لا ترجعوا القهقرى، وقد أصبح النصر قاب قوسين أو أدنى !

 

إب نيوز 20 اغسطس
بقلم / الشيخ عبد المنان السنبلي

يبدو أن هنالك تياراً داخل أنصارالله يريد أن يجر أنصار الله إلى المواجهة المباشرة مع الشعبي العام، كما أن هنالك تياراً رديفاً أيضاً داخل المؤتمر يريد أن يجر المؤتمر الشعبي العام للمواجهة مع أنصار الله !
لماذا ؟! لا أدري !
فالزعيم والسيد لم يتركا فرصةً أو مناسبةً إلا وأكدا وشددا على ضرورة ووجوب شراكة وتحالف هذين المكونين المقاومين والمواجهين للعدوان، ومع ذلك نجد أن هنالك من لا يروق له هذه الشراكة المصيرية ويعمد دائماً إلى محاولة تفكيك عراها وخلخلة بنيانها حتى لو تخربت وانهدم (المعبد) على الجميع !
لماذا ؟! لا أدري !
السيد والزعيم يوجهان بحزم وسائل الإعلام التابعة والموالية لهما بأن يدعوا المناكفات والتراشقات والاتهامات المتبادلة وينصرفوا للانشغال والتركيز على مواجهة العدوان، ومع ذلك نجد أن هنالك من الجانبين من نذر نفسه وكرس جهده ووقته للإيقاع بين الشريكين وزرع بذور الفتنة بينهما !
لماذا ؟! لا أدري ؟!
الزعيم والسيد في كلمتيهما الأخيرتين قد بيَّنا وأوضحا أن الجبهة الداخلية خطٌ أحمرٌ لا يمكن استهدافه أو تجاوزه مهما بلغت الخلافات والتباينات، ومع ذلك نجد أن هنالك من الجانبين من يتعمد تأويل كلامهما بشكلٍ عدائيٍ سلبيٍ وسيئٍ جداً وذلك للإيحاء بأن هنالك صراعاً وتصادماً وشيكا جداً !
لماذا ؟! لا أدري !
خلاصة القول أننا وفي لحظةٍ ما، نسينا العدوان وجرائمة وانشغلنا بالتفرغ للآخر وبالتراشق الإعلامي على أغلب المستويات، فلم نعد نسمع إلا سباباً واتهاماتٍ وتأويلاتٍ متبادلة ليس لها أي مبرر !
لماذا ؟! لا أدري !
ما هذا الطيش والسفَه السياسي الغير مبرر واللامسئول ؟!
نحن نقاتل ونجاهد من أجل أن نُعيد إخوةً لنا مُغَرَراً بهم إلى خندق الوطن، وهناك للأسف من بيننا من يحاول بجهالةٍ أن يُخرِج من الصف من قد ضَمِنَّا بقاءهم وصمودهم في ذات الخندق !
لماذا ؟! لا أدري !
ما هذا الغباء السياسي ؟!
أيها المقاومون المناهضون للعدوان لا تخذلونا كما خذلنا الذين من قبلكم من اللاحقين بركب الرياض وتُصفّوا القضية وينقلب بعضكم على بعض ولو حتى إعلامياً، فتفشلوا و يذهب ريحكم !
شُركاء السلاح و الموقف و الصمود :
انتبهوا جيداً لن يغفر لكم الشعب ركوبكم بعض الحماقات والسير به على ظهورها إلى حيث لا يريد، فلا تُشمتوا به الأعداء و المتربصين !
أفبعد أن أصبح النصر قاب قوسين منا أو أدنى نرجع القهقرى، ليس بسبب إنهيار الجبهة العسكرية، وإنما بفعل ما تقترفه أيادي البعض بحق وحدة وتماسك وتعاضد الجبهة الداخلية ؟!
ما هذه العقول العمياء والمتبلّدة ؟!
تذكروا ما أقوله لكم جيداً أنه إذا سقط أحدكم، فسيَسقُط الآخر و يسقط بسقوطكما الوطن، فلا يحاول أحدكم إسقاط الآخر أو حتى أن يسهم في ذلك !
اللهم إني بلغت، اللهم فأشهد .

#معركة_القواصم

You might also like