كلمات صنعت الرجال وغيرت التاريخ .
إب نيوز 28 مايو
بقلم / وفـــــاء الكبســـي
هي ليست بالكلمات الغربية ولا الصعبة ولاحتى الجديدة
إنها كلمات نابعة من روحية القرآن فكان لها فاعليتها التي أثرت في كل ماحولها..
بدأ تاثيرها في روحية الإنسان وفي وجدانه حتى شعر معها بالحماس والغضب والسخط تجاه أعداء الإنسان أعداء الأمة الإسلامية بل والإسلام بأكمله..
وبمقابل ذلك الحماس كان شعورالعزة والكرامة والإباء والإنتماء العميق لهذا الدين الإسلامي العظيم..
قال تعالى :
{ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ }
تلك الكلمات هي صرخة الحق فأول كلمة هي “الله أكبر” هنا يستشعر كل من يحملها في روحيته جلال وعظمة الله وأن لا أحد أكبر من الله ولهذا فلايستحق أحد غيره أن نخشاه..
“الموت لأمريكا” تلك الدولة الراعية للدمار والخراب في العالم بل هي صانعة الموت فلابد لها أن تموت..
أمريكا هي ميتة في نفوس اليمنيين فلم يعد لها تلك الهالة والعظمة التي هي في نفوس غيرهم كما رأينا حال العرب اليوم المخزي والمهين حين إستقبلوا رئيس أمريكا “ترامب” وكأنه المنقذ والفاتح والناصر لدين الله، فكان إستقبالهم له إستقبال الذليل المرغوم المجبور على طاعة سيده..
هم عظموا أمريكا في قلوبهم أشد من عظمة الله، ولهذا تولوها وقدموا لها الولاء والطاعة بل قدموا شعوبهم قرابين لها حتى ترضى عنهم فما كان منها إلا أن زرعة الموت والخراب والدمار في الامة العربية، فكان الشعب العربي المسلم هوالقربان والضحية..
“الموت لإسرائيل” ذلك السرطان الخبيث الذي زرع في قلب الأمة العربية ليحصد أرواحهم ومقدراتهم بل وليحصد عزتهم وكرامتهم وفعلا ًهذا مافعلوه فقد أمعنوا في ذل وإمتهان شعبنا الفلسطيني لسنين عديدة بل وإمتدت يدهم الأثمة للشعوب العربية بأكملها فكانت يدهم مع يد الأمريكي ومع يد سفهائنا المحسوبين علينا كحكام عرب وماهم إلا عبيد لربهم “أمريكا” فكان لابد من صرخة الموت لإسرائيل ولابد أن تموت..
.
“اللعنة على اليهود” هي كما جاءت في القرآن الكريم بإنهم ملعونين على لسان أنبيائهم بمافعلوا ومازالوا يفعلوا الكثير والكثير من الخطط والمكر والدهاء لإمتهان وإذلال المسلمين كافة..
“النصر للإسلام” وهذا هو مبتغى كل مسلم حر ٍأبي ّشامخ بأن ينصر دينه وإسلامه فيعتز بعزته وهذا مافعله شعب اليمن العظيم رغم العدوان الغاشم والحصار الخانق إلا أن جُل همه هو نصرة الإسلام وقضايا الأمة العربية والإسلامية..
خرج هذا الشعب العظيم في مظاهرة كبيرة رافضا ًللإرهاب الأمريكي والهيمنة الأمريكية فماصنعته في الدول العربية ليس بالقليل..
خرج رافضا ًلما أسموه قمة عربية أمريكية وماهي إلا غمة على الأمة العربية للأمعان أكثر في ذلها وهوانها..
لقد خرج الإيمان بأكمله في اليمن في مواجهة الكفر بأكمله المجتمع اليوم في الرياض بقيادة الكلب الأمريكي “ترامب” رافضا ًالخضوع والإستعباد والإنكسار رافضا ًولاية غير الله..
هذه “لصرخة” صنعت رجالا ًعظماء أعزاء بعزة الإسلام لأنهم إبتغوا العزة من الله فكان هو عزتهم وقوتهم التي لن يفرطوا فيها وسيعملوا جاهدين على حمايتها مهما كانت المؤامرات الكبيرة عليهم..
بل وغيرت مجرى التاريخ وقلبت الطاولة على عدوهم
ببأس وقوة المقاتل اليمني الحافي الذي أرعبهم وأذهلهم فهو يرمي وينكل بهم وهو معتمد على الله ويردد كلمات الحق والعزة كلمات الأباء والشموخ فكان لهم شموخا ًوعظمة عانقة عِنان السماء لم ولن تنكسر هاماتهم ولاشموخهم وعزتهم..
نعيش أحرارا ًأعزاء أو نموت شهداء أوفياء..
شعب اليمن العظيم هم فتية الحق رجال الحق من قلبوا الطاولة رأسا ًعلى عقب فستكون نهاية الدولة الأمريكية والإسرائيلية على ايديهم..
فكان لفتية الحق في هذا العصر دورا ًوكلمة وموقف..
“صرخة الحق” بَنت أمة عزيزة بَنت الرجال الأشداء الأقوياء رجال لايهمهم الموت فمتى ما أرادوا فعلوا..
رجال هبوا كالإعصار ضد الكفر والطاغوت فكانت بنادقهم صواريخ تنسف كل جبروت وصنم قديم وجديد..
رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه جعلوا من جراحهم هامات شامخة كالبنيان فكان لابد للحق أن يتكلم وللظالم أن يخرس ويتألم..
فكانت هذه الصرخة هي كلمات الحق من صنعت رجالا ًمتى ما أرادوا لآن لهم الحديد وإنحنت لهم الهامات وإنكسرت تحت أحذيتهم غطرسة كل جبار عنيد من عدوان بجميع دوله وإستكباره..
الله أكبر.. الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للإسلام.. كلمات صنعت الرجال وغيرت التاريخ.