*الولاية و الصرخة و ثورة 21 سبتمبر*
إب نيوز16ذي الحجة1438هـ الموافق2017/9/7 :- *ثلاث مناسبات عزيزة و مهمة على كل قلب يمني حر* …. *و قد يجهل البعض ماهي العلاقة بين تلك المناسبات الثلاث ؟!* …. *و ماعلاقة الصرخة بالولاية ؟!* *ثم ما علاقة ثورة 21 سبتمبر بالصرخة و بالولاية ؟!*
*أسئلة كثيرة …تبحث عن إجابات* … *و سأحاول أن أجيب على هذه التساؤلات و من خلال قراءتي و فهمي* ..
*أولا”* .. *اليمنيين معروفين عبر التاريخ أنهم مواليين للإمام علي بن أبي طالب عليه السلام و معروف أن لهم ارتباط و علاقة بمعلمهم الأول و أول مبعوث لرسول الله صلوات الله عليه و آله لليمن* .. *و لست هنا بصدد شرح نوع هذه العلاقة و لكن هناك ما يثبت أن مظاهر الاحتفال بذكرى غدير خم عيد ولاية الإمام علي عليه السلام كان معروفا” و متوارثا” عبر الأجيال في اليمن و بمظاهر عديدة كإقامة المواليد و الولائم و الذبائح و تحت عدة مسميات كيوم النشور و غيره و أن أهل اليمن محبين للإمام علي و لم تتوقف مظاهر ذلك الاحتفال إلا من بعد انتشار الفكر الوهابي في الثلاثة عقود الاخيرة و بعد التضييق على من كانوا يحيون هذه الذكرى لأسباب سياسية تعود في أساسها لخدمة مصالح الامريكان لإبعاد اليمنيين عن ارتباطهم و تعلقهم بالإمام علي عليه السلام ، لأن الأعداء وحدهم هم من يدرك .. ما معنى ارتباط المسلمين بالإمام علي عليه السلام و عملوا جاهدين على تغييب الإمام علي من كل المناهج الدراسية و من أغلب الكتب العلمية و من وسائل الإعلام ، و برغم كل محاولاتهم اليائسة و مخططاتهم الخبيثة لإبعاد اليمنيين عن تاريخهم و عن حبهم للإمام علي عليه السلام إلا أنهم فوجئوا بتلك الصرخة التي وُلِدت من جبال مران و صرخ بها أحد أحفاد الإمام علي لتكون هي ثمرة ارتباط أهل اليمن بإمامهم الأعظم علي بن أبي طالب لتصرخ في وجوههم بقوة و تقول لهم إلى هنا و كفى ، سنصرخ في وجوهكم و سننفض غبار الذل و الغفلة الذي عملتم عقودا” طويلة على أن يبقى على ظهورنا* .
*حاولوا جاهدين وأد ذلك المولود المسمى شعار الصرخة و إجهاضه و هو لا يزال كالجنين لم يكبر بعد و لم ينمو بعد و لكنهم أيضا عجزوا عن ذلك و باءت كل محاولاتهم الحثيثة بالفشل و أصبح الشعار ثقافة و انتشر في أنحاء اليمن و رُفِع في بعض الدول و لم يكونوا يتوقعوا تلك الدرجة من الانتشار للشعار و تجاوب الشعب معه و لا يزال ينتشر و له مفعول سحري قوي و جبار على نفسيات الاعداء* .
*و من ينكر ذلك ما عليه إلا التوجه لجبهات الحدود و سيرى أن هناك تسطر ملاحم و أساطير بفضل الله الذي ألهم الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي ( رضوان الله عليه ) بأن يعلمه للناس و بعد مضي السنوات و بعد تقديم آلاف الشهداء و عظيم التضحيات الجسيمة انتصر الشعار و أثمر ثورة عظيمة غيرت مجرى التاريخ في اليمن ، و جعلت اليمن ينتفض من تحت عباءة و ولاية النظام السعودي الصهيوني الذي ظلت حبيسته لعقود طويلة و هي ثورة 21 من سبتمبر 2014م الثورة التي أدرك خطورتها الأعداء قبل الأصدقاء ، فما كان منهم إلا أن يحاولوا وأدها و إجهاضها مثلما فعلوا مع الشعار*.
*و لم و لن يستطيعوا بإذن الله و أكثر ما جعلهم يشعروا بخطورة من هذه الثورة هو أن قائد الثورة من ذرية الإمام علي عليه السلام و السائرين على نهجه الذي حاربوه لقرون طويلة و لأنهم يدركون أن أي ثورة يقودها علم من أعلام أهل البيت لا بد لها أن تنجح و تنهض و تخرج من ولايتهم إلى ولاية من أمرنا الله بتوليهم و هنا فقط ستكون الحرية و الاستقلال و العز و الكرامة إن يشاء الله ، فما كان منهم إلا أن قاموا بغباء منهم و حقد و خبث بشن العدوان على اليمن* .
*معتقدين أنهم بعدوانهم و تحالفهم سينجحون في وأد الثورة التي أصبحت في قلب كل يمني حر و لا يدركون أنهم بعدوانهم و سفورهم في القتل حوّلوا كل يمني حر إلى بركان ثائر ضد جبروتهم و ضد طغيانهم فثورة 21 سبتمبر مستمرة إلى أن تكتمل جميع أهدافها بإذن الله* .
*فأريد في الختام أن أصل بكم الى أن أقول و باختصار و عن قناعة مني أن الصرخة ثمرة من ثمار تولي الإمام علي عليه السلام و تولي من أمرنا الله بتوليهم …. لأنها براءة من أعداء الله .. و أن ثورة 21 سبتمبر هي ثمرة من ثمار الصرخة و البراءة من أعداء الله لأنها خروج من تحت عباءتهم و عبوديتهم و هي من جعلتهم يعتدون على اليمن لأنهم لا يريدون لليمن أن يقودها من يتولى الإمام علي عليه السلام لأن حقدهم و بغضهم للإمام علي عليه السلام و لأتباعه متوارث عبر أجيالهم فلا يحبه إلا مؤمن و لا يبغضه إلا منافق و حبه و توليه من شروط الإيمان و من يريد أن يعرف سر صمود اليمنيين أكثر من عام و نصف و سر الانتصارات الهائلة رغم قلة إمكاناتهم فليعرف أنهم من أتباع حيدر الكرار غير الفرار و ليعرف و ليتأكد أنهم تحت راية أحد أحفاد حيدر و هنا فقط سيدرك العالم أنه مستحيل أن يهزم اليمنيين لأنهم فقط يتولون من أمرهم الله بتوليهم و هذا هو سر الصمود الأسطوري الذي أذهل العالم* .
*فمستحيل أن تجد من أتباع الامام علي و محبيه و تجدهم بين قتلى مرتزقة و مقاتلي العدوان ، فموالاة علي عليه السلام و حبه يجعل من يتبعونه يميزون الحق من الباطل من مبدأ إعرف الحق تعرف أهله*
✍ *كتبت / أمة الملك الخاشب*