إلى المنافقين في بلادي.. أين أنتم من اليمن؟!

 

إب نيوز 11 سبتمبر

كتبت / وفــــاء الكبســي

للأسف الكثير والكثير يتحدثون ويتعاطون عن مذابح وجرائم بورما
ولا حديث لهم إلا أنقذوا بورما !!
وكأنهم يعيشون في بورما متجاهلين صرخات ومعاناة واستغاثة أهاليهم في اليمن !!
بورما مأساة وكارثة إنسانية لا أحد ينكر هذا..
ولكن استنكاري هو لمن يغضون الطرف عن مظلوميتنا والآمنا وجراحنا..
أين أنتم من دمائنا وأشلائنا؟!
أين أنتم من ابنائنا وبناتنا وأمهاتنا وآبائنا الذي مزقهم العدوان؟!
وأين أنتم من هدم بيوتنا وهدم كل شيء، فهذا العدوان لم يبق ِولم يذر حتى الموتى في قبورهم طالتهم صواريخه؟!
تتجاهلون نشر صور جرائم العدوان بحجة أن قلوبكم لاتقوى على رؤية المشاهد الأليمة!!
منطق غريب بل هو النفاق بعينه، لأنهم هم اليوم من يستغيثون من أجل بورما، ولم نسمع لهم من قبل ولو كلمة واحدة تدين العدوان على اليمن..
إعلموا بأن من يدافع عن الإسلام في اليمن هو من سيدافع عن الإسلام في بورما وفلسطين والعراق وسوريا وغيرها من الدول إن كنتم فعلا ًصادقين!!
أين أنتم من اليمن؟!
فعلا ًأن المناظر في بورما بشعة وخارجة عن الإنسانية ولكن لماذا هذه الحملة وفي هذا التوقيت بالذات؟!
مع العلم بأن قضية بورما لها سنين عديدة..
كلامي هذا ليس لأني لا أبالي بمعاناة إخوتنا في بورما، ولكن ما أريد قوله وإيصاله هو بأن نكن واعيين ولنعلم بأنهم يريدون تغطية جرائمهم في اليمن وتغطية حملة “بثينة عين الإنسانية ” بحملة بورما؛ لأن قضية بثينة فتحت أعين العالم على جرائم العدوان في اليمن وهذا بدوره شكل ضغط قوي على دول العدوان ممثلة بالسعودية بوقف العدوان، وتعويض اليمن بمليارات الدولارات، وهذا ماتخشاه السعودية، فقامت بهذه الحملة لتنسي العالم عن قضية اسمها اليمن عن إبادة شعب بأكمله!!
لقد أنفقوا جُل مالهم لقتلنا وخرابنا وإبادتنا، واليوم ينفقون بقيته من أجل التغطية على جرائمهم وذلك بأقامة حمله بورما
لماذا لاتنشرون وتفضحون هذا العدوان؟!
أنتم فقط تنادون باسم بورما متناسين لبلادكم اليمن، مع العلم بأنه لافرق بين السعوديين والبوذيين إلا في لبس العقال، تشابهت قلوبهم فتشابهت أفعالهم..
فليس هناك فرق بين بوذي يقتل مسلم، وبين عدوان همجي يقتل اليمنيين!!
لنكن واعيين
وكما وقفنا للدفاع عن قضيتنا –عن إسلامنا– في اليمن، نحن من سيقف مع كل مظلومية في العالم نحن من سيدافع عن الإسلام في العالم، فنحن أهل اليمن أهل الإيمان والحكمة أرق الناس قلوبا ًوألينهم أفئدة، نحن من سيحرر هذا العالم من كل ظلم وجبروت واستعباد..
نحن أهل المدد.

 

You might also like