“الإرهاب ضرورة… ..للإرهابي “
إب نيوز 25 أغسطس
بقلم / حسام خلف.
يستهوي الحديث عن الارهاب السامعين،
لكثرة تداول هذا المصطلح في وسائل الاعلام ،
ولتأثيره المباشر أو غير المباشر في حياة الناس كافة،
وهذا المصطلح المطاطي يستطيع الجميع استعماله، وتجييره لصالحه حتى وإن كان من أشد الناس أو المنظمات أو الدول إرهابا ،
إذلم يتم تحديده بعد بتعريف جامع مانع ،وإذا ماأردنا أن نحاول تعريفه بتعريف بسيط على حسب استعماله العام ،
وحسب مايتم تداوله ،
قلنا أنه (إشعار طرف لطرف آخر بالخوف والهلع ،لأجل سلب ارادته واخضاعه ،من خلال استعمال كل ماهوداعي للخوف ،من اهانة ،وسلب ،وجرح ،وقتل ،الخ )،
وإن تمت الموافقة على هذا التعريف من قبل القارئ ،
ولو من باب الفرض الجدلي ،
فإننا نسال ،هل الارهاب بهذا التعريف ،أوبغيره ،سيء دائماأو مذموم ؟،
صحيح أن القتل والايذاء النفسي والجسدي أمر مستنكر بالطبيعة الإنسانية ،
إلا أنك تقف أحيانا في مقابل أناس أو منظمات لايمكن التفاهم معهم بلغة البشر او الحوار معهم،
ونعني هنا (الارهابيين )الذين لايتعاملون مع الآخرين الا على أساس القوة والضعف ،
فيحترمون القوي رغما عنهم ،ويأكلون الضعيف يوم يؤكل الثور الأبيض ،
وكماأن التكبر على المتكبر أمر جيد ،والاحسان للمحسن ممدوح ،فكذلك الارهاب للارهابي جيد،ليس حبا بالارهاب ،بل لكونه الطريقة الوحيدة للتخاطب معهم ،قال الله تعالى (وأعدوا لهم مااستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوالله وعدوكم )،
وماذلك الا لكونهم ارهابيون ،لايمتلكون المشاعر الإنسانية ،يفهون أن القوي يجب تجنبه لأنه مخيف ومؤذي ،والضعيف تجب ازالته لأنه لايستطيع الدفاع وحماية نفسه ،فماللمستضعفين إذا الا الاعداد والتحضير والتنمية والتقوية والتدريب والمهارة في كل مايطور قدرتهم في مقابل المستكبرين الإرهابيين ،فالإرهاب للإرهابي هو العلاج الناجع ،مع ملاحظة التمسك بالانسانية ،فلايقتل من لاقدرة له كالشيوخ والنساء والأطفال ،حتى لايصير المظلوم ظالما،والمرهَب ارهابيا ،ويبقى المظلوم محقا قويا عزيزا شامخا .
كاتب و شاعر سوري