حكومة صنعاء وكوريا الشمالية وإيران تسقط الهيمنة الامريكية وهم سبب تأزم الوضع في واشنطن
إب نيوز21محرم1439هـ الموافق2017/10/11 :- تأزم الوضع في الولايات المتحدة الامريكية نتيجة السياسة الخاطئة التي يفرضها ترامب بحول ملفات منها ملف الخطر النووي لكوريا الشمالية و التهديدات الاخطر التي وجهتها ايران ردأ على وصف ترامب “الحرس الثوري تنظيما ارهابيا ” ومن جهة أخرى سقوط هيمنتها في اليمن .
تشهد الولايات المتحدة الامريكية خلال الايام الماضية أزمات متتالية وخلافات متصاعدة داخل الإدارة الامريكية جراء السياسة الخارجية التي ينتجها البيت الأبيض .
وجاءت تصريحات السيناتور الجمهوري، بوب كوركر في خلاف متبادل بينه وبين ترامب عبر تويتر على خلفية التباين في وجهات النظر بينهما بقضايا محلية ودولية، ويُعرف كوركر بقربه من وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، تأتي مواقفه الحادة تجاه سياسية ترامب في وقت تصاعد الخلافات بين ترامب ووزير الخارجية حول القضايا الدولية .وفي تعليق منه على السياسة الخارجية التي ينتهجها ترامب قائلا إن سياسة ترامب تضع الولايات المتحدة على الطريق لـ”حرب عالمية ثالثة”.
سياسة امريكا في كوريا الشمالية “تطورات عقب التهديد”
عقب التهديدات الامريكية على كوريا الشمالية تشهد تطورات نووية غير مسبوقة فيما هددت امريكا كوريا الشمالية في عام 1950- 1953 باستخدام القنبلة الذرية ضدها عملت كوريا الشمالية منذ انتهاء الحرب الكورية لامتلاك السلاح النووي وصواريخ بالستية القادرة للوصول إلى الولايات المتحدة لحماية نفسها من أي اعتداء أمريكي على أراضيه.
وفي ال22سبتمر الماضي في اطار تهديدات ترامب قال زعيم كوريا الشمالية ، كيم جونغ اون ، إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أقنعني بأنني كنت على حق في تطوير أسلحة لصالح بيونغيانغ مضيفاً إلى أن ترامب “سيدفع ثمنا غاليا” بسبب خطابه الأخير الذي ألقاه في الأمم المتحدة ” وحذر من أن بيونغيانغ قد تختبر قنبلة هيدروجينية في المحيط الهادئ ردا على تهديد الرئيس الأمريكي.
وكانت كوريا الشمالية في الشهر الماضي اجريت اختبارات صاروخية بوتيرة غير مسبوقة، إذ أجرت الاختبار النووي السادس بالرغم من أن الإدانة الدولية.
إيران التهديد الاخطر
فقد ايران للسيطرة في ظل تغافلها عن الانصدام مع الولايات الامريكية تصاعد غضبها بتجاوز الولايات المتحدة الاميركية حدودها بوصف الحرس الثوري تنظيما ارهابيا .
وقال بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحفي «نأمل ألا ترتكب الولايات المتحدة هذا الخطأ الاستراتيجي». وأضاف «اذا فعلت ذلك فإن رد فعل إيران سيكون حازما وحاسما وساحقا ويجب أن تتحمل الولايات المتحدة جميع عواقبه».
وكان محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري قال الاحد «اذا صحت الانباء عن حماقة الحكومة الأمريكية فيما يتعلق بتصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية سيعتبر الحرس الثوري الجيش الأمريكي في كل أنحاء العالم ولا سيما في الشرق الاوسط في نفس المتراس مع داعش».
وأضاف أيضا أن فرض عقوبات جديدة سينهي فرص إجراء أي حوار في المستقبل مع الولايات المتحدة وأنه سيتحتم على الولايات المتحدة أن تنقل قواعدها الإقليمية خارج مدى الصواريخ الإيرانية الذي يبلغ 2000 كيلومتر.
تمرد حكومة صنعاء على الولايات المتحدة
تواجه الولايات الامريكية اكبر تمرداً من قبل حكومة الانقاذ المتواجدة بصنعاء التي سيطرت على معظم المحافظات اليمنية وتمددها إلى المناطق المجاورة لها وهو الأمر الذي يهدد الأمن القومي لمنطقة شبة الجزيرة العربية فتواجه الولايات الامريكية تمرداً غير مسبوق في الشمال , وحركة انفصالية في الجنوب وانتشارًا واسعًا لعناصر القاعدة داخل المجتمع اليمنى. ولاشك في إن الولايات المتحدة تخشى كثيرًا من سقوط هيمنة الدولة في اليمن نظرًا لما لذلك من عواقب وخيمة على أمن واستقرار منطقة شبة الجزيرة العربية ذات الأهمية الاستراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، بالإضرار بطرق التجارة وخاصة ناقلات النفط.
قدرات حكومة صنعاء
لدى حكومة صنعاء أعداد كبيرة من الأسلحة الثقيلة لكنه يعتمد على الخدمة العسكرية الإلزامية والتجهيزات غير المنظمة. ورغم ادعاءات الحكومة بأنها قامت بهجمات قصف دقيقة ضد المخازن في صنعاء وبالإضافة إلى ذلك، تم استخدام بعض التجهيزات، التي قدمتها الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم «القاعدة في شبه الجزيرة العربية»، ضد حكومة صنعاء . تم الإستيلاء على تلك المعدات الأمريكية وتدميرها .
وفي ذات السياق تقاتل حكومة صنعاء كخلايا مرتكزة على أساس القرابة العائلية، وعلاقات الشبكة الإجتماعية المرتبطة بالثقة، والقتال على أراضيهم، غير أن تنظيمهم فضفاض مما يضمن عدم إمكانية القضاء على قيادتهم بسهولة، عن طريق الهجمات الحكومية.
كما أنهم مسلحون جيداً وبصورة متزايدة. وهناك لقطات فيديو مفتوحة المصدر لمقاتلين متمردين يبدو أنها تُظهر قاذفات قنابل جديدة تدفعها الصواريخ، بما في ذلك رؤوس حربية متقدمة لصواريخ “آر. پي. جي. 29″. وقد تمكنوا أيضاً من الإستيلاء على أسلحة التحالف العربي بقيادة السعودية في كل مرحلة من مراحل الحرب، بما في ذلك أسلحة وفرتها أوروبا أو الولايات المتحدة — حسب المعايير المستعملة في حلف شمال الأطلسي..
مخاوف امريكا
ومن جهة مخاوف الولايات المتحدة الامريكية من التمرد الذي تقوم به حكومة صنعاء أصدر مركز الأمن القومي الجديد المهتم بإصدار تقارير وأبحاث تدعم المصالح والقيم الأمريكية ـ في العشرين من نوفمبر من العام الحالي مقالة تحت عنوان: ” على حافة الهاوية: عدم الاستقرار اليمني وتهديد المصالح الأمريكية للباحثين الامريكيين اندرو اكسوم وريتشارد
ألقى الباحثان نصائح لمتخذي القرار داخل الولايات المتحدة بأن يحاولوا معرفة وجهة نظر اليمنيين في كلام الولايات المتحدة من جانب وعلاقة الولايات المتحدة بالحكومة في صنعاء من جانب آخر. ولتوطيد علاقة الأمريكيين باليمنيين يجب أولاً على الولايات المتحدة الاعتراف بالواقع السياسي لحكومة صنعاء في اليمن.
ويدعوان الولايات المتحدة إلى استخدام نفوذها الدبلوماسي. للولايات المتحدة ثقل ونفوذ دبلوماسي على حكومة صنعاء حيث إن الرئيس اليمني على عبد الله صالح على علاقة قوية ووثيقة بالرئيس السابق جورج بوش وإدارته وقد زار البيت الأبيض في أكثر من مناسبة. بالإضافة إلى أن الولايات المتحدة هي أول من دعمت شرعية الحكومة اليمنية التي ظهرت بعد الوحدة. وبالتالي يجب عليها الضغط على التحالف العربي وذلك لأن هذه الحكومة ليس لديها القدرة الكافية لمحاربة عناصر القاعدة بالقدر ذاته من القوة التي تحارب به العناصر التي تهدد بقاء النظام، بالإضافة إلى طريقة الحكومة في إدارة الدولة والذي جعلها على قمة لائحة الفساد في العالم وعمل على نشر حالة واسعة من اليأس والإحباط والتطرف داخل المجتمع اليمني.
محمد عامر