ترامب ينصب نفسه “زعيما للفكر الوهابي”
إب نيوز 25 شعبان 1438هـ الموافق2017/5/21م :- قد تستغرب عزيزي القارئ من العنوان او ممكن ان تغمرك الابتسامة في الوهلة الاولى الا انني متاكد تماما في حين سماعك لخبر حجم تجهيزات زيارة الرئيس الامريكي دولاند ترامب الى السعودية ودعوة اكثر 30 رئيس دولة اسلامي لحضور اللقاء عدم دعوة الرئيس اللبناني ميشيل عون بحجة انه مسيحي مشرقي تتاكد تماما ان ترامب ينصب نفسه زعيما للمسلمين السنة بشكل فاضح ومقيت.
ناتو عربي اسلامي حديث الولادة
بعد كل محاولات المواطنين العرب الاحرار في توحيد البلاد العربية وازالة الحدود وتحقيق الحلم العربي بالوحدة والتي باءت بالفشل باستنثاء الوحدة السورية والمصرية وايضا اتحاد الجمهوريات العراقية السورية والليبية وبعدها حاولت “اسرائيل” وادواتها تفكيك وتقسيم البلدان العربية وخاصة سوريا ولبنان والسودان واليمن حتى في عهد “الربيع العربي” الذي اسقط الاقنعة تماما واصبح الاصيل يحارب بشكل علني بعد خسارة الوكلاء واحدا تلو الاخر في حرب السبع سنوات السورية وتاجيج الصراع وتسويقه في مراحل على انه حرب اهلية وفي مراحل اخرى حرب طائفية حتى عهد جاء عهد _ امير المؤمنين _ ترامب الذي حاول ما عجز عنه غيره باقامة ناتو عربي سني ليحارب كما يدعي داعش والنصرة واخواتها ولكن بالحقيقة ليحارب بها محور المقاومة ودولة ايران الاسلامية ولكن بغطاء عربي واسلامي.
ادفع بالتي هي احسن!!
نحن متأكدون بان الرئيس الامريكي الذي دائما ينصب نفسه شرطيا على العالم اراد من خلال جولته الشرق اوسيطة والتي تكون برعاية وهابية هي “لم الاتاوي” واجبار معظم المحميات الخليجية ودول التابعة لتلك الانظمة والدول الاسلامية ان تدفع ثمن وجودها وحمايتها من قبل بلاد العم سام لكي يختصر الوقت والجهد فبدل من مجيء كل رئيس دولة او ملك احدى المحميات الخليجية بمفرده لزيارة الولايات المتحدة الامريكية ليدفع _ بالتي هي احسن _ وذلك عبر جمع الاتاوي ودفعها مبلغ واحد من الرياض كصندوق مفتوح بحجج واهية كحماية امن “اسرائيل” وثمن تسليح تلك الدول وثمن ابقاء انظمة المماليك على قيد الحياة.
ترامب الطائفي يرسخ الطائفية
دولاند ترامب رئيس امريكي اراد من الشرق الاوسط منطقة نزعات وخلافات واقتتال باسم الدين والديمقراطية ليكون كسايكس بيكو ولكن بنفس الداء ونفس الدواء عبر الطائفية والتعصب واختلاق عدو افتراضي كايران لضمان استمرار النزاع والقتال عبر دعم ناتو عربي اسلامي لقتال ايران وتواجدها في سوريا والمنطقة وايضا دعم الاكراد في الشمال وتطبيق مشروع ” لبننة سوريا ” باحزاب وعرقيات وطائفية لتكون “اسرائيل” هي الدولة الاقوى والموحدة بالمنطقة ولها حلفائها حيث يكون الناتو العربي هو حليف لها ضد محور المقاومة بعد فشل ذريع لمخطط الشرق الاوسط الكبير والفوضى الخلاقة التي اطلقته ادارة الراحل بوش وشريكه بالنهج اوباما ولكن بغلاف جديد وطريقة جديدة طائفية محكمة ليكون دولاند ترامب زعيم السنة الجديد لعام 2017 بدلا من البغدادي والجولاني وابن لادن والظواهري.
علي رضا – اوقات الشام