موقع أمريكي: السعودية لا يمكنها كسب معاركها في اليمن.
إب نيوز 26 مايو
قال موقع “الحرب” الأمريكي للتحليلات والدراسات الدفاعية والأمنية إن المملكة العربية السعودية اعتمدت اعتمادا كبيرا على القوة الجوية منذ أن بدأت حملتها في اليمن منذ أكثر من عامين. كما سعت المملكة للحصول على مساعدة من دول أخرى للحرب البرية في اليمن، لأن الرياض لا تستطيع أن تكسب الحرب من تلقاء نفسها.
إن أداء القوات السعودية الضعيفة جعل المملكة تستعيض بجيوش كبرى، من خلال دعوة باكستان لتقديم جنود وسفن وطائرات حربية. ورفضت باكستان ذلك. انضمت مصر إلى التحالف السعودي في اليمن لكنها لم تقدم قوات برية لمساعدة الرياض على كسب المعركة بشكل حاسم ضد الحوثيين وحلفائهم.
حافظت مصر تحت رئاسة عبد الفتاح السيسي على علاقات وثيقة مع السعوديين. وطرح السيسي فكرة المساهمة بـ30-40 ألف جندي في الحرب اليمنية، وفقا للناطق باسم التحالف. إلا أن المسؤولين المصريين نفوا بشدة هذا الادعاء وان العلاقات بين البلدين قد تدهورت.
إن دول الخليج تمتلك، بالطبع، قوات مشاة وقوات مدرعة. وفي حالة السعودية، هذه القوات – في أفضل الاحوال – تخدم فقط في دور دفاعي وغير قادرة على إسقاط قوة كبيرة خارج حدود المملكة الطويلة. وهذا هو الحال منذ فترة طويلة.
واليوم يبلغ عدد أفراد الجيش السعودي على أقل تقدير 75 ألف جندي بدوام كامل، وهو حجم متواضع لبلد يبلغ نحو 31 مليون نسمة في واحدة من أخطر المناطق في العالم.
وتثير المحادثات الأخيرة بين السعودية وباكستان حول نشر لواء من الجنود الباكستانيين للدفاع عن الحدود السعودية اليمنية من هجمات الحوثيين وحلفائهم الانتقامية، أسئلة أخرى حول قدرة الجيش السعودي على الدفاع بفعالية عن حدود المملكة.
وتشتري المملكة العربية السعودية جميع أسلحتها الجوية والمدرعة، وغالبا بأسعار متضخمة، من الولايات المتحدة وأوروبا. ووقع ترامب في الرياض على بيع أسلحة بقيمة 110 مليارات دولار، تشمل سفنا حربية وطائرات وقنابل موجهة. ولا يوجد في الرياض صناعة أسلحة محلية هامة أو وسيلة للحفاظ على مخزوناتها الحالية في حد ذاتها.
وبعد أكثر من 30 عاما، لا يزال الجيش السعودي يعتمد اعتمادا كبيرا على أمريكا في حربها. وأوضح البنتاغون في شباط / فبراير 2017 ان القوات الجوية الأميركية نفذت 1،778 طلعة صهريجية “بحوالي 54 مليون رطل من الوقود لدعم العمليات السعودية في اليمن” منذ نيسان / أبريل 2015
وباختصار، لا يمكن للمملكة أن تستمر بحماس في حملة تفجير على جارتها الجنوبية الفقيرة دون الدعم اللوجستي والعسكري للولايات المتحدة. وهذا أحد العديد من الأسباب لماذا يجب أن تختار الرياض عدم القيام بذلك.