ماذا وراء حملة الترويج بوجود خلافات بين صالح و”أنصار الله”؟
إب نيوز 10 مايو
ضيفا حلقة اليوم: رئيس المركز الإعلامي للمؤتمر الشعبي العام أحمد الحبيشي؛ وعضو المجلس السياسي لحركة “أنصار الله” الدكتور فضل المطاع
ماذا وراء حملة الترويج بوجود خلافات بين صالح وأنصار الله ؟
/
نناقش في حلقة اليوم المشهد اليمني المستجد، حول ماجاء في كلمة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بخصوص الأوضاع في اليمن ودعوته السعودية إلى الحوار مع اليمن ندا لند وإيجاد بديل عن الرئيس عبد ربه منصور هادي، وتفاصيل هذه الدعوة وموقف المؤتمر الشعبي العام كحزب من هذه الدعوة، وكذلك الأمر موقف حركة “أنصار الله” منها، مع الأخذ بعين الاعتبار نفي المؤتمر الشعبي العام وجود أي خلافات جوهرية مع “أنصار الله” وإنما يجري الحديث عن اختلافات طبيعية تخص إدارة البلاد وهذا أمر طبيعي في مثل هذه الظرف، كما يقول المسؤولون في المؤتمر الشعبي العام وحركة “أنصار الله”.
فهل طالب بالعفل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بالحوار مع السعودية، ومالذي طغى على خطابه، لهجة استجداء أم كانت لهجة تحدي ونبرة الأمر الواقع، وكيف نفهم طلب بهذا الشكل بلهجة التحدي هذه؟
ماهو الفحوى الحقيقي لماء جاء على لسان صالح؟
ماهي الرسائل الضمنية التي تحملها هذه التصريحات؟
وهل هي تنم عم موقف يمني قوي تعززه نجاحات الجيش اليمني واللجان الشعبية، أم أن هناك إشارة ما بالرفض من الطرف اليمني قبيل زيارة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ إلى اليمن؟
ماهو جوهر الاختلاف بين المؤتمر الشعبي العام و”أنصار الله” إن وجد وكيف يمكن أن يؤثر هذا الاختلاف على وحدة الصف اليمني والجبهة الداخلية في ظل نشر وسائل الإعلام السعودية أنباء تتحدث عن خلافات حادة بين الطرفين؟
ماهو أثر الخلاف السعودي الإماراتي على الأوضاع في الجنوب، ولصالح من ترجح الكفة في الميدان حالياً بعد المتغيرات الميدانية في توزع وانتشار قوات التحالف بقيادة السعودية التي لم تسمح الإمارات بدخول من يمثلها إلى عدن منذ فترة وجيزة؟
يقول رئيس المركز الإعلامي للمؤتمر الشعبي العام في صنعاء أحمد الحبيشي:
الفرضيتان أو الاحتمالان اللذان تم الحديث عنهما في المقدمة واردان، ويتابع قائلاً: أولاً هناك انتصارات هائلة حققها الجيش اليمني واللجان الشعبية في مختلف جبهات القتال، وثانياً هناك زيارة للمبعوث السعودي إسماعيل ولد الشيخ فهو ليس مبعوثاً أممياً بل سعودياً يحمل أجندة سعودية ولا يتحدث معنا باسم الأمم المتحدة فكيف لنا أن نعتبره أمميا اذا كان هو نفسه لا يقدم نفسه ولا يتصرف على هذا الأساس.
وأردف الحبيشي قائلاً:
فيما يخص كلمة الزعيم صالح فهذا ليس جديداً فهو كان يؤكد منذ بداية الأزمة عام 2011 أن المفاوضات بين السعودية واليمن ، في حين كانت الولايات المتحدة والسعودية وجميع الدول النافذة ترى أن الحوار بين الأطراف اليمنية ، وعلى عبد الله صالح قال ويقول إننا لايمكن أن نجري حواراً مع أطراف لاتمتلك القرار ، مع أطراف تابعة باعت الوطن وتقدم غطاء سياسيا لحرب ضروس دمرت البلاد وقتلت عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ ، الحوار يجب أن يكون بين المعتدي والمعتدى عليه ونحن إذ نقبل بالحوار مع السعودية لإيقاف هذه الحرب وهذا القتل.
وختم الحبيشي حديثه بالقول:
لايوجد أي خلافات مع حركة أنصار الله ، وما يجري الحديث عنه من خلافات عاري عن الصحة وهم يبحثون عن أي شماعة يعلقون عليها آمالهم الخائبة ، لايوجد أي خلافات فيما يخص الحرب ومواجهة الإعتداء والعمليات القتالية ، ولكن هناك مخالفات قد تكون في الأداء الإداري من قبل بعض الوزراء من هذا الطرف أو ذاك ، وقد يكون هناك عداء إداري بين بعض الوزراء ، وهذه حالات طبيعية ، وقد تكون حالات فردية أيضاً تحدث في ظروف السلم فمابالك في ظروف الحرب، وبالتالي نحن نقلل من قيمة المراهنة على مثل هذه الملاحظات ولانسميها خلافات بل ملاحظات التي تقدم على أداء بعض وزراء الطرفين وليس وزراء طرف واحد.
أما عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله الدكتور فضل المطاع فيقول بهذا الصد مايلي:
نحن كحركة أنصار الله نلتزم بتوجيهات القيادة السياسية وأنظارنا كلها موجهة إلى مواجهة العدوان ، وأن يصرح المؤتمر الشعبي العام أنه متصدر الموقف معنا في مواجهة العدوان فنحن نحترم هذا الموقف ولن يكون منا إلا الاحترام لهذا الموقف ، وكل من يقف ضد العدوان حتى لو كان محسوباً على اللقاء المشترك ، وحتى على الإصلاحين أنفسهم فهم مقبولون لدينا محترمون ومعززون عندنا ولن يصدر منا أي شيء يؤذيهم، أما فيما يخص الخلافات مع المؤتمر الشعبي العام أو غيره فلايوجد أي خلاف حول مسألة مواجهة العدوان وأن تكون هناك الخلافات في فصيل معين في المؤتمر الشعبي العام أو غيره نقول أنه لايمكن أن يصدر منا أي موقف يعكر الصفو مطلقا ونحن ملتزمون بتوجيهات القيادة السياسية.
وأردف الدكتور المطاع:
إسماعيل ولد شيخ من وجهة نظري الشخصية في أنه ممثلاً للأمم المتحدة لايختلف عليه أثنان ، ولكن بعض التصرفات التي تصدر عنه بين الفينة والأخرى تظهره بغير ذلك ويقيد نفسه في إطار أنه أنه يتبع النظام السعودي أو يرتهن للمال السعودي ، ونفس الشيء في بعض المخرجات التي لاترتقي إلى مستوى تمثيل للامم المتحدة الراعية للسلام ، أما أنه ممثلا للأمم المتحدة فأي وثيقة رسمية تخرج عن الأمم المتحدة نحن ملتزمون بها ولا نتعامل مع الأمور على أساس شخصي ، والذي حدث أنه خرج عن المسار وصرح بعض التصريحات التي لا ترتقي إلى مستوى الأمم المتحدة الراعية للسلام ، وكل من يرفع عنا هذا الظلم وهذه الحرب ويسعى لتحقق السلم فهو ممثلا للاممم المتحدة كان من كان.
وختم الدكتور المطاع قائلاً:
نحن نتصدى للدمار والصواريخ والقتل وندافع عن أنفسنا ، وذلك حق مشروع لنا ، أما أننا نؤمن بأن هذا هو الحل فلا، نحن لا نؤمن بأن القتال هو الحل ، الحل الوحيد هو الحوار فقط ، و بأن يخضع الجميع لطاولة الحوار ، ونحن من المؤمنين بذلك وطالبنا بالحوار ونستمر بالمطالبة به ، ونريد عبر قناتكم أن نوجه الرسالة إلى الجميع وفي مقدمتهم روسيا وإلى كل الدول الحرة والشريفة أن توقف هذه الحرب والعدوان الجائر علينا.
إذا نرى أن جزء كبير من الحديث عن الخلافات البينية بين المؤتمر الشعبي وحركة أنصار الله لاتعدو حملة إعلامية قد يرتجى منها تحقيق هدف سياسي ما ، وأن تكون طاولة الحوار هي الحكم لدى الجميع فهذا واضح في ما تحدث به الطرفان ، ويبقى الغائب الحاضر هو الحل السلمي والذي يبقى بالفعل رهينة الصراعات الإقليمية والدولية الدائرة ، وفي نهاية المطاف يبقى هذا الحل الأمل الوحيد لإيقاف الحرب وعودة البلاد إلى الأمن والإستقرار.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم
“سبوتنك “