كلمة رئيس اللجنة الثورية العليا في أحد الاجتماعات التحضيرية ليوم قوافل رفد الجبهات.

إب نيوز 20 اغسطس
الأحد 20 – 8 – 2017م بصنعاء

—————————
الأخوة الأعزاء الحاضرون جميعا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندما نقول إننا نواجه التصعيد بالتصعيد فذلك لأننا نواجه مرحلة حرجة.
عندما ندعو الشعب اليمني لمواجهة مخططات العدو فإن هذا ﻻ يعني استهداف أحد بعينه.

ولكن عندما نشاهد مخططات العدو وماذا يريد،
وتصلنا معلومات حقيقية عن مخططاته،
ونعلم أنه بكل غطرسته وبما يملك من أموال وعتاد وبما حشد من مرتزقته، هو يريد أن يقتحم المناطق ويريد السيطرة على المناطق التي يسيطر عليها الجيش واللجان الشعبية، ﻻ حبا فيها، فنحن نعلم ماذا قدم لتلك المناطق التي يزعم تحريرها، قدم لها السحل والقتل والتفجير والتفخيخ واﻻغتياﻻت، من أجل أن يسيطر على الجمهورية اليمنية بأكملها وان تكون تحت الاحتلال.
لذلك نحن ندعو الجميع اليوم إلى التحرك الجاد والواعي، والخروج في يوم الثاني من ذي الحجة يوم الخميس بقوافل يشعر فيها كل فرد من أفراد الجبهة أنه يجد فيها من يسانده، وأنه يجد من يقف إلى جانبه، وأنه يجد أن ظهره لن يطعن بعد، وانه يجد أن إخوانه وأبنائه يقفون معه ويساندونه.
ونحن عندما ندعو الشعب اليمني فلا يعني أننا ﻻ ندعو المكونات أو ﻻ ندعو الأحزاب أو ﻻ ندعو مثلا حزب المؤتمر الشعبي العام أو الاشتراكي او غيرها بل نحن ندعو الجميع ليقوموا بقدر ما استطاعوا أن يقوموا بشيء.
جبهاتنا التي تدافع عنا وعنكم تدافع عن الشعب اليمني وأنتم شركاء ولستم ضيوفا، نحن ﻻ ندعوكم كدعوة ضيوف ولكن كشركاء.
وعندما يقول قائد الثورة إن المرحلة هي مرحلة اقتحامات ﻻ انتخابات فإننا بهذا نفوت الفرصة على كل المندسين هنا أو هناك.
ولذلك نقول إن تنزيل الصور الذي حصل ليس منا ولا من قبلنا ولا يمكن أن تقبل به أخلاقنا،
ولكن هذه هي أفعال المندسين الذين حذرنا منها ومن أنهم يريدون الإخلال بالأمن والاستقرار.
نحن حتى عندما استفز الشعب اليمني بتعليق صورة هادي – وقد حكمت المحكمة بإعدامه – كانت الهبة من قبل الشعب هي مناشدة شرفاء المؤتمر لإنزال الصورة فقط، وفعلوا،
ولم يقم منا أو غيرنا بتنزيل تلك الصورة، فما بالكم اليوم وقد مزقت تلك الصور فهناك مندسون.
—————————
وحديث رئيس المؤتمر الشعبي عن أن اللجنة الثورية العليا تتدخل في عمل المجلس السياسي الأعلى غير صحيح، فأنا كلمت الزوكا وكلمت أعضاء من حزب المؤتمر وعليه أن يسألهم، قلت لهم: اتركوا المجلس السياسي الأعلى ليمارس مهامه وصلاحياته.
وأنا أقولها مجددا نحن لم نستدع إلينا أي وزير كما تفعلون أنتم، ولم نستدع إلينا أي مدير عام وﻻ وكيل كما تفعلون أنتم، وإذا كنت ﻻ تعرف ماذا يحدث فهذه مصييتك أنت ومشكلتك أنت،
أما نحن فلنا معلوماتنا، وانزلوا واسألوا من الذي يستدعي الوكلاء ويستدعي الوزراء، ومن الذي يعرقل عمل المجلس السياسي الأعلى،
نحن لم نقف في يوم من الأيام عائقا أمام المجلس السياسي الأعلى.

وحين يقول إن أمام الحكومة هناك المجلس التنفيذي، فنقول: المجلس التنفيذي لم يتدخل على الاطلاق في مسائل الحكومة على الاطلاق.
هناك كتلة وزارية لأنصارالله وحلفائهم وهناك كتلة للمؤتمر الشعبي العام وهم من يقررون ويناقشون، ولهذا نحن قلنا لسنا بحاجة إلى أن نكون كما في اﻻنتخابات أن أطلع هنا لأتحدث عن كل ما تحدث عنه وأحاول أن أفند، وأنت تذهب في منطقة أخرى وتحاول أن تفند.
هذه المرحلة وهذه الاعمال هي تخدم العدوان،
ليكن همك هو كيف ترفد الجبهات وكيف تدعو الناس للاحتشاد إلى الجبهات وهذا ما يجب أن يكون همنا.
وأنا هنا أدعو الجميع إلى أن يعلو صوت الجبهة فوق كل صوت، وأدعو الجميع إلى الانضباط وأن ﻻ ينجروا وراء المناكفات، لدينا هم أكبر ولدينا جبهات كثيرة جدا.

وتفعيل الرقابة هو دور أساسي، وبالتالي عندما يكون هناك مرشح مستقل ﻻ يتبع المؤتمر الشعبي العام وﻻ يتبع أنصارالله في الرقابة هو الذي سيستطيع أن يضبط الأمور
وإن كان وفق اللوائح التابعة لرئاسة الجمهورية كأمثال الأستاذ أحمد سيف حاشد أو غيره من الشرفاء في هذا البلد ممن يستطيعوا أن يديروا الجهاز المركزي للرقابة والتفتيش.
هذه مسألة هامة أن يكون هناك شخص ليس من أنصارالله وليس من المؤتمر حتى ﻻ يحمل كل طرف الآخر مسئولية الإخفاق في الرقابة على المؤسسات.

ما يتصل بالوضع المالي والإيرادات ندعو الأخوة في الحكومة، الوزراء ممن هم وزراء لوزارات لها ايرادات مالية إلى تسليم الايرادات المالية والافصاح عمن يتلاعب بالأموال العامة.

وأنا هنا أقول للجهاز المركزي للرقابة والتفتيش وهيئة مكافحة الفساد أنا حاضر شخصيا ﻷن تشكل لجنة وأن تنزل إلينا ﻷخذ صورة كاملة عن الصرف وما كنا نعمله خلال إدارة الدولة
ﻻ مانع لدينا وﻻ يمكن أن نخاف من شيئ،
تعالوا وكشوفاتنا ومعلوماتنا شفافة للجميع
كل ما صرفناه وكل ما تعاملنا فيه،
ﻻ يمكن أن نخجل من ذلك على الاطلاق لأننا لم نأخذ ﻷنفسنا شيئا بحمد الله، نحن كل ما نعمله وكل ما نقوم به هو في إطار التوجيه للجبهات،
واليوم نحن اأيضا في موازنة الجبهات نفسها حاضرون أيضا للشفافية في كل ريال استلم من قبل أي وزارة، حاضرون للشفافية في كل سلاح أو معدة أو أي شيئ أخذه الجيش أو اللجان الذين في الجبهات ﻻيضاح الصورة بشفافية مطلقة،”ﻻ يوجد أي شيئ مخفي على الاطلاق.
كما أنصح بلجان قادرة وقوية وتستطيع الوصول إلى كل شيئ.
نحن في حرب والحرب تحتاج إلى تشمير عن أيدينا جميعا لنواجه المعركة.

نحن عندما نتحدث بهذه المعلومات وبهذه الشفافية ﻷن الكثير يتحدث أين ذهبت الريالات؟
نحن قلنا أكثر من مرة إن البنك المركزي اليمني بصنعاء لم يفلس وإنما كان هناك عجز في السيولة، والعجز في السيولة كان ناتجا عن اتلاف بعض الأموال بسبب سوء استخدامها، فأدى إلى تلفها من جهة، والجهة الأخرى بقائها لدى المحتلين في المحافظات التي تقع تحت الاحتلال، وهناك سحب متعمد كان من قبل العدوان لهذه العملة، وهناك ايضا استخدام سيئ من قبل العدوان للعملة.
وارجعوا إلى تقرير لجنة الخبراء بمجلس الأمن الدولي لتعرفوا كيف كانت تدار العملية اﻻقتصادية او النقدية في البنك المركزي اليمني.
هناك في مجلس الأمن الدولي حتى من هم اعداؤنا شهدوا بسلاسة العمل ونزاهته وباستقلالية العمل في البنك المركزي فلا داعي للمزايدات.

لدينا ما نتحدث عنه، ولسنا حريصين على شق الصف، ولسنا حريصين على ان ننبش كل الأوراق، وﻻ أن نتحدث عن شيئ، لكن هذا فقط للتوضيح.

أيضا عندما يقول قائد الثورة إنه ﻻ بد أن يتحرر القضاء وأن يصلح، فمواجهة هذا بحجة أنه إذا قمنا بعملية تدوير قضائي أو اجراء قضائي في السلطة القضائية فإنه سيكون هناك انفصال أمر غير منطقي.
على الأخوة استيعاب المرحلة، فالجنوب تحت الاحتلال وليس فقط الانفصال، هو محتل، وعلينا أن نصلح قضاءنا، فمن يتحدث أن إصلاح القضاء سيؤدي إلى الانفصال هو بعد لم يفهم إلى أي مرحلة وإلى أي خطورة وصل اليمن،
اليمن اليوم في جنوبه وكثير من أجزاء المحافظات الشمالية تحت الاحتلال وليس الانفصال، فلا داعي لمثل هذه المبررات، دعوا القضاء يتخذ المسار الطبيعي وإلا فهذا دليل على العرقلة التي تحدث عنها قائد الثورة، فهو لم يتحدث من فراغ.
كنا نتمنى أن يسود القانون، ولو ساد القانون في السنوات الماضية لما وصلت اليمن إلى ما وصلت اليه، القانون سواء في المحاكم أو في الوزارات هو في صالحي و في صالحك وفي صالح الكل.

وعندما يقال بأنه صحيح أن أنصارالله واحد في المائة وان الباقي مع الشعب اليمني، نقول إن الشعب اليمني لديه بطالة وعلى الأجهزة المعنية اتخاذ الاجراءات اللازمة.
نحن قلنا ان الكثير جدا ممن هم موظفون في عهد الامام ما يزالون في السلك الاداري للدولة وعلى الأجهزة ان تحيلهم الى التقاعد، بعضهم قد مات وعاده بيستلم مرتبه، هذا شيئ مستغرب، هناك بطالة والشباب يعانون من البطالة والشعب اليمني ﻻ يوجد لديه ما تقول.
انا نفسي ﻻ يوجد لي أي اسم في كشف للراتب فلا تتحدثوا وﻻ تزايدوا علينا ﻻ بالوظيفة وﻻ بغيرها.

ولسنا بحديثنا هذا ندعو إلى زيادة شق الصف لكن نحن نتحدث ليفهم الجميع اننا فاهمون ومدركون.

المغالطات التي تشن هنا او هناك غير صحيحة، ومن هم في اجهزة الدولة نحن نعتبرهم اخواننا ونحن تعاملنا معهم جميعا بدون النظر الى اي مكون او الى اي طائفة ولدينا ايضا تسجيلات عن ان البعض ممن كان يحضر معنا في لقاءات القائمين بالأعمال وهم محسوبون على حزب المؤتمر الشعبي اليوم قالوا بالحرف الواحد وتحدثوا عن كذا وكذا، قلنا لا دعوا الأحزاب وحدها، أنتم هنا أبناء لليمن وليس للحزب.
ولم نتعامل مع أحد ﻻ من منطلق طائفي وﻻ من منطلق حزبي وﻻ من اي منطلق آخر، ونتمنى أن يستمر هذا الإخاء وهذا الود بين الحميع.

اﻻن انكم مدعوون جميعا من باب المسئولية أصلا للحضور في قوافل مشرفة تشرفنا أمام أبنائنا في الجبهات أمام أسر الشهداء وأمام العدو أيضا الذي يرقب كل شيئ.
نحن بحاجة لخروج مشرف واحتشاد كبير في الساحات المخصصة لإرسال القوافل كمساهمة من المجتمع في هذا اليوم ليكون يوما مهيبا ﻷن هناك تصعيد من العدو.
نحن عندما نقول هناك تصعيد ﻻ نقصد به طرفا في الداخل ولكن نقصد به دول العدوان ومرتزقتها هم من يصعدون ضد الشعب اليمني.

لذلك كان الشعار واضحا، المرحلة مرحلة اقتحامات ﻻ انتخابات، ﻷن العدو هو من يريد أن يقتحم ويصعد ويحاول ان يسيطر على الأراضي التي لم تدخل تحت الاحتلال، لترزح تحت الاحتلال في المستقبل ثم يسومهم سوء العذاب، هذا هو مخططه لاستهداف الشعب اليمني، وعلى الشعب أن يكون يقظا.

نتمنى من الأخوة في المؤتمر الشعبي العام ترك المناكفات وترك المزايدات والذهاب معنا جميعا كشركاء وليس كضيوف كشركاء في قوافلنا هذه لدعم الجبهات.
وليس مستنكرا أن أخرج بقوافلي الى الجبهات انما المستنكر الشبئ الآخر.
ليس معيبا لي وﻻ لمن يحضر إلى الساحات ليحمل القوافل الى الأبطال الذين يقفون أمام الابرامز وامام المدرعات وامام الطائرات بكل قوة.
لذلك الجميع معني في الشعب لحشد طاقاته لبس ﻷنصارالله ولكن للجبهات.
احشدوا كل الطاقات للجبهات.
أخرجوا في قوافل حاشدة وكبيرة من أجل مساندة من في الجبهة.

وليذهب اﻻخوة في انصارالله والاخوة في المؤتمر جميعا للحوار على طاولة هناك، وبإمكان الحكماء ان يحضروا ثم يقيموا من خلال ما يطرحونه وتطرحونه، ممكن أن تلتقي الكتلتان، وممكن ان يكون هناك من شرفاء القوم من كبار القوم، أن نتفق نحن وأنتم على أسماء مستقلين لحضور الحوار بين الكتلتين لمعرفة من هو المعرقل والمعيق.
وهذا شيئ بسيط جدا وبإمكانهم إذا تطلب الأمر أن يصدروا بيانا حقيقيا بمن هو المعرقل ومن هو المعيق، ﻻ مانع لدينا على الاطلاق ان نقوم بهذه الشفافية والوضوح.

نحن عندما وقفنا وتحركنا عندما قدم الجميع استقالاتهم كنا نتواصل مع الكثير من الشخصيات وقلنا تعالوا يا إخوان لنشكل حكومة وارأسوا الحكومة فكان أكثرهم – وﻻ أريد أن أذكر أسمائهم – يرد علينا قائلا: أنا ﻻ أريد أن أحرق مستقبلي السياسي، قلنا لهم الشعب اليمني يحترق فما بالكم بمستقبلكم السياسي؟
كان هذا همهم، ثم ذهب أغلبهم إلى خارج الوطن وما زال الأغلب منهم خارجه.
ولذلك كان ﻻ بد من ان تتخذ جميع الأحزاب المتواجدة في الشعب اليمني ممن لها مرتزقة في الخارج أن تتخذ قرارات بفصل أولئك الذين وقفوا إلى جانب العدوان لقتل أبنائنا واخواننا
وهذا مطلب حقيقي وشرعي، واعتقد ان كل الحاضرين هنا وكل من يسمع كلامي سيؤيد هذا المطلب الذي دعا له قائد الثورة.

شكري الكبير لحضوركم وأتمنى لكم دوام الصحة والسلامة
ولليمن الحفظ والاستقرار والأمن
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

You might also like