الغزو الفكري الوهابي !!
إب نيوز 1 سبتمبر
بقلم / مصطفى حسان جرت في العادة وعبر التاريخ نشاهد ونقرأ ان كل سلطة زمنية نشأت قامت بتوظيف اجهزتها الاعلامية المتاحة في ذالك الوقت في تعزيز نفوذها وبقائها واستمرارها بالنسبة للعرب والمسلمين كان الاسلام والشريعة ومنابر المساجد هي الوسيلة الاعلامية الوحيدة والاكثر شيوعا ولذالك فكل سلطة زمنية بذلت جهدا في سبيل توظيف الدين ومنابر المساجد توظيفا سياسيا يصب في صالح بقاء وامتداد تلك السلطة والمملكة السعودية ليس بمنئ عن ذالك فهي تسير بنفس المسار ووظفت الدين توظيف سياسي من اجل بقائها على السلطة فلديها المجدد/ محمد عبد الوهاب الذي كرس جهودة وافكارة لتعزيز سلطة ال سعود لكن مهما كان هذا التوظيف والتحوير لمبادئ الدين فأن الله يسخرمن خلقة من العلماء الافاظل الذين يبحثون في اصول الدين فتتم الغربلة ولايصح الا الصحيح والدليل على ذالك عندما نقرأ التاريخ نجد انه كان العديد من الفرق والمذاهب اندثرت بزوال اصحابها والذين استظلوا بظلالها لان الله سبحانة وتعالى انزل لهذة الامة القرآن الكريم المعجز والفذ فكلما حصل اختلال في اي عصر فاالقرآن هوا الذي يفضح ويعري الترهات التي تعتري السلطات الزمنية فهي مؤقتة والقرآن هوا الدائم والمستمر فكل سلطة زمنية تبذل جهودها وتحاول توظيف كل الوسائل المتاحة لديها من اجل بقائها ثم تزول بزوالهم وال سعود ستتعرض لنفس المصير ثم لايصح الا الصحيح هوا في الاصل من لوازم الخلق الاختلاف في الاراء والاهواء والمصالح ويتشاكلون ويتحاربون على عرض زائل على العموم انا اريد التوضيح اننا كيمنيين لنا ثقافتنا وهويتنا اليمنية فالثقافة الوهابية التي صدرها لنا مملكة ال سعود اصدمت بثفافتنا اليمنية ولم يتم تقبلها لانها تخص المملكة ومن هنا حصل تعارض في الاهواء والرغبات فغزو المملكة بهذا الفكر الوهابي تعارض مع ثقافتنا وباالتالي نتجت عنة الحرب بسبب فشلها في نشر الفكر الوهابي في اليمن ومن زاوية اخرى هناك مبررات اخرى لم نتطرق اليها مثل الثروة النفطية في بعض محافظات الجمهورية فنحن كيمنيين نشأنا وتربيتنا في محيط وضروف بيئية وثقافية خاصة فينا فلا يمكن ادخال ثقافة في ثقافة اخرى صعب جدا وكما يقال ان الطموح يصل الى حدة المعين وينكسر فالمملكة السعودية اسست ثقافتها ومذهبها الوهابي وطمحت في امتداد هذة الثقافة الى بقية الدول فأصتدمت بثقافة كل امة وأنكسرت فلجأت الى الى حياكة المؤمرات وتسببت في الحروب والنزاعات في كل من ( اليمن والعراق وسوريا ولبنان ) المهم ان الصراع ليس صراع مذهبي كما يظن البعض ولا المسألة مسألة تطرف ولكن الصراع صراع ثقافات ومصالح اسستها السلطة الزمنية ولديها مشروع فكري يضمن لها بقائها على مدى الزمن وهذا لا يمكن ( وتلك الايام نداولها بين الناس ) ( قل الله هما مالك الملك تاتي الملك من تشأ وتنزع الملك ممن تشأ ) انا اعارض على من يطلق لفض نريد اسلام وسطي فهذا دين ليس فية وسط او طرف فالدين واضح والقرآن واضح وما دون ذالك من مذاهب وفرق وطوائف شطوا وخرجوا بصورة منفردة فهي عبارة عن ثقافات وطوائف خدمت سلطة زمنية معينة واستظلوا في ظلها وستزول بزوالهم ويبقى الدين الحقيقي الذي انزل على نبينا كما ان المسألة ليست تطرف كما يتداولة البعض فالدين ليس فية تطرف ( ولا تكن فظا غليض القلب فينفظ من حولك ) والامر واضح مثال ذالك تنظيم القاعدة التي انشأتة المملكة السعودية وحليفتها امريكا كجزء من الحرب الباردة بين روسيا وامريكا وتم وضعهم في افغانستان ونحن ليس لدينا مقدسات في افغانستان مقدساتنا هي في فلسطين ولكنة مشروع امريكي لاضعاف روسيا والان اسرائيل تبحث عن بديل لتنظيم القاعدة من اجل زعزعة استقرار العرب والمسلمين والمملكه السعودية اوجدت لها التيار الوهابي التكفيري هذا خلاصة الأمر.