذرين ومدرسين ومرشدين الى الحق المبين . ففي كل دولة تنهض بأعلامها وقادتها وتتخذهم قدوة للطريق المستقيم . ففي ذكري استشهاد القائد والمعلم للهدى السيد حسين بدر الدين الحوثي في اليمن ؛ وضع لبنة لكل يمني مجاهد ومناضل ومناهض للعدوان ومتحرك ضد كل الظلم والجور، هكذا هم الاعلام؛ منبرا لكل منهج قويم ومنبع لكل نهج على ملة آبائنا وأجددنا المحمدي، فذكرى شهداتك ياسيد حسين كانت سراجا وشعلة أحيا كل غافل وصامت ، وأيقضت كل اليمنيين في كل مكان نحو التحرك والاستشعار بمخاطر الأمة ومن يحييك بها.
وبذلك تم كشف ادوات الشيطان وقرنه على دول الجيران، وتم غربلة القلوب الخبيثة وإظهار الأوجه المقنعة بالكذب والضلال، وكشف حقائق للعالم حقيقة المنافقين ، ومن هم أولياء الله والصادقين عند الشدائد صحيح المنطقة بأكملها، تشتعل بالضربات وبالصراع، لكن كلها بما جنت أنفسهم كل الشعوب المرتهلة لقادتها العملاء للعدو؛ يكون مصيرها كما قال رسول الله الأعظم:” تتكالب عليكم الأمم كما تتكالب القصعة من أكلتها بما كسبت أياديكم”، فهنا علمنا قائد الحق معنى الجهاد ولذة الشهادة في سبيل الله تعالى ونصرة الحق ، هنا علمنا معني الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولو بصرخة فى وجهه، سلطانا غاشما، براءة ذمة من الأعداء والمنافقين .
فسلام عليك ياسيدي وسيد الأمة وكل الشهداء، يوم بعثت ويوم استشهد منا ومن كل الأمم كل الجزاء والشكر والعطاء والثواب ، بما غرست في قلوبنا معنى التضحية والحياة الكريمة ، في سيادة وحق وشريعة الله، والتحرك لمعنى توجدنا في الحياة، في إتمام ما كلفنا الله ورسوله؛ من إتمام رسالتنا وانتشار العدل والحق ، ونهضة الأمة من غفلة من مخاطر اليهود وعملائهم، وخطر الرسالة المحمدية من أي شذوذ يهدد كيان الشريعة الاسلامية. فهنا يصدق الرجال الصادقين في دورهم ورسالتهم.
نعم.. هم أعلام الهدى ، وسراج ومنبر للحق وللذكري للمؤمنين .