الى صديقي جهاد .. عن الزعيم
إب نيوز5ذي الحجة1438هـ الموافق2017/8/27 :- صديقي جهاد ؛ لا غرابة من مواقف “الزعيم” تجاه ملازم الشهيد القائد، فمخاوفه تسير في سياق سنة الله التي قال عنها: {يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُم بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ ۚ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ}، فهي تبدو أمامه كما كان ذلك الطفل الرضيع في عين فرعون، إذ ما لبث موسى أن صار سببا في سقوط عرش طغيانه، وانهيار كهنوته، قد تختلف التفاصيل لكن الطغاة يتشابهون في حقدهم تجاه معالم الهداية وأعلامها، ويشعرون بأن أسباب زوالهم ستكون فيما لم يحسبوا له حسابا , طبعا لم يطرح لنا “الزعيم” بديلا للملازم في التعبئة المعنوية للمقاتلين في الجبهات، فهو لم يك يمتلك إلا أبواق جامعة الإيمان ومطبوعات الشاطر، التي كان يعبئ بإفكها الجنود المغرر بهم في مواجهة أبناء اليمن الشرفاء من أنصار الله في الحروب الست، وقد جرب ضعف فاعلية تلك الأدوات، ولا يستطيع أن يوجد بديلا في الجبهات .
, هل تريد ان تعرف يا أخ جهاد سبب حساسية هذا “الزعيم” من الملازم، وبالإمكان العودة إلى ملازم الشهيد القائد، التي بها الكثير الكثير من المشاهد التي ذكر فيها الشهيد القائد السيد/ حسين بدر الدين الحوثي ما يسمى اليوم بـ “الزعيم”، وفيما يلي أسرد طرفا من ذلك:-
تحدث السيد حسين رضوان الله عليه عن تجيير القرآن الكريم من قبل الحكام لمصالحهم السياسية، ففي الحال التي يرمون الآخرين بالكهنوتية تجدهم يمارسونها عمليا، وينفصلون عن صف المؤمنين بمواقفهم الخاضعة لرغبة الأمريكي وقوى الطغيان حرصا على كراسيهم .
كما يبين الشهيد القائد رضوان الله عليه كم كان “الزعيم” رجل وعود كاذبة مقتفيا تراث عرقوب بل وتجاوزه بمراحل، وذلك أمر معروف عنه إلى اليوم، وليس أدل على ذلك مشاريعه النووية لتوليد الكهرباء وغيرها الكثير .
ايضا تحدث السيد حسين رضوان الله عليه عن الاختراق الأمريكي والصهيوني الذي تعاني منه الحكومات العربية والإسلامية، وضرب مثالا على ذلك بحكومة “الزعيم” في تلك الفترة .
و فضح السيد حسين رضوان الله عليه مواقف “الزعيم” النفاقية، التي تنطلق من أسلوبه في ممارسة السياسية الرخيصة، مستغلا قضايا الأمة الرئيسية في التلاعب بعواطف الجماهير، وإبراز نفسه كفارس عربي في مواجهة اليهود، وتحرير فلسطين .
وحذر السيد حسين رضوان الله عليه ايضا من الذرائع الأمريكية، وكشف أساليبهم في التغلغل في أوساطنا، طمعنا في ثرواتنا وموقعنا الجغرافي، ولكن “الزعيم” بعد أن تأكد له اليوم ما تحدث عنه السيد حسين بالأمس يشعر بالغيرة الشديدة، ويتذكر كم كان بليدا، إذ كيف أن أجهزة الدولة لم تستطع أن تقرأ له المستقبل بهذه الدقة.
وكشف السيد حسين مواقف “الزعيم” المهتزة أمام ضغوط الأمريكيين عليه، في سعيهم إلى تحقيق مشروع سيطرتهم على اليمن وعلى المنطقة بأكملها، حيث بدأ ابتزازه بما تورط فيه من قبل حين دعم التوجه الأمريكي تجاه الثورة الإسلامية في إيران، وكذا في دعم الخلايا الإجرامية التي كانت تحت الرعاية السعودية الوهابية، ضمن لافتة الجهاد في أفغانستان، وفعلا.. لم يك “الزعيم” حينها قادرا على التملص، وقد اضطر أن يرهن البلاد والعباد لهذا المشروع المستهدف للأمة .
هل عرفت يا صديقي لماذا (امتغرين) بطون الزعيم من الملازم.
عبدالواحد المروعي