اللبنات في البنيان المرصوص (من هم؟)

إب نيوز 16 نوفمبر

بقلم / رويدا عثمان

تحدث الله في القران الكريم عن البنيان
(ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص)
فمن هم??
أنهم اولئك المستضعفين الذين لا يستكبرون فهم يمثلون صرحا وهرما شامخا وقويا أساسه متين صلب لايمكن اختراقه أو هدمه يضرب بأساسه وعروقه إلى باطن الأرض كالجبال الرواسي بوجودهم تضل الأرض ثابته لا يختل توازنها محصنة من أي عدوان أو أختراق لا يمكن اقتلاعهم أو أجتثاثهم والتخلص منهم فهم عماد الأمه وأساسها مخلصين صادقين منطلقين بمعية الله كالجسد الواحد اذا تداعى له عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى بخلاف أولئك المستكبرين المنافقين الذين يريدون أن يكونوا لبنة منفرده مستعلين ومتربعين رأس القمه والهرم لايريدون ان يكونوا لبنه معهم في صف واحد ليكونوا مجرد اضافه وحمل ثقيل على بقية اللبنات فوق المستضعفين فهم مجرد سراب لا أثر لهم على ارغض الواقع
فهم كمن قالوا للنبي صلوات الله عليه وعلى آله إطرد أولئك الضعاف ولكن تغيرت الأوضاع واذا بهم يرون الضعاف يجثمون على صدورهم في (بدر)ويحتزون رؤوسهم فعامة الناس من المستضعفين لا يحملون المشاعر التي تجعلهم مستكبرين(وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون)فهم من كانوا
أنصار للأنبياء وأولياء الله في كل زمان ومكان فلا تربطوا أنفسكم أبدا بالكبار المستكبرين المنافقين كونوا مع الله ومع المستضعفين(نريد ان نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض)
فهؤلاء اللبنات المستضعفة المؤمنة نفوسهم عادة تكون طاهرة أكثر فعوام الناس وهذه هي نظرة الأمام علي عليه السلام كان يقول(وانما قوام الدين العامه من الناس)
فليكن اتجاهكم إلى اولئك الناس الذين لا تتوقعون ان في أنفسهم مايدفعهم الى الاستكبار
فهم من سيبنون صرح الأمه لبنة لبنه كل شخص قابل ان يكون لبنه في هذا الصرح.

رويدا عثمان