تعز.. بورما أُخرى في اليمن !!

إب نيوز 7 اغسطس

بقلم / وفـــــاء الكبســـي​

مايحدث ُفي تعز يشيب له الولدان، وتقشعر منه الأبدان من قتل ٍوذبح ٍوسحل ٍودفن ٍللأحياء، حتى الموتى ينبشون قبورهم ويحرقون رفاثهم!!
ليس لهم ذنب سوى أنهم من اللجان الشعبية والجيش أو أنهم من أهل الشمال لذلك قدموهم كقرابين عنصرية بغيضة لهذا العدوان الوحشي الجبان!
كل هذا يتم أمام أعين الناس في الأسواق وفي كل الأماكن كحفلات جماعية !!
مايحدث في تعز هو مثله مثل مايحدث في بورما، تشابهت قلوبهم فتشابهت أفعالهم،
لايوجد بشر على وجه هذه الأرض، سُحق كما سُحق المسلمون في بورما وتعز، ولا دينا ًأهين كما أهين الإسلام في بورما بسبب البوذيين، وفي تعز بسبب مرتزقة العدوان المنافقين!!
مرتزقة تعز وداعش هم وجهان لعملة واحدة هي جاهلية العصر من فكر يهودي وهابي مُقيت لايرحم أحدا ًيجعل من أصحابه وحوش بشرية كاسرة لاتبق ِولاتذر، تجردوا من الفطرة الإنسانية السليمة فما بالكم من الدين الإسلامي الحنيف!!
عندما تخبث القلوب تصبح أخطر وأخبث من الوحوش بل وحتى من الشياطين..
هُنا أصبح الأقلية في تعز من مرتزقة العدوان أخبث من الوحوش والشياطين، فهم يعبثون ويعربدون فيها ويتحكمون بمصائر وأرواح الناس بدون أي وازع إنساني أو ديني..
تعز تنزف! نعم هي تنزف ولكن بأيدي أهلها المرتزقة المنافقين المحسوبين عليهم كتعزيين شوهوا ثقافة تعز بأفعالهم الأجرامية التي يُندى لها الجبين وصل بهم الحال إلى دفن الأحياء..
تعز جروح ٌنازفة تعيش الجاهلية الثانية بحذافيرها،
قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: {بعثت بين جاهليتين أخراهما أشد ُمن أولاهما}.
لقد أستطاع العدوان أن يزرع العنصرية المذهبية والمناطقية الكريهة في تعز..
فتعز تعيش الظلام المطبق بوجود مرتزقة العدوان فيها،
أفيقوا يا أهل تعز وانفضوا عنكم غبار العدوان بفكره الوهابي الشيطاني المُقيت..
هل نحن المتخلفون والمتبردقون وأنتم المثقفون؟!
دمرتم بلادكم بأيديكم، وهتكتم أعراض الناس واستبحتم جميع الحرمات فهل كل هذا من الثقافة؟!
أفيقوا يا أهل تعز ؟!
العدوان لايريد أي مصلحة لكم هو ينتقم من اليمن ومنكم لذلك يستعملكم كسكاكين بشرية تمزق أواصر البلاد، وتهدم الإسلام، وتدفن الإنسانية..
ماذا سيعمل العالم إِزاء هذه المجازر الوحشية والأعمال الاجرامية التي تأنف الوحوش والحيوانات من ارتكابها ؟!
هذه الصور والمشاهد تستصرخ من يشاهدها لانقاذ تعز من وحشية العدوان ومرتزقته!!
أين المؤسسات الإسلامية والدعوية والاغاثية من كل هذه المآسي؟!
أين الضمير العالمي الذي يتفاعل مع حقوق الحيوان لو أن قطة أو كلب تعرضا لارتفاع في درجة حرارتهما؟!
عالم منافق مأجور مات كل مافيه..
جريمة دفن الأسير حيا ستكون هي اللعنة التي ستنزل بمرتكبيها سوء العذاب، وتزيل كيان العدوان، وتستأصل شوكتهم، وتقتلعهم من يمن الإيمان والحكمة..
سننتصر على بني شيطان على العدوان وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون،
واثقون بالنصر ماتعاقب الليل مع النهار وإن الله على نصرنا لقدير.

 

You might also like