اقتحامُ مواقعَ سعودية ومصرعُ العشرات من حاميتها وتدمير آليات وكمائن قاتلة.

إب نيوز 27 يوليو
| يحيى الشامي:

لا يحتملُ بنو سعود مشاهدَ القتل اليومي لجنود جيشهم وحرس حدودهم على أيدي المقاتلين اليمنيين؛ لذا يسعَون -عبر سياسة التكتم- للتحجيم من خسارتهم على الصعيد الإعلامي، فالأخبار التي تتناقل أسماء وأعداد قتلاهم على شحتها ومنع نشرها وتداولها من قبل السلطات السعودية، وفق سياسة إعلامية مُتبعة منذ بداية معارك عسير وجيزان ونجران لا يُمكن أن تُخفيَ حقيقة الخسائر الكبيرة التي يتكبدها الجيش السعودي، ومشاهد الاعلام الحربي وبرغم أنها لا تنقل سوى جانب من تلك المعارك لكنها تؤكّد حقيقة الورطة السعودية في حربها مع اليمن.

واحد من تلك المشاهد المنشورة مؤخراً، تُظهر سيارة تُقلُّ عدداً من الجنود السعوديين في طريقهم إلى موقع الضبعة الجبلي شرق مدينة نجران، ظلت كاميرا الاعلام الحربي تلاحق الآلية، ما أوحى للمتابع أن صاروخاً موجّهاً سينطلق من نفس موقع المصوّر، غير أن الآلية ضاعت وسط مشهد الغُبار والدخان، فقد كان الكمين عبوّة ناسفة انفجرت بالآلية وقتلت مَن على متنها من الجنود السعوديين، صدى المسيرة وفي معلوماتها التي تستقيها من مصادر في الاعلام الحربي تنفرد بنشر تفاصيل معظم عمليات الكمائن، ومن بينها كمين “الضبعة”، حيث ذكر المصدر أن عنصرين من وحدة الهندسة تسللا إلى طريق الموقع الجبلي، وزّعا عبوة ناسفة قبل أن ينسحبا من المكان وينتظرا مرور الآلية، حيث جرى تفجير العبوة عن بُعد وقُتِلَ من كان على الآلية، وأضاف المصدر أن المقاتلين اليمنيين بادروا بالهجوم على الآلية للتأكد من مصرع العسكر السعوديين وإحراق الآلية حتى لا يستفيد منها الطرف الآخر.

وضمن مشاهد اليومين الأخيرين التي نشرها الاعلام الحربي، لمعارك ما وراء الحدود، مشاهد اقتحام موقع نشمة في عسير، ويُظهِر فيها تفاصيل كامل العملية، انطلاقاً من أسفل الموقع، حيث يُرابط المجاهدون، وصولاً إلى الموقع العسكري السعودي نشمة وإحراق الآليات العسكرية فيه، واغتنام كَميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، وتدمير دُشم وتحصينات الموقع.

على صعيد المواجهات العسكرية أعلن مصدر عسكري تفجير آلية عسكرية سعودية بعبوة ناسفة ومصرع طاقمها قبالة منفذ الخضراء، وإسقاط طائرة تجسس في ذات المكان، كما سقط عدد من المنافقين بين قتيل وجريح في استهداف تجمعاتهم بعدد من القذائف قبالة المنفذ، وهو استهداف طاول أيضاً تجمعاً لآليات الجيش السعودي بالقُرب من المنفذ، ونجحت المدفعية في استهداف طقم عسكري وإصابة عدد من الجنود السعوديين في مكان بين موقعَي الطلعة وصلة، واستهدفت المدفعية أيضاً تجمعاتٍ عسكريةً سعودية شرق موقع سلاطح، وتجمعاتٍ للجنود السعوديين ومرتزقتهم في موقع عباسة وفي موقعَي الضبعة وَالهجلة، وطاول القصف أيضاً مرابض المدفعية في موقع عاكفة، وسقط عدد من المنافقين بين قتيل وجريح في استهداف تجمعاتهم على موقع الشبكة بعدد من قذائف المدفعية.

وأعلن مصدر عسكري، نهار الاثنين، تنفيذَ مجموعة من المقاتلين اليمنيين هجوماً على موقع الشبكة، ووفق المصدر فقد أسفر الهجوم عن مصرع أعداد من المرتزقة وإصابة آخرين جرى اسعافهم إلى مواقع سعودية عسكرية داخل نجران، ويُعد موقع الشبكة أحد المواقع العسكرية السعودية التي استلمها مرتزقة؛ بغرض القتال فيها نيابة عن الجيش السعودي مرتزقةٌ يمنيون.

وفي جيزان، دكت المدفعية اليمنية تجمعات الجنود السعوديين في منفذ الطوال محققة إصابات مباشرة، كما أعلنت وحدة صاروخية نجاحها في إحراق دبابة سعودية نوع ابرامز، بصاروخ موجّه، في موقع الخشل، وقصفت المدفعية تجمعات الجنود السعوديين في موقع القنبور.

وفي ميدي دكّت مدفعية الجيش واللجان الشعبية مواقع تجمع المرتزقة شمال الصحراء، وعاودت القصف على ذات المكان بعدد من قذائف المدفعية.

وأعلنت القناصة اليمنية مصرع اثنين من المنافقين شمال صحراء، ونشرت وحدة الرصد في جبهة ميدي خبر مصرع القيادي في حزب الإصلاح التكفيري الشيخ في جامعة الإيمان، علي معتكف، بنيران المجاهدين اليمنيين في ذات الجبهة.

“صدى المسيرة”