فنيش: لبنان لن يكون جزءًا من مشروع السعودية للتطبيع مع الصهاينة .

وكالات | إب نيوز16صفر1439هـ الموافق2017/11/5 :- أكد وزير الشباب والرياضة محمد فنيش أن لبنان لن يكون جزءًا من السياسة السعودية في المنطقة، ولن يتمكن أحد من إضعافه وجعله جزءًا من مشروع تطبيع العلاقات مع الکیان الصهیونی

وخلال لقاء سياسي أقيم في بلدة برج رحال الجنوبية، قال فنيش أن السعودية راهنت من خلال التسوية التي حصل في لبنان على إمكانية تغيير الموقع السياسي للبنان وفك التحالف بين حزب الله وحلفائه، وذلك من خلال إعطاء رئاسة الجمهورية لحليف حزب الله، والإتيان برئيس حكومة حليف لهم، ولكن هذا الأمر لم ينجح، لأن رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون كما ثبت بالتجربة، لا يستطيع أحد أن يملي عليه قراراً، فقراره حر، وتحالفاته مبنية على رؤية لمصلحة البلد، وليست على حسابات مصلحة خاصة، وهو بالتأكيد حريص على العلاقات الخارجية ويلتقي مع كل الدول، ولكنه في النهاية يحدد ويرسم موقفه على ضوء رؤيته لمصلحة البلد، وهذه ميزته، لا سيما وأنه يملك مساحة حرية لممارسة استقلالية قرار لا تترجم فقط بالشعار، بل أيضاً بالممارسة.

وشدد الوزير فنيش على أننا “حريصون على عدم تعرّض البلد لأية مشكلة، وعلى مصالح اللبنانيين والتفاهمات، وإدارة البلد بشراكة بين القوى الفاعلة مع اعترافنا بحجم التمثيل لكل فريق، وعلى أن يستمر البلد بالاستقرار السياسي الذي ينعكس إيجابًا على معيشة اللبنانيين، وكل هذا أثبتناه بالتجربة، وكان البعض أحيانًا يلومنا على مدى تقبّلنا لبعض الأمور وإيجاد تفاهمات ومخارج لكثير من المشاكل، ولكن كنا مدركين أن هناك مصلحة عليا تملي علينا أن يكون هذا الأداء فيه مرونة وتفاهم وتدوير زوايا وبحث عن مشتركات، من أجل الاستقرار السياسي ومصالح اللبنانيين، ولكن على قاعدة عدم المسّ مطلقاً بالمقاومة ودورها.

وأكد الوزير فنيش أن لبنان لن يكون جزءًا من السياسة السعودية في المنطقة، ولن يتمكن أحد من إضعافه وجعله جزءًا من مشروع تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”، فكل هذه المساعي ستصطدم مرة أخرى بإرادة اللبنانيين وستفشل، وأي رهان على إمكانية إضعاف لبنان هو رهان خائب وخاسر، معتبراً أن المتضرر من هذا الهروب إلى الأمام وعدم الاعتراف والإقرار بحقائق واقعية ميدانية تعبّر عن إرادة الشعوب، لن يعطي السعودية مكانة ودور.

وختم الوزير فنيش بالقول “إن الاستمرار بهذه السياسات القائمة على إشعال الحروب والفتن ومحاولة التعرض لإرادة الشعوب، سيضعف بالتأكيد مكانة السعودية أكثر فأكثر، وبالتالي لا يستطيع أحد أن يضغط على اللبنانيين من أجل خيارات سياسية لا تخدم مصلحتهم”.

You might also like