“عبدربه منصور يعير أمريكا لسانه” وأمريكا تتكلم بلسانة حانت لهم الفرصة
“عبدربه منصور يعير أمريكا لسانه” وأمريكا تتكلم بلسانة حانت لهم الفرصة
موضوع كتبته ونشر قبل أربع سنوات وبالذات بتاريخ 21\7\2012 وما حذرنا منه ذلك اليوم تحقق هذا اليوم بحذافيره..
التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية كانت ومازالت إحدى الأكاذيب والإشاعات التي تروج لها أمريكا وعملاؤها للتغطية على تدخلاتهم هم في شؤون تلك الدول وخاصة إذا ترافقت تلك الإشاعات والأكاذيب مع حملات إعلامية لإشعال فتن مذهبية وطائفية غالبآ ما ينبري لها أصحاب الفكر السلفي التكفيري بينما يتكفل النظام السعودي ومؤسساته الدينية بمؤونة تلك الفتن الطائفية ماديآ وعسكريآ وإعلاميآ وتغذيتها دينيآ وروحيآ بين الشباب المغرر بهم.
هنا في اليمن لم يعد خافيآ على أحد مدى التدخل الأمريكي الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء وبات السفير الأمريكي هو الآمر وهو الناهي وهو المتصرف في كل شؤون الحياة وأصبحت اليمن مستباحة من قبل الجنود الأمريكيين جوآ وبرآ وبحرآ ولذلك فإنه من الطبيعي أن نسمع أصواتآ لعملاء أمريكا داخل اليمن وهم يحذرون من تدخلات إيرانية في شؤون اليمن وتجنيد لخلايا وهمية تتبع مباشرة للجيش الثوري الإيراني وآخر تلك الفصول ما سمعناه على لسان الرئيس عبدربه منصور هادي الذي لا تتجاوز سلطته حدود بيته وهو يهدد جمهورية إيران برد عنيف ومؤلم إن لم تكف أذاها عن اليمن وتدعها وشأنها.
ولو كان عبدربه منصور صادقآ في مشاعره وحرصه على أمن اليمن وسيادته وسلامة أراضيه لما كانت أمريكا تتستر خلفه لتفتيت الشعب وتقويض مؤسساته بل وترتكب أبشع الجرائم بحق اليمنيين بإسمه وبيديه وبإشراف مباشر منه،ولو كان عبدربه منصور حازمآ بالشكل الذي يدفعه لتتبع الخلايا الإستخباراتيه المرتبطة بجهات خارجية في اليمن لما رأينا السفير الأمريكي يلتقي سرآ وجهرآ بشخصيات قبلية وعسكرية وبرلمانية وأكاديمية وشبابية ويعقد معهم إتفاقيات سرية والرئيس وحكومتة لايلقون لذلك بالآ،وكذلك الدبلوماسي السعودي المختطف الذي كشف حقيقة العمل الإستخباراتي الذي تقوم به السفارة السعودية في اليمن لتجنيد الشباب في مشاريع سعودية تستهدف لحمة الشعب والنيل من السيادة الوطنية بينما رئيس اليمن وحكومته كانوا في غمرة لاهون ولم يلتفتوا إلى تلك التصريحات على الإطلاق ولم يطلبوا حتى توضيح بسيط من الخارجية السعودية تحفظ لهم ماء وجوههم أمام أبناء اليمن.
ولذلك فإن التهديدات التي صدرت عن عبدربه منصور هادي لم تكن دولة إيران هي المقصودة بها ولا يملك أصلآ القوة والهيبة التي تجعله قادرآ على توجيه تهديدات للجمهورية الإيرانية ولكن الحقيقة هي أن تلك التهديدات لا تختلف عن التهديدات التي وجهها كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمبعوث الأممي جمال بن عمر ووزير الخارجية السعودي سعود الفيصل للأطراف اليمنية التي رفضت مبادرتهم الخليجية التي تلتف حول الثورة وتسعى لإفشالها ولإعادة إنتاج نفس النظام العميل لهم وبوجه أقبح من وجهه القديم،إنهم كلهم يهددون شباب الثورة الذين رفضوا الإنسحاب من الساحات،يهددون أنصارالله،يهددون أبناء الجنوب،يهددون كل المواطنين الوطنيين.
،بعدما رأى الأمريكيون أن مشروعهم الإستعماري في اليمن مهدد بالفشل وأن الشعب اليمني يعي جيدآ ما يخفونه من النوايا السيئة التي لن تقف عند محاربة ما يسمى بتنظيم القاعدة ولا عند إنشاء قواعد عسكرية ولا عند حكومة موالية عميلة بل ليحتلوا اليمن ويستعمروا أهله ويستعبدوهم ويحاربوهم في دينهم وفي قيمهم وفي أخلاقهم ولينهبوا ثرواتهم أمام أعينهم،ولذلك فإن أمريكا على لسان عميلها الرئيس عبدربه منصور تهدد هذا الشعب الحر الصامد بإستخدام القوة ضدهم لمعاقبتهم على ذلك الموقف الشجاع الرافض لهم وليمرروا مشروعهم بأي وسيلة مهما كان ثمنها مزيدآ من الدماء اليمنية،ولكن هيهات لهم ذلك فكما تحطم جبروتهم على أبواب محافظة صعدة فإن شبح هزيمتهم وخسارتهم لن يمكث في حدود صعدة بل سينبري لهم في كل مكان وسيطاردهم من قرية إلى قرية ومن محافظة إلى محافظة ولن تثنيه جعجعتهم ولا تهديداتهم ولكنها ستزيده قوة وثباتآ وإصرارآ على البقاء.
#اليمن #صلاح_العزي