ثقافة فزت ورب الكعبة. بقلم/ زيد البعوه.
إب نيوز 15 يونيو
معروف جداً عند العرب والعجم صاحب سيف ذو الفقار ومعروف جداً من هو الذي قال عنه الرسول محمد صلى الله عليه واله علي مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي ومعروف من هو شهيد المحراب انه امير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام هو صاحب المقولة المشهورة قبل استشهاده فزت ورب الكعبة ولأنها عباره ليست مجرد استعراض بلاغي او تسجيل مواقف إعلامية بل مبدأ طالماً تمناه وحين حصل عليه اقسم برب الكعبة انه الفوز وهذا ما يجسده الشعب اليمني اليوم في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي..
( فزت ورب الكعبة ) العبارة والموقف المشهور الذي اطلقه الإمام علي علية السلام قبل استشهاده عندما ضربة اشقى الاشقياء ابن ملجم بالسيف في محراب مسجد الكوفة في ليلة القدر في نهاية شهر رمضان يقول السيد حسين بدر الدين الحوثي معلقاً على هذا الموقف (( علياً (صلوات الله عليه) قال: ((فزت ورب الكعبة))؛ لأنه على يقين من سلامة دينه، على يقين من صحة موقفه، على يقين من صحة نهجه، على يقين من أن الله سبحانه وتعالى قد منح الشهداء، وأعطى الشهداء الكرامة التي تجعل مثله – على الرغم من عباداته الكثيرة – يصرخ بهذه الكلمة العظيمة مقسماً: ((فزت ورب الكعبة)).
ما أحوجنا – أيها الإخوة – إلى أن نستلهم من علي (صلوات الله عليه) الصبر على الحق، الصمود في مواجهة الباطل، استقبال العناء والشدائد بصدور رَحْبَة، بعزائم قوية، بإرادات لا تُقهر، برؤية واضحة، ببصيرة عالية فنكون ممن يحمل شعور علي حتى في لحظة الاستشهاد، في لحظة اغتياله يرى نفسه مسروراً ((فزت ورب الكعبة)).
لماذا سماه فوزاً؟. وهل يمكن للكثير منا .. الذي يرى نفسه فائزاً أنه لم يُقْحِم نفسه – كما يقول الكثير – في مشكلة، أنه لم يدخل في عمل ربما يؤدي إلى مشكلة، أنه يبتعد مسافات عن أن يحصل عليه أبسط ما يحتمل من ضر في ماله أو في نفسه، هل يمكن لأحد ممن يفكر هذا التفكير أن يقول عندما يحتضر, عندما تأتيه ملائكة الموت ))..
وهذه الثقافة التي انتهجها الإمام علي عليه السلام ثقافة الجهاد والتضحية والاهتمام بسلامة الدين هي الثقافة التي ينهجها الشعب اليمني اليوم في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي ويسير عليها ووفقها تأسياً بمن قال عنه الرسول محمد صلى الله علية واله ( علي مع القران والقران مع علي و علي مع الحق والحق مع علي ) والتي هي ثقافة الدين الإسلامي الحنيف المستوحاة من الوحي القرآني فعلى مدى اكثر من عامين والشعب اليمني المسلم يواجه اعتى طواغيت الأرض ويقدم الشهداء والتضحيات ويصبر على الحصار والقتل والدمار لوجه الله ومن اجل سلامة دينه ..
انطلق الشعب اليمني في مسارات وتوجهات دعته اليها الفطرة التي فطره الله عليها كانسان ومن القيم والمبادئ التي يعيشها في واقعه كعربي ومن ثقافة القران الكريم وتوجيهات الدين الإسلامي الحنيف كمسلم ليواجه طواغيت الأرض من الأمريكيين والصهاينة والاعراب المنافقين العملاء من الس سعود ومن يدور في فلكهم والمرتزقة الخونة في الداخل اليمني الذين لم يروق لهم الروح الايمانية والثورية التي يتمتع بها شعبنا لا يريدونه ان يبقى حراً ولا مستقلاً ولا واعياً ولا حتى مؤمناً لكن هذا الشعب الصامد جعل من ثقافة الجهاد والاستشهاد منطلق أساسي في مواجهتهم من اجل دين الله تماماً كما فعل الامام علي عليه السلام في مسيرته الايمانية والجهادية..
يا امير المؤمنين كن مرتاح البال فوالذي منحك الشهادة والولاية والكرامة والقداسة انك ماتزال موجوداً في حياة شيعتك ومحبيك في اليمن يجاهدون عدو الله وعدوك بسيف اسمه ذو الفقار وشجاعة تسمى حيدريه وبصيرة عالية علوية ينكلون بمرحب (بلاك ووتر) والجنجويد وينغصون عيش معاوية (سلمان ) ويبطشون بعمر ابن ود(محمد بن زايد) ويجعلون ابن العاص يكشف عن سوءته من جديد (محمد بن سلمان) فقط لانهم يتولون الله ورسوله والامام علي ويؤمنون بمبدئك العظيم افي سلامة من ديني.