(صحيفة لندنية ) تحرك نواب في الكونغرس لوقف الحرب باليمن باعتبارها تسبب اكبر كارثة إنسانية بالعالم ما فرصها؟ وهل تجد تجاوبا من ترامب؟
إب نيوز 11 اكتوبر
تحرك نواب في الكونغرس لوقف الحرب في اليمن باعتبارها تسبب اكبر كارثة إنسانية في العالم حاليا.. ما هي فرص نجاح هذه المبادرة؟ وهل تجد تجاوبا من إدارة الرئيس ترامب؟
كتب ثلاثة نواب في الكونغرس الأمريكي هم رو خانا (ديمقراطي)، وولتر جونز (جمهوري)، ومارك بوغان (ديمقراطي)، مقالا في صحيفة “نيويورك تايمز، نشر امس الثلاثاء، عنوانه “أوقفوا الحرب في اليمن” لانها باتت تشكل كارثة إنسانية هي الأسوأ في العالم.
أهمية هذا المقال تكمن في ان اثنين من كتابه (خانا وجونز) عضوان في لجنة الخدمات العسكرية في مجلس النواب ويحظيان بمكانة بارزة في حزبيهما، اما الثالث (بوكان) فهو رئيس مشارك في لجنة أمريكية للحزب الديمقراطي لاختيار الأعضاء.
المقال يوجه نقدا شرسا الى الإدارة الامريكية بسبب مشاركتها في الحرب الى جانب التحالف العربي في اليمن، وبيع المملكة العربية السعودية أسلحة ومعدات وذخائر لمواصلتها، وقصف جوي يؤدي الى قتل الآلاف من الأبرياء، وتجويع الملايين من أبناء الشعب اليمني، ويعتبرون هذه المشاركة الامريكية غير مشروعة وتتعارض مع نصوص الدستور الأمريكي.
ونقل المقال عن وكالة “اسوشيتد برس″ الامريكية وصفها لتنظيم “القاعدة” الذي يزعزع استقرار اليمن بأنه حليف امر واقع للمملكة العربية السعودية وحلفها في الحرب ضد الحوثيين، وقال النواب الثلاثة “ان الحرب في اليمن عززت وجود تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، وعمقت من وجود فرع “الدولة الإسلامية” في اليمن”.
هذا التحرك من قبل نواب في “الكونغرس″ هو الأول من نوعه، ويشكل مبادرة لاقناع نواب آخرين بالانضمام الى هذه المجموعة، والتحرك لوقف الحرب فورا من خلال الضغط على الإدارة الامريكية، وطرح مشروع قرار امام المشرعين في هذا الصدد، وحشد اكبر عدد ممكن من النواب للتصويت لصالحه.
لا نستبعد ان ينضم الكثيرون داخل مجلس النواب وخارجه الى هذه المبادرة تأييدا وتصويتا، لان وقف هذه الحرب التي طالت لاكثر من عامين ونصف العام بات فرضا دينيا واخلاقيا وسياسيا وانسانيا، فلا يمر يوم دون ان تقتل صواريخ الطائرات يمنيين أبرياء، وهناك اكثر من مليون طفل يمني يعانون من سوء التغذية وامراضها، وتهدد الكوليرا مليون آخرين، حسب تقارير منظمة رعاية الطفولة الأممية (اليونيسيف)، ناهيك عن اكثر من 17 مليون يمني على حافة المجاعة.
المؤلم ان التحرك العربي والإسلامي لوقف هذه الحرب محدودة وشبه معدوم، على المستويين الرسمي والشعبي، بسبب التضليل الإعلامي، وحجب المعلومات وتواطؤ الكثير من الحكومات مع العدوان.
“راي اليوم”