على قطر أن تعتذر أولاً !

إب نيوز 8 يونيو
بقلم / الشيخ عبدالمنان السنبلي
نعم قطر وقفت مع الوحدة اليمنية يوم ناصبها الناس العداء وخصوصاً الخليجيون وقد يغفر لها هذا عند اليمنيين ما تقدم من ذنبها بحق اليمنيين وما تأخر ويجعل منا اليوم نقف في صفها، ولكن كيف نستطيع أن نقف في صفها إذا هي لم تساعدنا على ذلك ؟! كيف نقف في صفها إذا كانوا يتفاخرون إلى يوم أمس الأول بامتزاج الدم القطري بالدم السعودي في عدوانهم الغاشم على اليمن ؟!
كيف نقف في صفها إذا هم البارحة عند استقبالهم للقوات القطرية العائدة من الحد الجنوبي السعودي بحسب وصفهم يقولون مستعرضين أن قواتهم الجوية نفذت أكثر من ألفين غارة وطلعة على رؤوس اليمنيين ؟!
كيف .. وكيف ؟!
نعم السياسة تقول لي أن عدو عدوك صديقك، وأن الظروف التي تتعرض لها اليمن اليوم تستدعي أن أميل بإتجاه قطر بل وأدعم حقها في مواجهة غطرسة النظامين السعودي والإماراتي في إطار سياسة اللعب على المتناقضات وتفكيك جبهة الخصوم، لكن هل هذا هو ما نسعى إليه ونطمح كيمنيين عروبيين نؤمن بواحدية التاريخ والمصير ؟!
إذا لم تكن علاقاتنا مبنية على الصدق والشفافية، فلا قيمة لها ! ما قيمة أي علاقةٍ تقوم على التآمر وتهديم المهدم غير مزيدٍ من الفرقة والتشظي ورعاية الأحقاد ؟!
نحن لا نكن لها ولا لغيرها أي نوعٍ من الحقد ولسنا نحن من يحمل الأحقاد إلا أننا في الوقت نفسه على بؤسنا وفقرنا لسنا من يرهن سيفه أو يبيع كرامته، فنحن أهل نخوةٍ وعزةٍ وحربٍ وسلام، فمن أخطأ بحقنا فعليه أن يعتذر قبل أن نغير موقفنا منه، ومن طلب الصفح فنحن عند المقدرة أهل العفو والصفح !
من هنا فإن على قطر اليوم إذا ما أرادت أن تكسبنا وتضمنا إلى صفها في زمنٍ هي أحوج ما تكون فيه إلى استقطاب المناصرين والمؤيدين أن تعتذر للشعب اليمني أولاً وتكف عنه أذاها ولا نريد أكثر من ذلك ! فهل تعتذر قطر وتكفر عن ذنوبها بحق اليمن أم أنها ستظل تفكر بعقلية الطاووس ؟!

#معركة_القواصم

You might also like