إبحثوا عن الله في ضمائركم قبل مساجدكم .
إب نيوز 9 يونيو
كتبت / وفـــــاء الكبســـي
تفقدوا أحوال جيرانكم وأحبابكم فكم من البيوت أغلقت أبوابها تعففا ًوليس إستكفاء!!
قال تعالى:﴿يَحسبهمُ الجاهل أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّف﴾
تقاسموا معهم الأكل والماء في هذا الشهر المبارك وغيره..
يامن تبحثون عن الله في المساجد إبحثوا عنه في قلوبكم أولا ً..
هل من العبادة : الصلاة والصيام والقيام و..و… ؟
فأين عبادة الله في الإحسان إلى عبادة، الناس يموتون جوعا ًوخصوصا ًفي هذه الأيام وماتمر به البلاد من أيام مستعصية بسبب هذا العدوان الوحشي الإجرامي والحصار الخانق والحرب الإقتصادية الأثمة…
إنها حرب كونية علينا ولكن بتكاتفنا وتراحمنا يهون كل صعب
فالإحسان إلى الناس من أفضل منازل العبودية وأعلى مراتبها..
قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:
{خير ُالناس أنفعهم للناس}
فرعاية الفقراء والمساكين أفضل من عبادة “الحج ”
طوفوا حول بطن جائع أومسكين ، و حول كسوة عاري وإغاثة نازح وإعالة يتيم ومساعدة مريض..
فالإنسان أهم وله حرمة أعظم من حرمة بيت الله الحرام..
إبحثوا عن الله في ضمائركم قبل مساجدكم..
إن التصورات الدينية الخاطئة تتحمل جزء من المسؤولية فقد صوروا لنا بأن عبادة الله هي الأنانية !!
نعم، مجرد صلاة وصيام وقيام فقط أعبد الله لي وأترك بقية المجتمع يموتون ويجوعون ويمرضون وليس لي أي دخل !!
حتى أن الصدقات ينفقونها منّة على الله وخلقه تناسوا بأن الإنسان خليفة الله في أرضه وإن المال مال الله وليس لأحد فضل على الآخر..
والله أننا محاسبون جميعا ًعلى كل من بات جائعا ًوعريانا ًمريضا ًومنكوبا ً..
أين باب الإحسان والمعروف إلى أهلنا وجيراننا؟!
فرعاية الفقراء أفضل من تكرار الحج و قيام ليلة القدر..
أحبوا الله في رعاية عبادة يحببكم الله