مشاركة صومالية في الحرب على اليمن.. صحيفة مصرية تكشف أسباب زيارة الرئيس الصومالي للسعودية.
إب نيوز 29 سبتمبر
من الواضح أن الصومال خضعت للضغوطات السعودية الإماراتية الرامية إلى جرها باتجاه المشاركة في الحرب على اليمن، وهو ما يلوح في تفاصيل أول زيارة خارجية يجريها الرئيس الجديد لجمهورية الصومال قصدت المملكة السعودية، بعد أن مولت المملكة والإمارات رؤساء الأقاليم الصومالية الفاعلة؛ للضغط على الرئيس للانصياع لمطالبها.
وبعد أسبوع من اتصال هاتفي أجراه ملك المملكة العربية السعودية سلمان بن عبد العزيز مع الرئيس الصومالي هنأه فيه على انتخابه رئيسًا للصومال، توجه الأخير إلى المملكة، ليدشن نشاطه الدبلوماسي خارج دولته بزيارة للمملكة، تحت عنوان بحث علاقات البلدين وتمتينها والبحث في الوضع الاقتصادي للصومال، إضافة إلى مناقشة قضايا المنطقة.
وبينما أكدت وكالة الأنباء السعودية أن الزيارة تُوِّجت بلقاء جمع بين الرئيس فرماجو والملك سلمان، بحثا خلاله التعاون بين البلدين، إضافةً إلى الأحداث في المنطقة وبخاصة الوضع في اليمن.
وأفادت مصادر خاصة لـ”البديل” أن الرئيس فرماجو بحث مع الملك سلمان تطورات الوضع في اليمن، وبحسب المصادر فإن ملف اليمن وضع على أولوية أجندات اللقاء، إضافة إلى ملف تطوير علاقات البلدين على مستوى التنسيق الأمني والعسكري.
وفيما يرى مراقبون أن الرئيس الصومالي الجديد يقف أمام تحديات أبرزها الملفان الأمني والاقتصادي، اعتبرت المصادر أن مناقشة الوضع في اليمن والتنسيق الأمني والعسكري إشارات الى صفقة قد تعلن لاحقًا بخصوص مشاركة صومالية في الحرب على اليمن، دون أن تحدد نوعية المشاركة ومستواها.
وفي السياق ذاته يتوقع مراقبون أن تدخل الصومال على خط المنافسة مع السودان في صفقات استئجار مقاتلين، للمشاركة في حرب اليمن، بعد أن أصبحت السودان منهكة بسبب خسائرها البشرية الهائلة في الحرب وتصاعد الأصوات المعارضة من الداخل لإرسال المجندين إلى ما أسموها محارق اليمن.
على وقع ذلك لفتت المصادر إلى أن صفقات كهذه من شأنها أن تسهم في معالجة الملف الاقتصادي الصومالي، الأمر الذي يبدو مرتبطًا بصفقة أساسها المشاركة في الحرب على اليمن التي ظلت السلطات الصومالية تناور بعيدًا عنها منذ البداية، إضافة إلى تبني موقف محايد حيال الأزمة القطرية.
وفي حين نشرت وسائل إعلام صومالية عن ضغوط تمارسها السعودية على الحكومة الصومالية، لتغيير موقفها الحيادي حيال الحصار المفروض على قطر، فإن المؤشرات التي برزت في هذه الزيارة عززت المعلومات التي نشرها “البديل” في وقت سابق بخصوص ضغوطات سعودية وإماراتية على الصومال للمشاركة في الحرب على اليمن وأيضًا الانحياز ضد قطر.
وكانت معلومات حصرية نشرها “البديل” في وقت سابق قد أفادت أن ضغوطًا تُمارس على الصومال، للخروج عن موقفها الحيادي تجاه العدوان على اليمن وتجاه التحالف الرباعي ضد دولة قطر، وكشفت المعلومات أن دولة الإمارات العربية المتحدة قامت في وقت سابق بمنح مبلغ خمسة عشر مليون دولار لرؤساء أهم إقليمين في الصومال، هما رئيس إقليم بنت لاند عبد الولي جاس، ورئيس إقليم غرب الصومال حسن شيخ آدم، مقابل الضغط على الحكومة المركزية الصومالية، وعلى الرئيس الصومالي عبر التهديد بسحب ثقة البرلمان من الحكومة إذا رفضا المضي مع السعودية والإمارات.
يذكر أن الصومال كانت أعلنت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران العام الماضي، تضامنًا مع السعودية بعد الهجوم على سفارتها في طهران، وقنصليتها في مشهد.
وانتخب فرماجو قبل نحو أسبوعين رئيسًا للصومال، في انتخابات تنافس فيها أكثر من عشرين مرشحًا.
صحيفة البديل المصرية