التاريخ والمنطق يقولان : لن ينتصروا !

إب نيوز 29 مايو
بقلم / الشيخ عبدالمنان السنبلي

ليس لأنه ينقصهم السلاح أو المال، فلديهم من السلاح والمال ما لو هجموا به دفعةً واحدةً لسيطروا على نصف الكرة الأرضية، ولا لأنه ينقصهم المقاتلين، فلديهم من شركات المرتزقة الأجنبية ما لو استقدموهم لضاقت بأعدادهم الجزيرة العربية ناهيك عن جيوش بعض الدول العربية المدفوعة الأجر مقدماً .
هم يمتلكون في حقيقة الأمر كل مقومات وعناصر الحرب لكنهم بإختصارٍ شديد يفتقرون إلى عناصر ومقومات النصر ! انهم ببساطةٍ شديدة يفتقرون إلى أخلاقيات الحرب وصدق مبررات شن الحرب !
ليس لهم قضية عادلة، فقد شنوا العدوان على اليمن لمجرد العدوان فقط واستعراض العضلات لا لشئٍ إلا تنفيساً عن أحقادٍ متراكمةٍ أوشكت صدورهم ونفوسهم أن تتفجر بها، وكذلك تلميعاً لصورة صاحب السمو الملكي الصغير والطفل المدلل لوالديه .
لم يتوقفوا عن قصف الأهداف العسكرية، بل وصل بهم الحقد إلى استهداف كل المنشآت والموسسات المدنية والخدمية الحيوية بل وذهبوا أبعد من ذلك بقصفهم واستهدافهم الممنهج والمنظم للمنازل وهدمها على رؤوس ساكنيها وكذلك مواكب الأفراح ومجالس العزاء !
لم يتورعوا عن ممارسة كل ما ابتكره عقل الشيطان من أكاذيبٍ وأباطيل، فما أن يقولوا قولاً إلا وينقضونه بآخر، فتارةً يحاربون بدعوى محاربة المجوس والروافض، وتارةً بإسم إعادة الشرعية المزعومة، وتارةً يحاربون دفاعاً عن أنفسهم وعن أمنهم القومي، وتارةً – وهي الاخطر – يحاربون دفاعاً عن الإسلام !
وفي لحظة خلافٍ واحدةٍ بينهم تتبدد كل تلك الدعاوى والأباطيل، فإذا هم يعلنونها على الملأ صراحةً أن من كانوا بالأمس روافضاً ومجوساً هم إخوانهم وجيرانهم وأن لا خطر يهددهم أو يهدد أمنهم القومي من جانبهم وأن الحل في اليمن أو سوريا ينبغي أن يكون حلاً سياسياً لا عسكرياً !
بهكذا أخلاقيات وسلوكيات شنوا عدوانهم وأفرغوا شحنات أحقادهم على الشعب اليمني لأكثر من سنة، ثم يطمعون بعد ذلك أن ينتصروا !
فهل هم بذلك ينتصرون ؟!
في الحقيقة لا أظن ذلك، فقد فعل مثلهم من قبل أبوجهل وحيي بن أخطب وكسرى وقيصر، فما انتصروا وما كانوا مُنظَرين ! فليس بالضرورة أن تمتلك كل مقومات الحرب من عُدَّةٍ وعتاد بقدر ما يتحتم عليك أن تمتلك مقومات النصر ، و شتان بينهما !

#معركة_القواصم

You might also like