نص+ أستماع لكلمة السيد الحوثي بمناسبة يوم الولاية 1438هـ
إب نيوز18ذي الحجة1438هـ الموافق2017/9/9 :- قال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمتة بمناسبة ذكرى الولاية يحتفل شعبنا اليمني مع كثير من المؤمنين في هذا اليوم المبارك بمناسبة عظيمة لها شانها الكبير في الاسلام هذا اليوم الذي عرف بيوم الغدير هو يوم الولاية اليوم الذي اعلن فيه الرسول على رؤوس الاشهاد في غدير خم ولاية امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام
شعبنا اليمني اعتاد على احياء هذه المناسبة ويؤكدون فيها ولاية الإمام علي عليه السلام
يحق ليوم له هذا الشان له هذه القية يوم اكمال الدين يوم اتمام النعمة ان نبتهج به حتى لا نكون من الجاحدين للنعمة
الاحتفال بهذه الذكرى له اهمية كبيرة جدا باعتباره عملية توثيقية وتبليغية تتناقلها الأجيال لهذا الحدث المهم
في عودة النبي من حجة الوداع وقد ودع الامة في ذلك اليوم نزل عليه قول الله: (( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ )) … الاية قوية في مضمونها اتت تاكيداً على النبي فيها بشكل كبير
النبي تلقى هنا ضمانة من الله في مرحلة الوسط الذي هو فيه وسط اسلامي الامة العائدة من الحج تلك الجموع الغفيرة من المسلمين ولكن هذا يدل على حساسية المسألة في الوسط الاسلامي وعلى مر التاريخ بقي التعاطي معها بحساسية كبيرة ولهذا تلقى الضمانة لحماية مكانته
النبي صلوات الله عليه وآله جمع الناس في غدير خم في تلك المنطقة اثناء عودته من مكة وجمع الالاف المولفة من المسلمين والذين سيسهمون في نقل البلاغ الى مناطقهم جمعوا وفي وقت وباسلوب اشبه ما يكون في حالة نفير جمع الناس في مكان واحد وحضر الكل في حالة استدعاء عاجل وملفت وطارئ ترى ماذا هناك ماذا يريد النبي فقام النبي بعد ان رصت له اقتاب الابل وصعد عليها ومعه الامام علي ثم وجه خطابه الى الامة بعد حديث هيأ فيه المسملين بما سيقدمه اليهم …. يعني النبي ادى مهمته على اكمل وجه
تحدث بخطاب شهير ثم وصل الى الموضوع الرئيسي في الخطاب فقال (صلوات الله عليه وعلى اله )( يا ايها الناس ان الله مولاي وانا مولى المؤمنين اولى بهم من انفسهم فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه)
هذا النص توارثته الامة الاسلامة وهي من النصوص المتوافق عليها بين الشيعة والسنة الكل توارث هذه الحادثة.
الرسول حينما قدم هذا النص كان الى جانب هذه العملية التبليغية التوضيحية كان لا لبس فيه هناك ايضا النص القراني الى جانب النص التبليغي من النبي صلوات الله عليه وعلى اله
الولاية ليست مجرد فكرة خاصة وصناعة مذهبية صنعتها طائفة معينة من الامة
لا الولاية حالة عامة
ما من طائفة او امة في هذا العالم الا ولها رموز معينين تتاثر بها تستلهم منها تعاليمها تقدس ما يقدم من جانبها من افكار وتعتبرها مسارها التي تعتمد عليه كمنهج ومسار في الحياة هذا شيء قائم حتى في خارج الساحة الاسلامية.
في الساحة الاسلامية كل الطوائف الاسلامية كل ابناء المذاهب له ارتباطات برموز معينين يرتبطون بهم بانهم اهل الحل والعقد ومن يؤخذ منهم وانهم القدوة هذه حالة قائمة في الساحة الاسلامية فقط حساسية عجيبة تجاه مسألة الولاية ينظر اليها بتعقد كبير على نحو يدخل فيه العصبية المذهبية تؤثر على الكثير من الناس حتى في التحقق من هذه الثقافة والتعرف على هذه المفاهيم
الولاية حسب ما قدمها القران الكريم بالاية القرانية (انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) … ثم في النص المرافق لها بحديث النبي يمكن ان نقول نص نبوي تواءم مع النص القراني مرتبط معه ومتشابه معه في التسلسل ان الله مولاي وانا مولى المؤمنين ومن كنت مولاه فعلي مولاه.
انما وليكم الله هذه الاية تتخاطب معنا الله هو ولينا فماذا يعني هذه الولاية ولاية الله هي ولاية شاملة
الله ولي كل ما في هذا الكون لا شريك له في ذلك ولا يملك احد غيره في هذا الكون مثقال ذرة في السموات ولا في الارض فله جل شانه هذه الولاية اولا
الرؤية القرانية في ثقافة يوم الولاية تقدم رؤية مختلفة وايجابية وبنائة ولا يفترض النفور منها الذي يفترض ان تنفر الامة منها هو رؤية تمكن من لا يمتلك اي معايير ومؤهلات لان يتربع على عرش الامة وان يكون هو المعني بامر الامة هذه الرؤية عقيمة هذه الرؤية التي يجب ان نشمئز منها جميعا.
الله تعالى وحده من يمتلك ولاية الألوهية والربوبية وهو الملك وله ولاية التدبير القائم والمستمر
هناك في العالم الإسلامي من يعتبر الولاية الإلهية أنها ولاية خدمية تقتصر على الخلق والرزق وشفاء المرضى ولا علاقة له بأي شيء آخر
هناك فئة أخرى في المسلمين تنظر في الولاية الإلهية أنها ولاية فيها تشريع دون ضوابط
الناظرون بقصور إلى “الولاية الإلهية” فتحوا للجائرين والمست
هترين لأن يتبوأوا في التشريع الإسلامي مقاما ليس لهم ولا إليهم
الناظرون بقصور للإسلام جعلوا منه مطية للجائرين والظالمين والطغاة حتى أفقدوا الأمة أثر الإسلام في إقامة العدل وذلك هو الكهنوت بعينه
الرؤية الكهنوتية ألحقت بالأمة ضررا فادحا على مر التاريخ حين عبدت الناس للطغاة والمجرمين
الولاية الإلهية تمتد إلى الهداية والإرشاد وتدبير شؤون عباده في كل نواحي الحياة
النور مشروع ومنهج فيه معتقدات وتشريعات وتوجيهات ومسار حياة، والحالة الظلامية انحراف بالبشرية عن مسارها الصحيح
مشروع الهداية الإلهية يتم عبر إرسال الرسل والكتب، فيكون التبليغ بشكل عملي، والأنبياء ليسوا مذيعين فقط، وإنما عمليون على الأرض
الرسول امتداد للولاية الإلهية، وولاية الإمام علي امتداد لولاية الرسول
ثقافة الغدير أقفلت كل الأبواب أمام المتسلطين، بتقديم النهج الإلهي على أكمل وجه
إعلان الولاية أنهى كل المداولات المفترضة أن تنشأ عقب وفاة رسول الله عن من يكون المعني بأمر الأمة من بعده
العصبيات داء جاهلي فتكت بالأمة، وعلينا الترفع عن ذلك، وتوحيد الكلمة على التقوى
المسلمون أمة مستهدفة، ولا ضمانة لهم لمواجهة كل التحديات إلا اجتماع كلمتهم على الحق
أين تلك الأنظمة التي تقدم نفسها الممثلة للإسلام لأن تمنع الظلم عن مسلمي بورما، أين النظام السعودي والإماراتي من كل ما يجري على المسلمين في بورما؟
ما يحدث في بورما بتشجيع أمريكي وتسليح إسرائيلي، والأمريكي يرفض توجيه اللوم إلى نظام بورما
الأمريكي يتدخل اليوم في تفاصيل شؤون الأمة، وهو من يصيغ لها برنامجها بما يجعل مصالحه هو فوق كل اعتبار
في الماضي فتح الأمر للجبارين، وهذه المرحلة فتح المجال ليكون أمر الأمة تحت ولاية اليهود وأمريكا
أؤكد لشعبنا اليمني أن وحدتنا الداخلية وتماسكها مستهدفة بشكل كبير في هذا الوقت بالتحديد، وهناك سعي مكثف لضرب وحدة صفنا بغية التسهيل للأعداء مهمة احتلال البلد