من تواضع لله رفعه !!

 

إب نيوز 18 اغسطس

بقلم /ٱم هاشم عباد.

في خضم هذا الظرف وهذا الحدث العظيم الذي نعيشه في اليمن قرابة العامين والنصف من عدوان ارهابي عبثي نتعرض من قبل العدو السعودي والصهيوني يجب ان تكون قضيتنا جميعا هي العدوان وكوارثه واثره وتوجيه الاقلام والمنابر صوب هذا العدوان واسبابه التاريخيه والمستقبليه .وان الكلام عن العدوان له ميادين شتى واهمها ميدان التوعيه الثقافيه والمفاهيم الصحيحه التي تبني المجتمع وتعالج مسببات بعض الظواهر الاخلاقيه التي لاتحافظ على الانسجام المجتمعي بين افراد المجتمع ومن حسن حظنا في هذا العصر اننا نعيش زمن وعصر المسيره القرآنيه العظيمه التى هي الرجوع لكتاب الله الكريم ومعرفة الله معرفه حقيقيه فمنذ بدئت هذه المسيره المباركه تحملها شخص كريم شجاع متواضع مع جميع الناس لايدخل الكبر والغرور قلبه هو السيد القائد الشهيد / حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه لم يصيبه الغرور لم يتكبر على احد من خلق وكان يقف في منتهى الذل والخشوع امام ربه ترك الكبر وتواضع لله ولكتاب الله ولخلق الله مجسدآ الايمان الحقيقي في موقفه الايماني في قوله تعالى)) )(إنما يؤمن باياتنا الذين اذاذكروابها خرواسجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لايستكبرون) )))
خروا سجدا وخر السيد ساجدا لله فرفع رأس الامه اليمنيه واعلأ كلمة الله واعلى الدين واظهره فوق النفاق وادوات النفاق.
التواضع صفة اولياء الله وانصاره ومن في قلبه كبر او غرور فلايمثل الا نفسه وقد خرج عن تمثيل مسيرته وقائده الذي قال كلمته التاريخيه انا لا اعدكم بشيئ ولكن اعدكم ان لا امثلكم في باطل.
والكبر والغرور هو من صور الباطل الذي يرى المستكبر نفسه على حق ويبحث عن تبرير لموقفه وهو يعارض اي عمل في ارضاء الله ونصر لدينه او في مواجهه لاعداء الله.. المهم انه يعارض ولايرى الارأيه ونفسه ولا يقبل او يسمع كلاما من صغيرا او شيخا. وهذا اعاذنا الله منه هو الغرور بذاته ومغاليق القلوب التي ان غلقت لن تفتح له مرة أخرى.
فالتواضع هو من اصلح الاعمال التي تدل على شخصية، المتواضع بانه عرف الله ووثق به وعرف وعده بالجنه ووعيده بالنار والاستحقاق لهما اما الكبر والغرور قد يؤثر قليلا على المجتمع من حول المتكبر تأثير سلبي ولكنه يؤثر اشد الاثر على المتكبر والمغرور ولنا مثال في ابليس الذي كان يعبد الله الاف السنين وكان من المقربين ولكن كبره وغروره انساه ان الله يحب ان يطاع من حيث اراد لا من حيث اراد ابليس فكان حزاؤه النبذ والطرد من الجنه ونار جهنم هي المصير المحتوم. فليست العبره بالاف السنين من العباده ولكن العبره في طاعة الله وعدم منازعته فالعظمه والكبرياء لله ولاتجوز لغيره.
وفي الجانب الاخر العبره الرائعه من قصة سحرة فرعون الذين قضوا عشرات السنين في طاعة فرعون طاعة الى حد العبوديه ووصل بفرعون الامر الى ان قال.. انا ربكم الاعلى.. فمن ذا الذي يجرؤ على مخالفته.. ولكن التواضع لله ومعرفته في نفوسهم بمجرد ماسمعوا اياته أمنوا برب موسى وبما جاء به موسى.. فقتلهم وصلبهم فرعون ولكن بموقف واحد استحقوا دخول الجنه وصدقهم الله وعده.
*******
هؤلاء المتواضعون لله الكتاب الله ولرسله ولاو لياء الله وهم الكبار والمكرمين عند الله الذي لايشبههم احد في وقتنا الحاضر سوى المجاهدين الصادقين مع الله الواقفين كالبنيان المرصوص )( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفآ كأنهم بنيان مرصوص)) فبناء المجتمع المؤمن المتواضع هو من تتجمع فيه هذا اللبنات لبنة لبنه.
****
التواضع احساس عظيم يأتي من استشعار النفس بمراقبة الله لها واليقين التام.. ان الله على كل شيي شهيد.. والتواضع لايتصف به من شغل نفسه في تصنيف الناس هذا مؤمن وذاك منافق او هذا منا وذاك دخيل علينا… يوزع غروره وتكبره يمينآ وشمالا بدون ان يعرف انه ربما هو الدخيل والمنافق على مجتمعه ومكانه. فالمؤمن المتواضع هو من شغله عيبه عن عيوب الناس.. قال رسول الله صلى الله عليه واله: طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس)
فالعزة لله والكبرياء لله )( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين))
*******
فلنحذر ونراجع انفسنا من التكبر والغرور الذي حتما سيقهر اخرين بجوارنا سنكون نحن من سيستحق عقاب الله ويمكنهم ويستبدلنا بهم..
)ياايها الناس اتقوا ربكم وأخشوا يوما لايجزى والد عن ولده ولامولود عن والده شيئا إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولايغرنكم بالله الغرور إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواانما يدعو حزبه ليكونوا من اصحاب السعير))
صدق الله العظيم.

You might also like