تداعيات البركان الساحق
إب نيوز19صفر1439هـ الموافق2017/11/8 :- لم يترك صاروخ بركان h2 مجالا هذه المرة لمملكة ال سعود للتضليل او الكذب او اختلاق المبررات الواهية بل حصرهم في زاوية لم يجدوا بدا امام هذه الصدمة الا ان ينتهجوا صفة ليس من طباعهم ولا من اخلاقياتهم اللااخلاقية اساسا وهو الصدق ولو ليس بالمعنى لهذه الكلمة بل الاعتراف بوصول الصاروخ الى هدفه البعيد جدا بكل دقة .
حتى وإن لم يعترفوا بالخسائر التي احدثها هذا الصاروخ اليمني المبارك ولكنهم وحلفاءهم او بمعنى اصح ساداتهم يدركون جيدا ماذا يعني وصول هذا الضيف اليمني الاصيل والثقيل عليهم اثقل من جبال اليمن الشاهقة بعد اكثر من عامين ونصف من الشقاء والعمل الحاقد والاسلحة الفتاكة والاموال الطائلة والقصف المتواصل بالصوايخ والقنابل المحرمة وغير المحرمة والخطط والحروب الناعمة اعلامية واستخباراتية عالمية واقليمية وحتى محلية ناهيك عن الاحداثيات وما شابه ولكن ماذا حدث وكيف حدث ومن اين حدث وكيف وصل وقطع هذا المئات الطويلة من الكيلومترات ليهبط بسلام ودون ترحيب لا من الباتريوت او الدروع الصاروخية التي ربما كانت في سبات عميق او انها خافت من هذا الهول الكاسر والعاصفة العاتية .
كم هي حسرة عليهم بالفعل وانكسار وهزيمة لابد انها اشعرتهم بالاحباط واليأس ان لم تك ارعبتهم ولكنا ماذا يصنعون وهم عبيد مطيعون لاسيادهم مهما حاولوا الترجي او التوسل لدى اولئك الاسياد الذين لا يهمهم الا مصالحهم وتدمير شعوب الاسلام مهما ضحوا بعبيدهم في سبيل ذلك .
وبالمقابل تتوالى الانكسارات والانحسارات لمرتزقة العبيد في الداخل فهاهي البشائر والتقدمات للجيش واللجان الشعبية تتصدر الاخبار والاحاديث بعد صاروخ البركان العظيم ففي نهم يتواصل التنكيل واصطياد مرتزقة العبيد وصولا الى التقدمات والانتصارات في طور الباحة بلحج وكذا تلك الملاحم المشرقة والمشرفة التي يسطرها الابطال من الجيش واللجان في جبهات جيزان وعسير ونجران .
هنيئا للشعب اليمن هذا الصمود وهذه القوة الضاربة والنفس الطويل جدا في هذه الحرب الظالمة وهذا ليس بغريب على شعب اصيل كشعب اليمن العظيم وهو يتعرض لمضلومية تقودها قوى الاستكبار والاستعمار العالمي وواجه ولا زال وسيظل يواجه حتى يعجز أعداءه .
قدما ياشعبنا نحو النصر الذي تباشيره تلوح في الافق فقد صبرتم وصمدتم وضحيتم وواجهتم بشجاعة وإقدام اذهل قوى العدوان بل والعالم اجمع
عبدالباسط محمد