صاروخ باتريوت قيمته 3 ملايين دولار يستخدم لإسقاط طائرة مسيرة قيمتها 300 دولار في اليمن!
إب نيوز23 محرم1439هـ الموافق2017/10/13 :- علّق الكاتب والمحلل السياسي عبدالباري عطوان على قرار الولايات المتحدة الأمريكية بالانسحاب “رسميًّا” من مُنظّمة الأمم المتحدة للتربيّة والعلوم والثقافة (يونسكو) بسبب “انحيازها ضِد إسرائيل”، قائلاً أن “الولايات المتحدة الأمريكيّة تؤكد مُجدّدًا وقوفها في خَندق الباطل، ودَعمها للعُنصريّة والاحتلال وجَرائم الحَرب التي يَرتكبها هذا الاحتلال في الأراضي العربيّة المُحتلّة مُنذ سبعين عامًا تقريبًا.”
وأكد أن “هذا القرار من قِبل دَولةٍ تَدّعي زَعامة العالم الحُر، ومُكافحة الإرهاب، هو الذي سيُصعّد الإرهاب، ويَقتل ثقافة التّسامح، وتطوير التعليم، والحِفاظ على التّراث الإنساني ويُعزّز التطرّف في العالم بأسره.”
وأشار إلى أن “الذّنب الأكبر الذي ارتكبته هذهِ المُنظّمة الدوليّة المُحترمة، وتُعاقبها أمريكا من أجله، قُبولها بدولة فلسطين عُضوًا فيها، وإقرارها في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2016 بأن المسجد الأقصى تراثٌ إسلاميٌّ خالص لا علاقة لليهود به، ولا سيادة لهم على المدينة المُحتلّة، وإدانتها لأعمال الحَفر التي تَقوم بها سُلطات الاحتلال الإسرائيلي، ويَستهدف جانبًا مِنها المَسجد الأقصى.”
وفي مقال له نشرته صحيفة رأي اليوم قال عطوان أنه “علينا كَعرب، أن نَقف وقفةَ شهامةٍ ورجولةٍ وشجاعةٍ إلى جانب هذهِ المُنظّمة، وأن نَضع خِلافاتنا الصّغيرة المُخجلة جانبًا، وأن نُقدم على سَد جَميع عُجوزاتها الماليّة مَهما كَبُرَت وتَضخّمت بفِعل الانسحاب الأمريكي، خاصّةً أن بَعض حُكوماتنا تُنفق مِئات المِليارات في صَفقات أسلحةٍ تَذهب نِصف قيمتها في عُمولاتِ الفَساد للسّماسرة العَرب وغير العَرب.”
وأضاف أن “ما تَحتاجه هذهِ المُنظّمة لسَد عُجوزاتها لا يَزيد عن ثَمن بِضعة طائراتٍ حربيّةٍ، ومَجموعة صواريخ باتريوت التي تُكلّف الواحدة مِنها ثلاثة ملايين دولار، وتُستخدم في إسقاط طائرة مُسيّرة بدون طيّار لا يزيد ثَمنها عن 300 دولار في اليَمن وغَيرها.”
وختم المقال – يمكنكم الاطلاع عليه كاملاً بالضغط هنا – بالإشارة إلى أن “أمريكا وإسرائيل تَنسحبان من مُنظّمةٍ أكّدت على عُروبة وإسلاميّة القُدس، وعَدم شرعيّة احتلالها، والسيادة الإسرائيليّة عليها، ألا تَستحق هذهِ المُنظّمة دَعمًا عربيًّا وإسلاميًّا سَخيًّا، ووَقفةً تضامنيّةً شُجاعةً ورجوليّة؟ نَترك الإجابة لكم وللقادة الذين يَقولون أنهم عرب ومُسلمون، ويَعتبرون القُدس المُحتلّة أولى القِبلتين، وأقصاها ثالث الحَرمين.”.
رأي اليوم