أيمانية ويمانية . بقلم / أفراح الحمزي .
إب نيوز 8 أغسطس
هكذا يعاد مشهد جاهلية الأحزاب ، ينهجون كل وسائل التعذيب،والترهيب،والترغيب، والاغراء على البشرية ساعة، بتشجيع من أضل وباع قيمه، وتكشفت قلوبهم بما اعتمل فيها من احقاد ونفاق على الهوية الأيمانية …نعم . لمن يحتار مما يجري في اليمن من ظلم على شعبه والتفاف كل كفار العصر وأحزاب الماضي وخوفهم من ذلك الشعاع الذي يسطع من جبل مران، وخوفهم من تلك الارادة الصلبة ، ومن ينهج منهج القرأن قولا وعملا . نعم.. عرفهم الاعداء بقوتهم، القوة الأيمانية وتلك العزيمة التي نمت عليها أجسادهم وأرواحهم من وحي المحمدية . نعم.. يعاد مشهد التعذيب كما حصل على شعب أبي طالب، و أنواع العذاب تعدده وتنوعه وبنفس المبدأ يريدونها تكفيرا بالألفاظ، أو بسب أو بلعن ألم. يلحظ القارئ أو الذي عاش الأحداث وسمع التاريخ كيف كان كفار قريش يعذبون شعب أبي طالب ويحاصرونهم ، ويجبرون آل ياسر على اللفظ باللعن والارتداد عن دينهم، وكما هي الحال ..قوة الأيمان غلبت شقوتهم، وكذلك قوم أصحاب الأخدود عند حفر خندق وتجميعهم وحرقهم، وكذلك قوم موسى وجبار الأرض فرعون، وتعذيبه لمن آمن برب موسى، وكذلك قوم نوح ، وعاد، و…و..و…، والمسرح يعاد في آخر الزمان؛ففي بلد بورما وما يجري فيها من تعذيب المسلمين، والآن ما يجري من تعذيب، وذبح ،وسحل، ودفن ،و…و… .
و لمن صرخ بصوت الحق أمام طغاة الأرض وأعلنوها عداء لليهود والعملاء، وليس ببعيد عما يجري فى اليمن، من عدوان من طغاة العالم، وتكافل كل من تطبع بطابع اليهود واحتضن بمظلة المنافقين . فقد بدأ كشف المنافقين من الداخل ومن باعوا دماء الوطن بتلك المبادرة والمساومة الكاذبة_ والتي هي توجد في أحلامهم وأحلام الغزاة_ وهل يريدون أن يعلموا ما سيكون عليه الشعب ؟
وحقيقة المبادرة الحقيقية خذوها نموذج من ذلك الأسير الذي تم دفنه حيا، فالشعب كله هو لن ينتازل عن مبادئه، وعن كرامته، ويفضل أن يدفن حيا ولا يسلم هويته وعرضه ودينه وسيادة وطنه ، يفضل أن يموت وهو حي على أن يفرط في شبل من أرضه وعرضه. افهموها جيدا؛ هذه شعب شرب العزة والمرارة عليه،لها طعم في ظل الحرية والاستقلال، لا في ظل الهيمنة والارتهال ؛فخير مثل فيما يجري فى عدن ومناطق من تعز تقع تحت هيمنة الاحتلال التكفيري والتسلط الخارجي، ولن يكون حال اليمن أعظم من حال الجنوب، لكن هناك رجال الله يأثرون الذبح والسحل والتقطيع إربا والدفن أحياء على أن يسلموا كرامتهم وعرضهم، وأن يفرطوا فيمن قدم التضحيات والعطاء منهم مستمر، النصر أو الشهادة ولا ثالث لهما.
هكذا هي غايتهم ودربهم ونهجهم، التوكل على الله ،والله لن يخذل المؤمنين مادام هناك نية لصادقين في البذل والجهاد ونصرة الحق قولا وعملا وحتى قيام الساعة. صامدون، ومنصورون بالله كما وعدنا، ولن يخلف الله وعده في محكم كتابه ((وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به ولا تشتروا بأيتي ثمنا قليلا وأياي فاتقون))صدق الله العظيم 44 سورة البقرة.- فما بالكم بمن قتل واستحل دماء المسلمين وظلم ونشر في الأرض الفساد وولاء اليهود، ولخدمة الشيطان واعتدى وطغى وبغى ، يجوز الوقوف موفق المسلم والمبادر وأي مبادرة تكون، بل تكون مساومة وشراء ذمم ومتاجرة بكل التضحيات . وهيهات أن نكون من إولئك المنافقين، نموت أحياء أو تقطع أجسادنا إلى ذرات في الهواء لأحب إلينا من أن نبادر اولئك الطغاة الجبابرة ، وكما قالها السيد عبد الملك هذا هو المستحيل ولن يكون.