( لا تستهينو بخطاب الرئيس الصماد )
إب نيوز26ذي القعدة1438هـ الموافق2017/8/18 :- ثروات القصور المنهوبة من الشعب والمنتفعين من العهد الماضي والأدوات الإستعمارية تسعى بكل جهد إلى إيجاد ثورة معاكسة عن طريق وضع الأسئلة المُثيرة، ماذا جلبت لنا ثورات الشعب غير الحروب والصراع والحصار؟
وتتغنى بالماضي ونعيمة وإستقرارة وتقلل من أهمية الثورة وتضحيات الشعب الذي يتوق إلى الأفضل وإلى التغيير المنشود من عهد الركود والإستسلام ومخالب الإستعمار إلى زمن الإنعتاق والحرية والإستقلال والإعتماد على الذات.
ونقول لهولاءِ إذا كانت ثورة ٢٠١١م أنتكست بفعل خيانة الساسة وأدوات الإستعمار فإن ثورة الشعب لم يطول سكوتها، ولم تؤثر عليها صدّمت الساسة والخونة، بل تخمرت وأينعت وأقترنت ثورة المحرومين بالثقافة القرآنية التي زادت الثورة إيماناً وصلابة ومنها تفجرت ثورة ٢١ سبتمبر، فأنهزم الساسة وأنتصرت ثورة الشعب لتبقى وتحمل في تحركاتها الديمومة.
لهذا جاء خطاب رئيس المجلس السياسي مستهلاً خطابة بالتحية والعرفان والفخر والإعتزاز بصمود الشعب الثائر الصامد الصبور الذي أنبعثت منه المقاومة من الجيش واللجان الشعبية لمواجهة العدوان الدولي والإقليمي، فالجيش واللجان الشعبية هم من البيوتات المحرومة الناشدة للتغيير والمعبرة عن مجاميع الشعب.
لقد جاء الخطاب تعبيراً واضحاً وجلياً لطموحات الشعب، وشكل في معظم مفرداتة برنامج الثورة وأهدافها ومقاصدها النبيلة وطالب الجميع فيه في توحيد الإرادة لصنع المستقبل في البناء وإستغلال المقومات الذاتية ومواجهات التحديات التي تعيق طريقنا إلى الإستقلال والحرية والإعتماد على الذات.
وهنا أقول للمرجفين إن ثورة الشعب ليس لها عُمر زمني وعلب غذائية تنتهي بإنتهاء تأريخ الصلاحية وليس أنتم من يضع لها الزمان والمكان والتحرك.
وهنا لابد من تذكير الأقلام المأجورة والمدعين الفكر والثقافة:-
١/ إن بريطانيا لم تحقق الديمقراطية والحرية إلا بعد ثورة القرن السابع عشر.
٢/ لم تصبح أمريكا العالم الجديد إلا بعد ثوراتها ضد الإستعمار البريطاني الذي استمر خمسة عشر عام، وبعد إقتتالها في سبيل توحيدها خمسة أعوام.
٣/ لم تصبح فرنسا أم الحرية إلا بعد ثورة (الباستيل) وبعد عقود من الحروب بين الثائرين من أجل التغيير وبين الرافضين له المدافعين عن عروشهم ومصالحهم، وكان الإنتصار بيد الشعوب الثائرة.
وعلية ننصح التوقف والإمعان في خطاب الرئيس المناضل المؤمن بالله والثورة والشعب الأستاذ القدير والعالم الجليل والسياسي الغيور الثائر/ صالح الصماد ففي محتوى خطابة رسائل كثير، للداخل والخارج.
فو الله العالم بخبايا الأنفس وما تخفي الصدور، إن أقوالة مقرونة بأفعالة، وفية الصدق والحكمة والحزم والعزم ما ينعكس بالخير الكثير على جميع، فلا تتجاوزوُ هذا الخطاب ولا تستهينو بعزم المؤمنين المنتصرين بالله وبه يتوكلوا، فأسرار الله قائمة بأضعف الخلق من عبادة المتحركون بقوة الإيمان الهادفين إلى إصلاح البلاد والعباد وهزيمة طغاة الإستكبار والإستعمار وأذنابهم الفجار فوعد الله قريب لمن أحسنو الإبتلاء وأستقامو على الصراط المستقيم.
#عبود_أبولحوم