فقه الإجرام .. وفن الدفن للأسرى !!
إب نيوز 1 اغسطس
بقلم / همام ابراهيم
أحاول بهذه الكتابة جاهداً التعبير عن الألم الذي يعتصر قلبي فلربما بكتابتي هذه أن آواسي ذلك التراب الذي لم يتقبل ذلك الفعل المشين وأن ينسب إليه ولو بالإشارة ، كيف تكون الرحمة وماشكل الانسانية ومالون وجه الإحسان ، وماهو لباس حُسن المعامله، وما رائحة كرم الإخلاق ..!!
أُعزي القرآن والنبي محمد في أمتي، وعظم الله أجور كل مفاهيم الإنسانية والمبادئ الاسلامية والقيم الاخلاقية، اسأل الله أن يعصم البراءة والفطرة السليمة وطهارة القلوب بالصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون ..
ومما يزيدني ألماً تحول الانسان المسلم لأداة وألعوبة بيد الشيطان ، لينفذ الباطل من خلاله مايهدم نفسيته ويطمس معالم الانسان في داخله،
دفن الأسير حياً .؟!!
لنرى نظرة القرآن في معاملة الأسير
(ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا)
وهم يطعمون الأسير التراب حقدا وكرها وانتقاما وتغليب نزعاتهم الشخصية وتوجهاتهم بفتوى رخيصة كانت عمود الدين في نظرهم ، فانقلبت المفاهيم وكان التقديم للشيخ الملتحي بغابة تعبر عن نفسيته المجرمه بلونها الأسود والأحمر ..
وصار القرآن غريبا بيننا ..
مجرد الرؤية لتلك الجريمة تشمئز النفوس ومعها يزداد الغل والغضب وعدم الرضى والإصرار على نبش تلك الجذور الشيطانية التي باتت تهدد المجتمع كخطر محتم الوقوع
حالما تختفي سطوة القانون والاخلاق لترى تلك الوحوش ..
تعز ، تتخضب بأبشع الطرق في الإجرام فأصبحت حزينة أسيره لمنابع أجندة الشيطان، لنرى الفن الغربي في ثقافة انحطاطية تعزز الضغائن والأحقاد ليظهر سقوط النفوس في الجهل والكفر والتعصب والسفاهة ورفد المجرمين بالمال المدنس والتسابق في كيفية نيل الأفضلية والصدارة في فنون القتل والإهدار والإفراط في الدموية ..
نظرة أخرى للنبي في منهجه تجاه الأسرى :
حقق النبي أرقى وأسمى وأكرم وأنبل مبدأ في تعامله المتميز والمتفرد مع الأسرى (ففي يوم بدر قام النبي بخلع ثوبه لاحد الأسرى) في صورة واضحة المعالم مكتملة في صفات الكمال وإنك لعلى خلق عظيم، ورحمة للعالمين ..
وهذا مما يبعث الطمأنية والثقة بهذا الدين من خلال هذا القرآن المتحرك والذي تجسد في شخص النبي صلوات الله عليه وعلى آله ..
فلم يكن من قواعد التعامل مع الأسير التعذيب والتنكيل والإهانة وامتهان لكرامة الانسان ، بل رفع مكانة الأسير من إكرام وإحسان وإيثار وحسن المعاملة ..
فخطف قلب الأسير ليصبح قلب الأسير مأسورا بحب النبي ونهجه وشخصه وأخلاقه ، فنثق حقيقة أن هذا منهج حياه يحيي الأمة والنفوس بالقيم والمبادئ والاخلاق والحرص على جذب الاخرين للحق ..
وهذا مما يدل على أن جرائم المرتزقة بحق الأسرى إنما هي تنفيذ لمشاريع تقودها امريكا واسرائيل بالمال المدنس لاولئك المتغطرسين لتعميم مشروعهم الهدام والفوضوي لتعزيز حالة الانتقام والحقد وتقبل الإجرام بكل طرقه الدنيئة وتحت عناوين فقهيه..
ومن هنا نعرف الفرق الشاسع بين من أودع الله في قلبه الرحمة نتيجة لاتصاله الدائم بالله ، وبين من باع نفسه وامتلأ قلبه قسوة وخبثا وكان الشيطان له قرينا ..
الرسالة وصلت، ولكن
اخطأتم في حساباتكم تلك
لان ذلك يعري مبادئكم ويكشف حقيقة اخلاقكم ، سيزيد من عزائمنا على اجتثاث مشروعكم بأدواته ونزدد إصرارا على مواجهتكم بقلوب ممتلئة بالغضب والسخط والصلابة والعزيمة لكسر مشاريعكم الشيطانية
واستعنا بالله عليكم
فله عاقبة الامور