العدوان مابين المؤمنين والمنافقين!!

إب نيوز 3 سبتمبر

بقلم / ٱم هاشم عباد

سنتين وخمسة اشهر مررت على اليمن كاملا مرور انكشفت فيه ادق واشد التفاصيل في حياتنا العامه والخاصه في تشبيه المرور كأنه عملية كشف ومصارحه واضحه مع انفسنا ومع بعضنا البعض ومدى متانة وقوة العلاقات والروابط، بين بعضنا البعض وبيننا وبين ارضنا ووطننا اليمن ومدى تمسكنا به او تخلينا عنه.
في هذه الفتره من العدوان الارهابي السعودي الاماراتي البشع ادركنا انه وقت ليس فيه مجال للتخاذل او المراوغه او الحياد. وأي حياد هذا الذي سيختاره البعض بين عين ترى القصف من الجو وعين ترى الموت قادم من الارض فهذا ليس حياد ولكنه تشوه خلقي واخلاقي فكيف بعيينين في وجه واحد احداهما تنظر لاعلى والاخرى لاسفل وبعقل متبلد يقتنع ان العدوان لا يستهدف اليمن كامل بل ويقتنع انه استهداف لفئة معينه ويسكت كانه لايعنيه او كآنه يحلل هذا الاستهداف ويبرره فهل بشخص بهكذا وجه وهكذا عقليه واقتناع يعتبر انسان سوي الخلق والخلق ام انه اصبح بصورة مسخ وعقل متبلد وقلب ميت.. هذا هو الحيادي بذاته وصفاته. والحيادي هذا من المفردات الذي افرزها العدوان واقتنع بها ناس محددين حادوا انفسهم عن استنكار العدوان ولكن العدوان لم يحيدهم وقصفهم في مساكنهم وتجارتهم والامثله كثيره على هذا فهؤلاء اتخذ منهم موقف في العلاقات والروابط التي تجمعنا فهم اقرب للنفاق من الايمان فهؤلاء تخاذلوا عن نصرة الحق ولكنهم قووا شوكة الباطل على الحق كما قال الامام علي عليه السلام.. انتصر الباطل على الحق عندما سكت اهل الحق عن نصرة الحق فتوهم اهل الباطل انهم على حق. قال تعالى)(وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله او ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم هم للكفر يومئذ اقرب، منهم للايمان يقولون بافواههم ماليس في قلوبهم والله اعلم بما يكتمون)
****
وبقى من مفردات العدوان الطرفان النقيضان اما مؤمن صريح واقف ضد العدوان والاحتلال وإما منافق صريح واقف مع العدوان بل ويقاتل بجانبه او بالاصح بدلا عنه
فالمؤمنون يقاتلون في سبيل الله، واعلاء كلمة الله وفي سبيل التحرر من العبوديه والطوق السعودي الخانق منذ اكثر من خمسين عاما المفروض علينا كشعب يمني ..هؤلاء من يقاتل في سبيل الله فيقتلون اعداء الله ويستشهد منهم الكثير.. فهم الاحياء عند ربهم يرزقون.. والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل اعمالهم.
لقد افرز العدوان هذه المسميات الثلاث مؤمن صادق منافق صريح ومحايد وهو اقرب للنفاق من الصدق والايمان اقرب للكفر من الايمان. ***
ومن هنا تتشكل علاقتنا ببعضنا البعض بمقدار تفاهمنا واقتناعنا بنهج وخط معين.. فالمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض.
والمنافقون والمنافقات بعضهم من بعض.
خبث واجرام وتدمير لكل شيي بيد المنافقين ولا احد سواهم فالعدو السعودي والاماراتي لن يجرؤ ان يواجه المؤمنيين الصادقين انهم يفرون من امام رجال الله كالجرذان ولكنه وللاسف المنافق هو من يتصدر الموقف ويقتل ويهان لا لاجل شيي ولكن لاجل الشيطان وماله فيكون نصيبهم خزي في الدنيا وخزي في الاخره. ومن متابعة هؤلاء المنافقين سواء كانوا سياسين او اعلامين ندرك مدى الخواء والفراغ الديني والوطني فهم لايخافوا من الله ومن عقابه الشديد ولايشعرون بمعني ان يكون لهم ارض وتراب وعزه وشموخ. تبلد فظيع انتجه العبوديه للمال السعودي القذر وللعلم فأن هذا المال الخليجي الذي دمر لبنان والعالم العربي هو نفسه الذي انتج عملاء بدرجة رؤساء وملوك ووزاء ولعل لبنان اختزلت الصوره العربيه للوضع المتردي للانسان العربي سواء كان مسلم اومسيحي فحولت اغلبهم الى دمى بشريه تحركهم كيفما شاءت . فهي المناصره لاسرائيل والمقهوره اشد من اسرائيل على هزيمت الاولى بيد المقاومه الاسلاميه المتمثله في حزب الله وقائده العظيم نصر الله فعملت على زرع خنجر في ظهر المقاومه وهو تيار المستقبل برئاسة سعد الحريري مستغله حكمة وصبر نصر الله وحرصه على عدم وقوع لبنان كله تحت عدوان خارجي بحجة ان حزب الله هو من يحكم لبنان.. وعندنا في اليمن حاولت مؤخرآ انتاج لسعد الحريري لكنها فشلت فشلا ذريعا فما كان يخشاه نصر الله على لبنان قد وقع وباشد واعنف صوره على اليمن عدوان ليس له مثيل لاكثر من16 دوله واولها امريكا واسرائيل فلا يوجد عندنا اي فرصه لامكانية صنع تيار مستقبل جديد صاحب السماء الزرقاء التي هي في الاصل رمز اسرائيل فلايوجد عندنا الاسماء حمراء من شدة القصف وشدة الرد في المواجهات. وقد تقدم العدوان اولاا فما الذي سيخشاه القائد العلم السيد عبد الملك الحوثي حتى يتغاظي ويسمح لتيار بلا مستقبل ان يولد في اليمن!؟.. ومن هنا نتج حمل عظيم تكفلت به المسيره القر آنيه فالى جانب انهيار كامل لمقومات الدوله وتدميرها بالكامل هناك انهيار اخلاقي وثقافي ومجتمعي ستتحمل المسيره القرآنيه مسئوليه النهوض به واخراجه من مدفنه الذي دفن فيه الثقه بالله والموالاة لله ولرسوله ولأل بيته وللولاء للارض والوطن واستشعاراهمية ان يكون لك وطن ولو فقير ولكن مهم ان يكون لك وطن تعيش فيه مساحة الحريه التى كتبها الله لك وايضا ستتحمل المسيره القرآنيه عبء الانتصار للعلم ومحاربة الجهل الذي توغل فينا لعقود من الزمن وتصحيح المفاهيم الصحيحه في كل الجوانب الثقافيه والوطنيه والسياسيه.
والجميع الواعي حتى من الاعداء ان العدو السعودي وعملائه في اليمن عندما ايقنوا ان مسيرة الحق ستعود بالحق لنصابه وستصلح الامور جميعا قاموا بعدوانهم الارهابي وبكل اجرام لئلا تصلح امور البلاد والعباد.. ولم يبق الا الحياد ي والمنافق ان يعلم ان الصلاح والخير سيأتي من داخل اليمن وليس من خارجها سيأتي عبر انهار وبحار دماء الشهداء واشلاء الجرحى لاعبر طيارات العدو وبارجاته فليخلع كل منافق رداء النفاق وكل حيادي رداء الحياد وليواجهوا العدو السعودي والامارتي المحتل… وإن لم يجرؤوا فليقفوا، جانبا وينتظروا كيف سيزيل رجال الله رجس، ومكر وخبث السعودي والامارتي ويهزمهم اشد هزيمه. وعندئذ ستقوم مسيرة الهدى باصلاح ما افسده العدوان ومال العدوان واصلاح النفوس المريضه قبل اصلاح المباني المدمره.
***
الله اكبر.
الموت لامريكا.
الموت لاسرائيل.
اللعنة على اليهود.
النصر للإسلام.