إب نيوز5محرم1439هـ الموافق2017/9/25 :- لا تدار الحروب بالأزمات ولا يحقق الأعلام الإنتصارات المستدامة، حقيقتان لو ادركتهما السعودية مبكراً لتجنبت فشلاً ذريعاً ومدوياً في اليمن ولنأت بحدودها الجنوبية عن اي اعمال عسكرية كانت كفيلة بالإطاحة بالجيش السعودي الذي ظهر كنمر من ورق في مواجهة المقاتلين اليمنيين على حدوده الجنوبية رغم امكاناته اللا محدودة.
وتزامناً مع احتفالاتها بما يسمى العيد الوطني لهذا العام والة جانب ماتعانيه المملكة من اضطرابات وحراك داخلي وتداعيات على الصعيدين السياسي والعسكري نتيجة عدوانها على اليمن، تشهد جبهات ماوراء الحدود تصعيداً عسكرياً متسارعاً في محاولة من قبل النظام السعودي بمشاركة اماراتية لإستعادة مواقع ومناطق سيطر عليها الجيش واللجان الشعبية في نجران وجيزان بعد ان فشلت كل محاولاته السابقة التي شارك فيها مرتزقة من الداخل لسد الفراغ الذي نتج عن انهيار الخطوط الدفاعية للجيش السعودي قبل مشاركة الجيش السوداني.
وبتجدد المواجهات في نجران وجيزان وخلال اربع مراحل منذ بدأ العدوان على اليمن تعقبت عدة جيوش غالبيتها نظامية معززة بالمرتزقة ومسنودة بأفتك انواع الأسلحة والأمكانات والتكنولوجيا الامريكية التجسسية تعاقبت وتكاتفت لصد هجمات الجيش واللجان الشعبية في جبهة الحدود وفي جميع تلك المراحل، فكانت النتيجة واحدة هو الفشل.
وفي حالة الدفاع يكون الهروب بأقل الخسائر تكتيك للجيش السعودي والأستراتيجية المعتمدة على مدى الأشهر الماضية وفي حالة الألتحام المباشر فليس امام الجنود السعوديين سوى القتل او الأسر لمن اراد ان ينجو بحياته وهذا ما اثبتته وقائع معارك الأيام الماضية في قرية الحثيرة بجيزان وفي مواقع الشرفة المطلة على مدينة نجران.
وما بين تكتيك الهجوم والمباغته ثمة عمليات عسكرية تقض مضاجع الجيش السعودي وتثير حالة الذعر والرعب في اوساطه.
عمليات لا تقف عند حد القنص وقصف المواقع السعودية بالصواريخ وقذائف المدفعية فالى جانب الكمائن والتكتيكات المحكمة يبرز هاجس الصواريخ الباليستية التي تجاوزت مرحلة ما بعد الرياض.
يمن برس