السيد عبدالملك قوى الطغيان العالمي وأدواتها الإقليمية لا تتحرج من أي شيء لقهر الأمة واستعبادها وبعثرتها ونهب خيراتها.

إب نيوز24محرم1439هـ الموافق2017/10/14 :- بمناسبة الذكرى الأليمة لأستشهاد الأمام زيد ابن علي ابن الحسين ابن ابي طالب عليهم السلام والتي تصادف يوم غد الأحد الموافق 25 محرم 1339م، القى السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي كلمة هامة تكلم فيها عن هذه الذكرى الأليمة وما يجب على الأمة ان تستفيد من سيرة الأمام زيد ابن علي عليه السلام وتكلم عن آخر المستجدات في الساحة اليمنية والدولية.

حيث قال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي مرت في العاشر من محرم ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، وفي الـ25 من محرم ذكرى استشهاد الإمام زيد حفيد الإمام الحسين عليهما السلام وذكرى استشهاد الإمام زيد لها شقان أولهما المأساة والمظلومية، والثاني الحق والمسؤولية.

واضاف السيد ان الإمام زيد عليه السلام رمز من رموز الإسلام، وهو يحظى بمكانة مرموقة في الأمة وثورة الإمام زيد عليه السلام امتداد لثورة الإمام الحسين عليه السلام في الموقف والمبدأ والقضية وكلاهما تحرك على نهج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وقال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي: من موقعه العظيم في العترة الطاهرة عرف الإمام زيد بحليف القرآن وسعى الإمام زيد عليه السلام لإصلاح واقع الأمة بمواجهة الطغيان الأموي وان ذالطغيان الأموي محطة سوداء مظلمة في تاريخ الأمة، وله امتداداته السلبية إلى اليوم.

واشار السيد القائد ان الطغيان الأموي منذ بدايته مشروع انقلابي على الإسلام والانقلاب الأموي حوّل الإسلام إلى مجرد حالة شكلية لا تدفع ظلما ولا تزيح منكرا ولا تغير فسادا ولا تزكي نفوسا، مضيفاً ان العهد الأموي استفتح حربَه ضد الإسلام بمحاربة الإمام علي عليه السلام

واكد السيد الحوثي ان من مظاهر الحرب الأموية ضد الإسلام حرق الكعبة، واستباحة المدينة المنورة واستباحة مسجد الرسول وان العهد الأموي مثل كارثة على الأمة، وحالةً من الإجرام والإفلاس والاستهتار بالإسلام ورموزه

وقال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي: الإمام زيد عليه السلام ارتبط بالقرآن الكريم فكان لذلك أثره العظيم على روحيته وفي تحركه وثورته

واضاف السيد ان الدروس والعبر التاريخية ضرورةٌ لمواجهة الطغيان الأمريكي والإسرائيلي وأدواته وعلى الأمة مسؤولية دينية لا مخرج لها بدون القيام بها وهناك ارتباط وثيق بين العبادات والمسؤولية، والفصل بينهما حول الإسلام إلى مجرد دين شكلي والحقب التاريخية للأمة مليئة بالمظالم والمفاسد التي أفرزت مفاهيم مغايرة للإسلام.

واشار السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي ان العدوان الأمريكي السعودي نموذج من ذلك الطغيان الذي حل بالأمة في السابق، وان الإسلام يفرض التصدي للطاغوت، والمسؤولية الدينية تحتم مواجهة المجرمين والطغاة و التصدي للطغيان مسؤولية دينية تم تغييبها من واقع الأمة.

وقال السيد ان التنصل عن المسؤولية الدينية له نتائج وخيمة على الأمة و لا بد أن تدرك الأمة قيمة المبادرة والمسارعة إلى مواجهة الطغيان.

واضاف السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ان مصلحتنا تفرض أيضا أن نتحرك، وإلا سيكون الثمن فادحا لأن التأقلم مع الطغيان فهم مغلوط ، وواقع أمريكا وإسرائيل خير مثال على أنه لا مكان لأي تأقلم مع الطغيان.

ونوه السيد ان الطغيان يسعى لأن يخيف الناس ويثير لديهم حالة الفزع والرعب لدفعهم نحو الاستسلام والاستسلام لا يشكل نجاة من خطر العدو ، بينما التضحية لها ثمرة ولها نتيجة طيبة والتهيب من تحمل المسؤولية يكبل الأمة ويجعلها مستباحةً مقهورة وان الإسلام يحرر الإنسان من كل ما يكبله من مخاوف ومطامع.

ولفت السيد ان قوى الطغيان العالمي وأدواتها الإقليمية لا تتحرج من أي شيء لقهر الأمة واستعبادها وبعثرتها ونهب خيراتها.

واوضح السيد ان التربية الإيمانية ضرورةٌ لمواجهة المخاوف الناجمة عن بطش الطغاة وتحرر الناس من حالة الخوف، وتعزز القوة لديهم لمواجهة الطغاة.

وعن المستجدات اليمنية قال السيد عبدالملك تمر على بلدنا ذكرى الثورة التحررية ذكرى 14 اكتوبر و الاحتلال البريطاني الذي تجاوز الـ120 عاما استند إلى أدوات محلية ساعدته لأن يستمر كل هذه الفترة الطويلة.

وبالنسبة للتعليم قال السيد القائد هناك تقصير كبير في المناهج التعليمية والنشاط الإعلامي حول حقبة الاحتلال البريطاني لعدن والمحافظات الجنوبية وعلينا أن نعمل على ألا تتكرر حالة القابلية للمحتل والتطبيل والتصفيق والتمجيد له كمحرر لان ما يحدث اليوم من حالة استقطاب لمصلحة المحتلين الجدد كان نتاج لتقصير ثقافي وإعلامي خلال المرحلة الماضية.

وخاطب السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي عملاء السعودية والإمارات: أنتم في موقع الخونة الذين التحقوا بالمحتل البريطاني والجنوب يرزح تحت استعمار بكل ما تعني الكلمة.

وتسائل السيد ماذا تصنع حاليا الإمارات في الجنوب إلا تنفيذ لأجندة أمريكية استعمارية والأغلب في الجنوب وباقي المناطق المحتلة غير راضين عن واقعهم.

وقال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي مساعي المحتلين حاليا هي للسيطرة على المناطق الاستراتيجية ونهب الثروات واستعمار الإنسان اليمني.

واضاف السيد ان ممارسات حقبة الاحتلال البريطاني كالاعتقالات والجرائم وغيرها لا بد أن تتضمنها المناهج الدراسية وتحظى باهتمام إعلامي لصناعة وعي تحرري.

نص خطاب السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي: التربية الإيمانية ضرورةٌ لمواجهة المخاوف الناجمة عن بطش الطغاة
   
You might also like