بأي حال ٍعدت َياعيد !!
إب نيوز 26 يونيو ُ
بقلم / وفـــــاء الكبســـي
العيدُ يأتي من جديد ٍولكنه عيد ٌحزين باكي على موطني اليمن الجريح..
لم نشعر فيه بالفرحة وكيف سنفرح ودم الإنسانية تستباح؟!
بأي حال ٍعدت َياعيد ُ؟!
كلمة نقولها ونرددها من سنين ماضية على القدس ِالحزين ثم الفرات الباكي ومن بعده دمشق الدامية واليوم نقولها على يمن الجراح والآلام والاحزان!!
بأي حال ٍعدت َياعيد ُ ؟!
بحال ِالهوان والذل على العروبة الميتة الضائعة!!
بحال ِالعزاء على أمم ٍمنافقة ينكسها الصمت القبيح!!
بحال ِالعروبة الممزقة أوطان التي يسيرها عدوها فبئس الغرب من ربان!!
بحال ِالغدر والعدوان على يمن الإيمان والحكمة على يمن تكالب عليها إخوتها فبئس العرب من إخوان!!
هذه اليمن ياعرب هل نسيتم؟!
لكم فيها وصلة رحم منذ الأزل..
لكم معها مجد قديم فهي أصل كل العرب..
إجتمعتم مع عدو ٍجبان لوأد طفولتنا، ولقتل شبابنا، ولهدم منازلنا ولحصارنا وتجويعنا!!
فبئس العرب أنتم وبئس الأخوة أنتم!!
بأي حال ٍعدت َياعيد ُ؟!
ففي كل ركن ِبيت ٍهناك أم حزينة على إبنها الشهيد أو الأسير أو الجريح تدعو الرحمن خاشعتا ًوكلما دعت صاحت الملائكة يارب إستجب..
وطفل باكي باق ٍعلى ركام بيت له فيه ذكريات أم وأب واخوه دفنوا تحت الركام..
وشيخ عجوز يبكي حسرة على أهله الذين مزقوا أشلاء ًفلم يبق َله منهم إلا الصور، والحنين الذي يعتصر قلبه..
بأي حال ٍعدت َياعيد ُ؟
فكل يوم نزف شهيدا ًونضمد جراح جريح ونرقب عودة الأسير..
وكل يوم يقصف بيت لنا وسوق ومسجد ومشفى وطريق بل وتقصف القبور فلاحرمة لنا أحياء ًولا أموات فكل شيء مستباح حتى الحيوان يقصف!!
ولكن من بين كل تلك الجراح والآلام والأحزان هناك رجال هم عيدنا وأفراحنا رجال الله في الجبهات من يصنعون المجد والانتصارات العظيمة رجال لهم هامات شامخة كالجبال يلين لهم الحديد وتنحني لهم الجباه
سنحتفل بالعيد ولكن على طريقتنا سنحتفل به جهادا ًودفاعا ًسنحتفل به شموخا ًوعنفوانا ًفعيدنا هي جبهاتنا وكل اليمن جبهة في مواجهة هذا العدوان اللئيم الحاقد
فعيدنا سنصنعه بأيدينا وهو آت ٍلا محالة عما قريب..
فالنصر بالله أتى وبأيد ِالرجال الحره..