الحلقه الثانيه الولاية

إب نيوز18ذي الحجة1438هـ الموافق2017/9/9 :- و بمناسبة يوم عيد الولاية ١٨ ذي الحجه سأتطرق لتوضيح شيئ بسيط عن أهمية الولاية لمحاكاة أشخاص لا يؤمنوا بالولاية ولذلك سأتحدث بسهولة و بمنطق نلمسه في الحياة اليوميه .
لننظر من حولنا كل ما يوجد حولنا سواء الغابات أو الجبال و الطبيعه و الحيوانات .
تابعت مره على قناة جي أوجرافيك ناشيونال دبي فلم عن حيوان الفقمه حيث كان الذكر هو المسيطر على القطيع و كان هناك ذكر بدأ يشب و يكبر فكان من الذكر المسيطر أن قام بمهاجمته إما ويطرده أو يقتله و هكذا في بقية قطعان الحيوانات يقوم الذكر بطرد الذكر الذي بدأ يكبر أو يقتله . لأن الذكر الذي بدأ يكبر سيقوم بالسيطره على القطيع و يقوم بطرد الذكر السابق أو قتله .
هذا نموذج من حياة الحيوانات وهذا النموذج يطبقه من لا يؤمنون بالولاية جعلوا من حياة الناس غابه تكون الغلبه فيها للأقوى .
فالولاية تعمل على قطع طريق الطمع بالحكم و تحصر الحكم في من اصطفاهم الله .
نعم اصطفاهم الله بأرادته و هذه إرادة الله و ما علينا إلا التنفيذ فليس لنا خيار في مراجعة أوامر الله .
كما فعل إبليس عندما رفض السجود لآدم و عصى أمر الله . قال تعالى
(إن الله اصطفى آدم و نوح و آل إبراهيم و آل عمران )
هذا كلام الله اصطفى آدم وحده و لم يصطفي آله بمعنى ابنائه و نوح وحده لو كان قال تعالى آل آدم أو آل نوح لكان قد اصطفانا كلنا بني آدم ولم يعد أحد من بني البشر لم يصطفى .
و لذلك كان الرسل و الانبياء كلهم من بعد إبراهيم في ذرية إبراهيم فقط ما عدى هود و صالح.
و بالخصوص كانت النبوة في بني إسرائيل و كان عدد الأنبياء كبير حتى كان أكثر من نبي في وقت واحد ففسق بني إسرائيل و ظلموا و اعتدوا و قتلوا الأنبياء و حرفوا الكتب السماوية.
فانتقل العهد و الولاية إلى نسل إبراهيم من ولد إسماعيل بني هاشم الذين اصطفاهم الله عن قريش و محمد صلوات ربي عليه وعلى آله اصطفاه الله عن بني هاشم .
قال تعالى (ثم أورثنا الكتاب من اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه و منهم مقتصد و منهم سابق بالخيرات )
و بما أن النبوة جائت في بني هاشم عليهم السلام و محمد صلوات ربي عليه و على آله الأطهار قد نزل عليه القرآن الكريم فهم السابقين بالخيرات هو و آله الأطهار هو وهارونه .
(يقول رسول الله يا علي ألم ترضى بأن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي).
فالذين اصطفاهم الله لوراثة الكتاب ثلاثه انواع هاشمي ظالم لنفسه مثل اليدومي و ملك الأردن وعبد الوهاب الديلمي ظلموا أنفسهم.
اما الهاشمي المقتصد هو المحايد الذي لم يصل الإيمان إلى قلبه فلم يتحرك و لم يشعر بالمسئولية.
اما الهاشمي السابق بالخيرات فمثال سيدي و مولاي السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وكل هاشمي في جبهات العزه و الشرف و كل شهداء الحق من بني هاشم.
ليس بالأمر السهل أن تتفهم معنى الولاية إذا كنت تبني بينك و بينها الحواجز و الحفر فالنتيجه هو انت تكون ظالم لنفسك . أما الولاية فلها رجالها و لها اسودها .
التكمله في الجزء الثاني .

 

 

كتب / علي خرصان

You might also like