الحسين عليه السلام في لحظاته الاخيرة!
إب نيوز 1 اكتوبر
بقلم / أم كيان وجيه الدين
وبقي الحسين عليه السلام على هذا الحال طويلاً من النهار لم يجرؤ احدا من القوم على قتله لما له في نفوسهم من قدسية ورهبة وبعضهم كان وكان البعض يتحاشى ويتقي قتله ويود أن يكفيه غيره.
فنادى الشمر ابن ذي الجوشن عليه لعائن الله والملائكة والناس أجمعين 🙁 ويحكم ماذا تنتظرون بالرجل وقد اثخنته السهام فاحملوا عليه واقتلوه ثكلتكم امهاتكم) فحملوا عليه من كل صوب.
حتى أن هلال بن نافع قال وهو في الجيش الأموي( كنت واقفا نحو الحسين عليه السلام وهو يجود بنفسه فوالله مارأيت قتيلاً قط مضمخا بدمه احسن منه وجها ولا أنور ولقد شعلني نور وجهه عن قتله فاستقي الماء في هذه الحال، فأبو أن يسقوه.
لم يترك الإمام الحسين عليه السلام شيئاً الا وبذله في طاعة الله ورضوانه اذ إنه لم يبخل بالمال ولا بالجاه ولا بالولد ولا بالاخ ولم يبق لديه الا نفسه وهاهي روحه متأهبة للصعود إلى بارئها عز وجل في سبيله وهو طريح على الرمضاء قد كللته قطع السيوف والرماح والحجارة واثخنته الجراح واعياه النزف وجهد الحرب وتلعطش ومع ذلك كان يناجي ربه ثم جاء خولي بن يزيد الاصبحي ليحتز راسه فأرعد وضعف، فقال له سنان بن أنس فت الله في عضديك وابان يديك، ثم نزل على الإمام الحسين فذبحه واحتز راسه وفي روايه أن الذي احتز راسه شمرا
لم تنتهي الواقعه ولم ينتهي العزاء
فالآن يهجمون على خيام الحسين
وتحرق الخيام و تضرب الأطفال
ويموت منهم من يموت
خوفًا وعطشًا و ألمًا
الآن تسبى بنات الحسين ونسائه
الآن يساق العليل مقيدا الآن تهتك حرمة الرسول صلى الله عليه وآله ويتم اقتياد نساءه واطفاله اسارى إلى عبيد الله بن زياد في الكوفه ومن ثم إلى يزيد بن معاوية في الشام.
الآن يبدأ المصاب الذي كان أقسى على الحسين و العباس من القتل و حز النحور
الآن ابتدأ المصاب…..إنا لله وإنا إليه راجعون.
مصيبة مااعظمها واعظم رزيتها في الإسلام.