تصاعد الحرب الكلامية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.
إب نيوز 24 سبتمبر
جدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تهديداته لكوريا الشمالية، بعد خطاب ناري لوزير الخارجية الكوري الشمالي، ري يونغ هو.
ووصف وزير خارجية كوريا الشمالية الرئيس الأمريكي بـ”المختل عقليا والمصاب بجنون العظمة”، مضيفا أنه في “مهمة انتحارية”.
ورد ترامب بالقول إن ري وزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، “لن يطول بقاءهما” إذا واصلا مثل هذه التصريحات.
وجاء هذا بالتزامن مع تحليق مقاتلات أمريكية قرب .
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) إن هدف التحليق هو إظهار الخيارات العسكرية المتاحة للولايات المتحدة للتصدي لأي تهديد.
وأضافت الوزارة أن المقاتلات الأمريكية وصلت إلى أبعد نقطة تصلها طائرة أمريكية شمالي المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين في القرن الحادي والعشرين.
وتصاعد التوتر في الفترة الأخيرة بشأن برنامج النووي لكوريا الشمالية.
وعلى الرغم من حدة الحرب الكلامية بين الطرفين، يستبعد الخبراء اندلاع مواجهة عسكرية بين البلدين. ولكن هناك مخاوف من أن يؤدي تصاعد الحرب الكلامية إلى سوء فهم تكون له عواقب وخيمة.
وجاءت تصريحات وزير الخارجية الكوري الشمالي، يونغ هو، في الأمم المتحدة ردا على تصريحات سابقة لترامب، لقّب فيها زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، ساخرا بلقب “رجل صاروخ في مهمة انتحارية”.
ووصف يونغ هو “إهانة” ترامب بأنها “خطأ غير مقبول سيجعل من الحتمي” استهداف الأراضي الأمريكية بالصواريخ الكورية الشمالية.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي “سيدفع غاليا” ثمن كلامه في الخطاب الذي قال فيه أيضا إن الولايات المتحدة “ستدمر كوريا الشمالية تماما” إذا اضطرت للدفاع عن نفسها أو عن حلفائها.
وقبيل تصريح ترامب، قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن استعراض القوة دليل على الجدية التي تأخذ بها الولايات المتحدة تصرفات كوريا الشمالية “الرعناء”، واصفة برناج بيونغيانغ النووي بأنه “تهديد خطير”.
وجاء في بيان البنتاغون أن “تحليق الطائرات دليل على حزم الولايات المتحدة ورسالة واضحة مفادها أن الرئيس الأمريكي يملك خيارات عسكرية عديدة لدحر أي تهديد”.
وأضاف البيان “سنستعمل جميع الخيارات العسكرية المتاحة للدفاع عن أراضينا وعن حلفائنا”.
وانطلقت قاذفات قنابل أمريكية من جزيرة غوام مرفوقة بمقاتلات انطلقت من قاعدة أوكيناوا في اليابان لتحلق في الأجواء الدولية القريبة من الحدود الكورية الشمالية، بحسب البيان.
وجاء تحليق المقاتلات الأمريكية بعد أسبوع من الحرب الكلامية المحتدمة بين زعيمي البلدين، إذ رد كيم جونغ أون على تصريحات ترامب، ووصف الرئيس الأمريكي بأنه “مختل عقليا” ورجل “خرف”.
ولم يرد يونغ هو على بيان البنتاغون.
ورفضت كوريا الشمالية التوقف عن سلسلة الاختبارات الصاروخية والنووية التي تجريها، على الرغم من العقوبات المتكررة التي فرضتها الأمم المتحدة. ويقول زعماؤها إن تطوير الأسلحة النووية هو السبيل الوحيد لردع التهديدات التي تحيق بها وتسعى لتدميرها.
وقد أقر مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة عقوبات جديدة على كوريا الشمالية بعد إجراء أكبر تجربة نووية لها مطلع الشهر الجاري، ولكن يونغ هو قال إن هذه العقوبات لن تثني بلاده عن مواصلة تطوير برنامجها النووي.
(بي بي سي)