بدء أعمال لقاء حكماء وعقلاء اليمن بالعاصمة صنعاء (مكتمل) .
وفي الجلسة الافتتاحية للقاء حكماء وعقلاء اليمن الذي دعا له قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بمشاركة واسعة من مختلف المحافظات وبحضور عدد من وزراء حكومة الإنقاذ وأعضاء مجلسي النواب والشورى والقيادات العسكرية والأمنية والعلماء ورؤساء وأمناء عموم الأحزاب والتنظيمات السياسية وقيادات المجتمع المدني، ألقى رئيس المجلس السياسي الأعلى كلمة أكد فيها أن هذا اللقاء سيكون محطة مفصلية في مواجهة العدوان، ومحطة في الوعي والثبات والإخاء.
وقال ” ليس من قبيل المصادفة أن يوافق اجتماعنا اليوم مع المهاترات والخلافات والتصدعات بين أركان تحالف العدوان التي لا نراهن عليها كون العدوان أمريكي سعودي، بل نراهن على وحدتنا وأخوتنا وتكاتفنا وثباتنا وصمودنا”.
وأضاف” يجب أن يكون موقفنا هو الرهان على هذا الاجتماع وعلى هذه الوحدة والحكمة، غير ذلك فالعدوان أمريكي سعودي والبقية هم فقط غطاء وشرعنة لهذا التحالف” .
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أن العدوان يشتغل على أربعة مسارات، المسار الأول اختراق الجبهات فيما يمثل المسار الثاني نشر الفوضى والإختلالات الأمنية والمسار الثالث محاولة تركيع اليمن بالورقة الاقتصادية وصولا إلى المسار الرابع المتمثل في تفكيك الجبهة الداخلية وهي المسارات التي ميدانها الرئيسي هو المجتمع وأبنائه ومشائخه وقبائله.
وأوضح أثر أي اختراق في الجبهات على أبناء الشعب ونتائج الفوضى الأمنية وتمكن العدو من رقاب أبناء المجتمع اليمني وأن المتضرر أيضا من الورقة الاقتصادية هم أبناء الشعب اليمني .. وقال ” إن أي خلاف سياسي وتصدع في الجبهة الداخلية سينعكس سلبا على الشعب اليمني الذي سيتذوق ويلاتها وهو ما جعل من الأهمية أن تقول القبائل كلمتها وأن يقول الحكماء كلمتهم وأن يقولوا للقوى السياسية أنهم لن يسمحوا لأحد التفريط في تضحيات أبناء الشعب اليمني”.
وشدد الأخ صالح الصماد على أهمية حل أي إشكالات وأن يبقى عقلاء اليمن وحكمائها رقابة على أداء المجلس السياسي الأعلى والحكومة كون شرعية المجلس والحكومة مستمدة منهم ومن تمثيلهم للشعب ومن خلالهم ترسل الرسائل للعالم .
وأضاف ” هاهم رجال اليمن وحكمائه ومشائخها في اجتماع واحد ورائهم الشعب اليمني ومئات الآلاف من الأعيان والوجهاء وهو ما يجعل استنساخ هذا الشعب هو المستحيل بنفسه ” .
وتابع ” نوجه عبركم رسائلنا للأمين العام للأمم المتحدة الذي جاء بولد الشيخ ليساومنا على ميناء الحديدة بالرواتب نقول له وبصوت واحد أن مبعوثه غير مرغوب فيه بعد اليوم وإذا أرادت الأمم المتحدة أن تأتي بمبعوث جديد، عليه أن يتعامل مع الشعب اليمني بندية واحترام”.
ومضى قائلا” على المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله ممثلين في الوفد الوطني أن يفهموا أن هذا هو الموقف وأي تواصل مع ولد الشيخ أو ترحيب به بعد اليوم فليس له أي قبول “.
وأردف” رسالتنا ثابتة نحن مع السلام، السلام المشرف الذي يحفظ لليمنيين عزتهم وكرامتهم، وأن من يدين قصف تعز ويتناسى جرائم ترتكب من العدوان السعودي الأمريكي، ويدين قصف الصواريخ اليمنية لمواقع عسكرية للعدوان وينسى الغارات الجوية على المدنيين والأعيان المدنية، هو ما يجعلنا نتحدث عن ولد الشيخ كمبعوث غير محايد وغير نزيه لا يحمل خبرا ولا خيرا للشعب اليمني غير ما يملى عليه في عواصم العدوان”.
وجدد رئيس المجلس السياسي الأعلى الترحيب بالسلام ومد اليد لكل مبادرة تفضي إلى إيقاف العدوان ورفع الحصار وكذلك الحوار الداخلي الذي ستتشكل لجان من مؤتمر عقلاء وحكماء اليمن للتواصل مع الأطراف الأخرى إن كان لديها قرار أو جرأة كوننا على استعداد لتحييد المناطق عن القتال والصراع .
وأكد الاستعداد لتبني مبادرات صادقة وأخوية بإطلاق جميع الأسرى في إطار صفقات متزامنة في الملف الإنساني والعاجل وهو ملف الأسرى وتفويض حكماء اليمن بتشكيل آليات التواصل مع الأطراف الأخرى إن كان لديها القدرة على الإفراج عن الأسرى والاستعداد من قبلنا خلال هذا الشهر الكريم للتنفيذ.
ولفت الأخ صالح الصماد إلى أن الآمل معقود في هذا اللقاء للخروج بآليات مشتركة بين مكونات اللقاء والمجلس السياسي لضبط إيقاع القوى السياسية وتحقيق الشفافية ومراقبة الأداء وتحقيق أولوية مواجهة العدوان والترفع عن المشكلات الداخلية ومن منطلق المعرفة التاريخية لوجود الفئات الداخلية المتآمرة التي تحاول الإيقاع بين القوى المدافعة عن الوطن وعزته.
وأشار إلى فضائل شهر رمضان في الجوانب التي حققت الانتصارات والفتوحات الإسلامية والمواقف التاريخية التي حصلت مع الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام وما واجهه من مؤامرات ومحاولات انقلاب في المدنية المنورة، وما يستوجب معرفته من الدلالات التاريخية ومن الواقع اليوم من تمويل العدوان لخلايا نائمة يمولها ويتعهدها لإحداث المشكلات في المدن والأرياف لزعزعة الأمن والإستقرار.
وأكد أهمية أن يكون لدى الجميع منهجية ثابتة وصادقة ومعرفة أن العدوان لا يمكن أن يأتي منه خير وهو الوعي الذي يتوجب على الشعب أن يتحلى به وكذلك وعي القوى السياسية .. معبرا عن أمله في أن تكلل أعمال اللقاء بالنجاح وأن يصبح دوريا ويخدم حاضر اليمن ومستقبله.
من جانبه قال نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى ” يسعدني أن أقف أمامكم متحدثا في هذا اللقاء الوطني الذي يضم خيرة أبناء اليمن من حكماء وعقلاء ومشائخ وأعيان اليمن والرموز الاجتماعية الممثلة لكل شرائح المجتمع وفئاته وقواه السياسية المناهضة للعدوان وممثلو منظمات المجتمع المدني لتدارس الأوضاع العامة للوطن الذي يتعرض لأبشع عدوان وحصار عرفه التاريخ تقوده دولة جارة تنتمي إلى العروبة والإسلام متنكرة لكل القيم الدينية والأخلاقية وروابط وأواصر الإخاء والجوار والدين ووحدة الهدف”.
وأضاف ” إن شعبنا اليمني الصابر والصامد ينشد السلام له وللآخرين ولا يشكل خطرا على أحد وهو في الوقت نفسه لا يمكن أن يستكين أو يذعن أو يقبل المساومة على ثوابته الوطنية وسيادة وطنه واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه مهما كانت شراسة العدوان الذي تشترك فيه 17 دولة بقيادة النظام السعودي وبدعم مباشر من أمريكا التي تدعي أنها راعية حقوق الإنسان وبريطانيا وإسرائيل وللعام الثالث على التوالي “.
وعبر الدكتور لبوزة عن الثقة في أن لقاء حكماء وعقلاء ومشائخ وأعيان اليمن سيشكل نقطة تحول كبير في مسار الصمود والثبات والمواجهة وتعزيز الجبهة الداخلية وحشد الطاقات للدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره ووحدته وتعزيز التمسك بالثوابت الوطنية، وتفعيل دور مؤسسات الدولة الدستورية وفي المقدمة المؤسسة التشريعية والرقابية والمعول عليها أداء دور أكبر وأكثر شمولا في التشريع والرقابة وصيانة سيادة الوطن واستقلاله ووحدته إلى جانب رديفه مجلس الشورى الذي يضم كوكبة من حكماء وسياسيي اليمن الذين يمتلكون التجربة السياسية والإدارية والاقتصادية والفكرية.
وأشار إلى أن طريق العمل الوطني الصادق والمخلص يتطلب جهودا كبيرة لمواجهة التحديات، وهو ما يحتم على الجميع التأكيد على ضرورة الالتزام بالدستور والقوانين النافذة والحفاظ على استقلالية القضاء وأداء دوره بنزاهة بما يجسد مبدأ العدالة الحقيقية وإحقاق الحقوق وإنهاء المظالم مهما كانت ومن أي جهة جاءت وإنهاء كل الممارسات المخالفة للدستور والقوانين والأنظمة أو التي تتنافى مع تقاليد وأعراف الشعب اليمني.
وذكر نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى أن العدوان يستهدف الشعب اليمني والهوية بدليل ذرائعه الواهية التي اتكأ عليها وجعل منها عناوين يسوقها لتدمير اليمن وعمد إلى تسويق الورقة الطائفية التي حاول أن يجعل منها مدخلا لضرب الشعب اليمني في وحدته الاجتماعية ويفرق بين أبناءه .. مبينا أن الدور التنويري والإرشادي للعلماء والحكماء والمثقفين في اليمن كان له دور في إسقاط هذه الورقة الخطيرة التي لا يلقي لها الشعب بالا بل دفنها إلى الأبد .
وشدد على ضرورة الوعي واليقظة أكثر كون العدوان يعمل على تغذية حالة من الاحتراب الداخلي وقودها أبناء اليمن شمالا وجنوبا ومجاميع من المرتزقة المأجورين الذين جلبوهم من كل الأصقاع لخدمة مصالحهم .. مؤكدا أن هؤلاء المرتزقة لا يهمهم تمزق وتشرذم اليمن وتحوله إلى مقاطعات وسلطنات متناحرة وضعيفة ولا يهمهم تحول الجنوب إلى حديقة مفتوحة للقاعدة وداعش على المدى الطويل لإشغال اليمنيين بالصراعات بهدف تفرغهم لاحتلال اليمن ونهب خيراته والتنكيل بأبناءه.
كما أكد نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى أن المرحلة التي يمر بها الشعب اليمني في غاية الخطورة والتعقيد ولا تحتمل التنظير والتمنيات والأماني البعيدة عن الواقع .. لافتا إلى أن هذا اللقاء يأتي للوقوف بحزم أمام كل ما يشكل خطرا على الوطن ويؤدي إلى انهيار الدولة واتخاذ المعالجات التي تنهي هذا الخطر ومضاعفة الجهود في المواجهة والتصدي لقوى العدوان وإفشال مخططاتهم التآمرية على اليمن.
وأعرب عن أمله في أن يقف هذا اللقاء أمام القضايا المطروحة للنقاش والخروج بتوصيات تعزز من الصمود في مواجهة العدوان وتدعم مؤسسات الدولة وتحافظ على سيادة واستقلال ووحدة وأمن واستقرار اليمن .
وثمن عاليا الدعوة لهذا اللقاء الأخوي الصادق في هذا التوقيت .. مشيدا بالجهود التي بذلها أعضاء اللجنة التحضيرية واللجان المساعدة للإعداد لهذا اللقاء بما من شأنه إثراء الواقع بالرؤى ووجهات النظر الناضجة التي تعزز من التقارب بين أبناء الوطن الواحد الذين يشتركون جميعا في المعاناة والظروف الصعبة التي خلفها العدوان.
وأشاد الدكتور لبوزة بما يسطره أبطال الجيش واللجان الشعبية والمتطوعين من أبناء القبائل من ملاحم بطولية وتضحيات في مختلف جبهات الشرف والبطولة وصد جحافل الغزاة والمرتزقة الذين باعوا ضمائرهم للشيطان واختاروا طريق العمالة والارتهان .
وقال ” نقف بكل إجلال وتقدير أمام تضحيات الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم ودمائهم الزكية دفاعا عن الوطن وسيادته واستقلاله، سائلا الله تعالى أن يمن بالشفاء على الجرحى “.
بدوره حيا رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد العزيز بن حبتور الحاضرين من حكماء اليمن ورجال قبائلها ورئيس وأعضاء مجلس النواب وهيئة رئاسته وأعضاء مجلس الشورى والقيادات العسكرية والمدنية وممثلي المنظمات المدنية والمرأة والشباب.
وقال” إن هذه الليلة المباركة من ليالي شهر رمضان والتي تشهد فيها هذه القاعة حضور حكماء اليمن تجعلنا نأمل أن يكون حضور خير وأن يخرج الجميع بحصيلة مفيدة لنا جميعا تعزز العلاقة الداخلية وتلاحمها”.
وأضاف الدكتور بن حبتور” لا أجد إلا أن أشكر اللجنة التحضيرية التي نظمت هذه الفعالية الكبرى لحكماء وعلماء اليمن”.
من جهته حيا رئيس اللجنة الثورية العليا الأخ محمد علي الحوثي أبناء الشعب اليمني وحكماء وعقلاء اليمن .. وقال ” سلام على الإخاء والحكمة والعزة، سلام على الشعب اليمني، عليكم أيها الحكماء الحقيقيون، فلا يمكن لحكيم أن يتخلف عن معركة الوطن ولا يمكن لحكيم أن يكون خارج الوطن في مثل هذه الظروف، سلام عليكم أيها الحاضرون” .
وأضاف” نعم أنتم أيها الشعب اليمني تجتمعون وتتحدون فيما تتفرق كلمة الأعداء وتتشتت كلمتهم، شكرا لحضوركم وحضور الأحزاب الحرة المساندة للشعب اليمني، شكرا لكل هذه الهامات الوطنية التي رفضت الإنجرار لتلك الأبواق المدنسة”.
وأشار الأخ محمد علي الحوثي إلى أنه كانت هناك لقاءات تحضيرية، عقدت في السادس والسابع من رمضان .. وقال “من فات عليه اللقاءات التحضيرية فنحن نقدر له ذلك، وهذا لا يعني أنه ليس حكيما فمن وقف وقاتل مع الوطن وصمد في وجه العدوان فهو حكيم الحكماء تجلت فيه الحكمة اليمانية”.
وأضاف” نجتمع هنا في لقاء الإفتتاح وسيكون هناك لقاء آخر في المساء الذي سيتم فيه صياغة ما تم في المحافظات بالإضافة إلى ما ستقدمونه” .. مؤكدا أهمية أن يكون هناك مؤتمر للحكماء ولقاءات دورية حتى نستطيع الوصول إلى المشاركة الفاعلة والحقيقة مع المجتمع .
وتابع ” كلنا آذان صاغية لكل مشاركتكم وتوصياتكم ونحن جئنا لنكون صفا واحدا نعزز الإخاء ونقوي فيه الصف، اليوم يعتبر نصر للشعب اليمني أن يجتمع الشعب اليمني بأحزابه ومكوناته وأن يتفرق العدوان بدولة وبأحزابه” .
كلمة حكماء وعقلاء اليمن التي ألقاها سامي عطاء أكدت ضرورة توحيد الجهود وتعزيز الصفوف لتحرير المحافظات المحتلة وكسر آلة الحرب العدوانية وتعزيز صمود أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات.
ودعا كافة القوى والمكونات والفعاليات إلى الاصطفاف وراء مشروع وطني حقيقي يضع في اعتباراته سيادة اليمن واستقلالها .. معربا عن أمله في أن يخرج اللقاء بقرارات وإجراءات تواكب صمود اليمنيين وتلبي تطلعاتهم.
وأشار إلى أن هذا اللقاء الأخوي التاريخي سيكون محطة فاصلة في تعزيز صمود الشعب اليمني ووحدته .. لافتا إلى ما يتعرض له اليمن من عدوان همجي منذ أكثر من عامين تقوده الرجعيات العربية المتخلفة متجاوزة كل الأعراف والتقاليد والأخلاقيات.
وأكد عطاء أن هذا اللقاء يضع الجميع أمام مسؤولية الاستمرار في مواجهة العدوان الذي جاء ليجرد اليمن من سيادته واستقلاله.
وقال ” يجب أن تنطلق المواجهة من عناوين وطنية ودينية خصوصا وأن هذه الكيانات عمدت ومنذ وقت مبكر على تعطيل قوى الداخل وتغييب وعي الناس من خلال ضخ أموال وإنشاء مراكز ومعاهد تنشر أفكار تكفيرية ومنها خرجت الجماعات الإرهابية التي شوهت الهوية الوطنية وتعاليم الدين”.
وأضاف ” لذلك فإنه لا يمكن إصلاح وضعنا إلا عن طريق انتزاع سيادة البلد وقراره وقطع كل أشكال الارتهان والتدخل في سياسات البلد الداخلية والخارجية “.
وأكد أن معركة اليوم مع العدوان معركة انتزاع سيادة البلد وخروجه من حالة الإرتهان .. مشيرا إلى أن من يعتقد أنها معركة استبدال أو تغيير إرتهان بآخر فهو واهم.
وأكدت كلمة عقلاء اليمن ضرورة تحرير البلد من الاحتلال والشروع في بناء دولة عادلة ذات سيادة .. مستعرضا ما يعانيه الجنوب الذي يرزح تحت الاحتلال من انعدام للخدمات وانتشار الجرائم الإرهابية المنظمة.
وقال” عدن اليوم تعاني من حملة تجريف تعددها وتنوعها الثقافي، ويعمل الاحتلال على تدمير مدينة عدن بشكل ممنهج وتمزيق نسيجها الإجتماعي” .. مؤكدا أهمية اضطلاع أبناء عدن بدورهم في الحفاظ على المدينة وإفشال مخططات العدوان .
وألقى الشيخ محمد طاهر أنعم كلمة عن علماء اليمن أوضح فيها أن اليمنيين بتعددهم وتنوعهم يجتمعون اليوم في مكان واحد وهو الأصل باجتماعهم على الألفة والدين والقبلة والعقيدة الواحدة.
وقال ” إن آل سعود وآل زايد لن يفرقوا شعب هذا حاله وإن كل الشعارات الطائفية والمناطقية هي تحت أقدام اليمنيين”.. مضيفا ” نعاهد الله أننا شعب وأمة واحدة مصيرنا واحد ولن نفك أيدينا عن أيدي بعض ولن نتراجع عن وحدتنا وأخوتنا “.
وتطرق أنعم إلى المعاملة السيئة التي يلقاها العمال في الخليج على مدى العقود الماضية ومصادرة الأموال وانتهاك الحقوق والترحيل ومنها انتهاكات الحقوق حتى على المعتمرين ووصم اليمنيين بالأجانب وترحيلهم.
فيما أشار الدكتور عبد الرحيم الحمران في كلمة عن العلماء، إلى أن لقاء العاشر من رمضان تتجلى فيه وحدة اليمنيين وصمودهم وحكمتهم التي شهد بها رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وأكد أن وحدة الجبهة الداخلية اليوم أقوى من أي وقت مضى، رغم رهانات العدوان ومحاولاته الحثيثة لضرب اليمن من الداخل.. وقال ” صمود شعبنا لـ800 يوم بوجه أشرس عدوان يعكس روحية عالية وعنفوانا شعبيا متأصلا في الشعب اليمني.
وأضاف ” توج هذا الشعب بتاج ميزه من بين الأمم والشعوب عندما شهده له بالأيمان والحكمة ، حيث كان الأعداء يراهنون على تمزيقنا وتفكيكنا وتناحرنا واستجلبوا مرتزقة العالم لنهب خيرات الشعب وإذلاله ولكن يأبى الله وتأبي هذه الهامات الرفيعة أن يذل هذا الشعب أو يهان”.
وأشار إلى أن أبناء الشعب اليمني من تعز وعدن والحديدة وصعدة وجميع المحافظات تحت سقف وكلمة واحدة ضد العدوان والعالم ينظر إلى الشعب اليمني بذهول .. وقال ” أي شعب هذا يصمد أمام حرب كونية تستهدفه الطائرات والعتاد العسكري وآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا والتي سقطت أمام صمود الشعب اليمني لما يمتلكه من قيم وأخلاق وتعاون حقيقي وتعامل بروح إنسانية “.
في حين أشارت كلمة مشائخ اليمن التي ألقاها يحيى عبدالله الرزامي إلى أن إنعقاد هذا اللقاء في الشهر الكريم يأتي والأمة العربية والإسلامية تمر بظروف تعد من أخطر مراحلها .. وقال ” نحن في اليمن جزء من هذه الأمة نعيش هذا التكالب الكوني ضد اليمن الذي يشن عليه حرب ظالمة تجاوزت كل القيم الأخلاقية والأعراف الإنسانية والقانون الدولي “.
وأضاف ” الواقع يشهد الحاجة الماسة لأن نكون أخوة متحدين في مواجهة العدوان، حيث وهو عدوان من قبل الأعداء التاريخيين الحقيقيين للأمة الإسلامية أمريكا وإسرائيل بغرض ضرب الأمة في عمقها التاريخي ” اليمن”، الذي يٌعد أهله أصل العرب وحملة الرسالة “.
وقال ” لقد أصبح من الضرورة لنا هذه الوحدة الأخوية أكثر من أي وقت مضى ولأنها تحتاج إلى جهود كبيرة نقترح أن يختار هذا اللقاء نخبة من رجال اليمن تتواصل مع جميع الأطراف وتكون مستقلة في قرارها “.
وأكد الرزامي ضرورة بذل قصارى الجهود في رص الصفوف ورفد الجبهات بالمال والرجال والاستمرار في توعية الشباب وتثقيفهم بثقافة القرآن .