الفساد الداخلي.. و ماهيته؟
إب نيوز 12 أكتوبر
بقلم/ رويدا عثمان
لايختلف اثنان على ان الفساد الأداري والمالي يكاد موجود في كل دول العالم ولكن النصيب الأكبر من ذلك الفساد منتشر بشكل جنوني في الدول العربيه والناميه وهذا مانلمسه على أرض الواقع
فالفساد داء فتاك يقضي على تحقيق جهود التنميه وعواملها
ويكرس الفقر في المجتمع ومع مرورالوقت وامتداد الفساد وتعريق جذورة الى العمق الداخلي في الدوله يصعب بعد ذلك اجتثاثه وتتضاءل في انتشاره قدرة الدوله على تأمين الماده وتحقيق العداله
والفساد المالي هو جميع الانحرافات الماليه المخالفه للقوانين العامه. الخ من اللوائح والتشريعات
وبسبب الحمايه التي يتمتع بها الفاسدون من رجال الدوله في ظل غياب المحاسبه والقوانين التي تكفل الحقوق العامه والخاصه واستغلالها وتوظيفها للمصلحه الخاصه وتهميش دور الرقابه وعدم تفعيله يكون لهم هذا بمثابه تربه خصبه لتنمية الفساد وتغلغله والعبث بمقدرات وثروات البلاد
ولكنا اذا ماتطرقنا الى الفساد الداخلي وبشكل خاص في اليمن وفي وقتنا الحاضر ومايعانيه هذا البلدمن عدوان خارجي وحرب كونيه عبثيه تكالبت عليه كل دول العالم
وبالحصار المفروض عليه برا وبحرا وجوا وايضا هناك حصار داخلي وحروب داخليه عميله للعدوان الخارجي وامتداد وعونا لها في القضاء على اليمن ارضا وانسانا فأننا نرى فسادا من نوع اخر فساد داخلي ظاهرة ضد العدوان وباطنه عميلا لهم. فساد اشبه ما يكون بسرطان خبيث ينتشر في جسد اليمن وشعبها كالسوس ينخر من الداخل ويأتي بالويلات من بعض رجال الدوله والمفترض انهم عونا لهذا الشعب الصامد والوطن الجريح ضد العدوان
واذا بهم عالة على الشعب والوطن يسرقون قوتهم ليشبعوا بطونهم وليثبتوا ولاؤهم لقوى العدوان وعمالتهم
يقتاتون على حساب دماؤهم الطاهره واشلاء اجسادهم المتناثرة وحطام منازلهم المقصوفه للضغط على هذا الشعب الأبي الصامد وتركيعه
وقبوله بالتسليم والاستسلام
وكأن مايعانيه هذا الشعب لا يكفيه ولا يشفع له عندهم
فيفاجئ الشعب بزمرة من المنافقين سرعان ماسقطت اقنعتهم وكشفت وجوه العماله والامتهان فهم امتداد وأيادي خفيه لضرب اليمن من الداخل
واضعافه اقتصاديا بتجويع الشعب ولتكون لقمة العيش وبعض مقومات الحياة التي يحتاجونها هي الورقه التي يضغط بها على الشعب ويسامون عليها لتحقيق اهدافهم القذره
ولكن الشعب الذي صمد في وجه الطغيان ولم تسطيع الصواريخ والطائرات تركيعه وكسر شوكته والقضاء عليه لن يسلم ابدا ولن يستكين وسيناضل في سبيل تحقيق اهداف ثورته السبتمبريه وبالاخص تحقيق الهدف الثاني بالقضاء على الفساد والمفسدين فقد اصبح الشعب واعي بما يحاك له من المؤامرات لسلب حريته واعادة الهيمنه والسيطره عليه فبعد ان اشتم عبق الحريه وعاشها وبذل مقاقبلها كل غالي ونفيس
لن يسلم ولن يستسلم لهم ولأذنابهم
بل سيواجهكم فأنتم مجرد اشخاص معروفون يسهل اقتلاعكم قبل توغلكم فلا تملكون اي وازع ديني اووطني يردعكم عن ظلمكم ولسوف تسقط كل الشرعيات أمام شرعية الشعب وحقه في البقاء والدفاع عن النفس والوطن
فسيكون الرقيب عليكم بعد الله وهو من سيسترد حقوقه منكم وممن يقف خلفكم
اصبحتم حكومة انقاذ الفساد بدل انقاذ البلاد
في الخارج حكومة المراقص في الرياض وانتم في الداخل حكومة المظلات تتسترون على بعض الوزراء الفاسدين حكومة تكتلات حزبيه ولكننا هنا لا نعمم فهناك من رجال الدوله والوزرا الشرفاء من تنصاع لهم الجبين شرفاء يؤدون واجبهم على اكمل وجهه ولهم من الشعب كل تحية اجلال وتقدير لتفانيهم في خدمة البلاد والعباد
وأماالوزارات والمؤسسات الايراديه فقد فاحت منها رائحة الفساد ومن كل زاويه ووجب علي الشعب تنظيفها واستعادتها الى ملكية الشعب والاستفادة منها
فقد خرجت اصوات الشعب منددة ومطالبه بالقضاء على هذة الغدة السرطانيه الخبيثه
فأن من سيقف في وجهه طغيانكم هو طوفان بشري جارف ثائر لاقدرةلكم اليوم عليه وأن اجتمعتم ضده
وسيعمل على خلس جلود المفسدين ولو كره الكارهون
فتلك نهايتكم وماهيتكم
ثورتنا مستمره حتى تحقق اهدافها.