هذا ما قاله ولد الشيخ في جلسة مجلس الأمن حول اليمن.

إب نيوز 30 مايو

عقد مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء 30 مايو / أيار 2017 جلسة خاصة للاطلاع على تطورات الأوضاع السياسية والإنسانية في اليمن.
وقدم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إحاطة موجزة عن الوضع باليمن، كما عرض نتائج زيارته الأخيرة إلى العاصمة صنعاء.

وقال ولد الشيخ أمام أعضاء مجلس الأمن، إن العنف مستمر على عدة أصعدة، وتتواصل معه معاناة الشعب اليمني.
وأضاف أن الأعمال القتالية تتركز على الساحل الغربي لمحافظة تعز كما يتواصل العنف في محافظة حجة والمنطقة الحدودية بين اليمن والسعودية، فيما أصابت الغارات الجوية مناطق أخرى عديدة في اليمن.
وقال ولد الشيخ: “مع بداية شهر رمضان المبارك، نذكر أن هناك سبعة ملايين يمني ويمنية مهددون بخطر المجاعة إن لم تتوقف الحرب. ربع اليمنيين غير قادرين على شراء المواد الغذائية الأساسية.
وأضاف: “نصف المجتمع اليمني لا يحصل على مياه صالحة للشرب، أو على أبسط مستلزمات التعقيم والنظافة وهذا يساهم في انتشار الأمراض المعدية. فانتشار داء الكوليرا مؤخرا أدى الى ما يزيد عن 500 حالة وفاة وآلاف حالات الإصابة المشتبه بها.”
وأشار المبعوث الخاص إلى أن تراجع الخدمات الصحية ساهم في الانتشار السريع لمرض الكوليرا، وقال إن “اليمنيين لا يموتون فقط من الحرب المستمرة، انما يموتون أيضا بسبب انعكاساتها”.
وأضاف أن نقص السيولة النقدية وانقطاع مصادر رزق اليمنيين يمنعهم من الحصول على الخدمات الصحية التي هم بحاجة إليها.
وتابع ولد الشيخ في إحاطته لمجلس الأمن الدولي: “تمكنا حتى الآن من منع عملية عسكرية على الحديدة. إن امتداد القتال إلى المدينة، لو حصل، لأدى إلى خسائر لا تحصى في الأرواح والبنى التحتية وإلى منع دخول الأدوية والمواد الأساسية عبر ميناء المدينة. ولا شك أن لذلك وحده نتائج وخيمة تزيد من معاناة اليمنيين.”

وقال المبعوث الخاص إنه كان واضحا للغاية خلال لقاءاته مع الأطراف اليمنية والقيادات السياسية في صنعاء، إذ حث الجميع على التوصل إلى تسوية للوضع في الحديدة.
وأوضح أن المقترح الذي تقدم به لتجنب الاشتباكات العسكرية في الحديدة يجب التفاوض عليه بموازاة اتفاق آخر يضمن دفع الرواتب لكل موظفي الدولة في كافة المناطق اليمنية.
وذكر أن عدم الحصول على الرواتب يؤدي لازدياد نسبة الفقر المدقع، ووجه الدعوة مرة أخرى لجميع الأطراف للتباحث في هذا الاقتراح وبدون أي تأخير. وجدد القول إن دفع الرواتب لن يكون ممكنا إلا بالاتفاق بين الأطراف اليمنية بما يتطلب تعاونا جديا وبناء بدلا من إلقاء اللوم على الأمم المتحدة.
وأعرب ولد الشيخ عن القلق “إزاء التقارير الواردة من اليمن عن أعمال قمع الإعلاميين والناشطين الحقوقيين والمجتمع المدني، الأمر الذي وصل في بعض الأحيان إلى التحرش والضرب والاعتقال القسري والمحاكمات العشوائية”. كما قال.
وطلب المبعوث الأممي مجلس الأمن، حث الأطراف على التعاون المباشر مع الأمم المتحدة للتباحث حول كيفية إنهاء النزاع ووقف هدر الدماء وعدم تعريض المواطنين للمجاعة والأمراض.
وقال: “إن الأزمة الإنسانية وشبح المجاعة هما من صنع الإنسان وكان من الممكن تفاديهما بينما يواصل أطراف النزاع أخذ البلاد إلى الهاوية وغير مكترثين بآلاف المواطنين الذين يخسرون حياتهم علما بأن وحدة الصف في المجتمع الدولي لمسار الأمم المتحدة للسلام ساهمت في توضيح الرؤيا للمرحلة المقبلة في التاريخ اليمني.”
ودعا المبعوث الدولي، في ختام كلمته، إلى تذكر آلاف اليمنيين واليمنيات الذين خسروا حياتهم دون أي سبب أو ذنب، وملايين اليمنيين الذين يتعرضون للموت في كل لحظة نتيجة مسببات يمكن تفاديها.

You might also like