اليمن يهدد السعودية بمفاجآت صاروخية جديدة.
إب نيوز 22 نوفمبر
هددت حركة أنصار الله اليمنية، تحالف العدوان الذي تقوده السعودية، بضربات صاروخية جديدة، ردا على مواقف وزراء الخارجية بالجامعة العربية واستمرار ارتكاب العدوان مجازر بحق المدنيين.
وقال المتحدث باسم أنصار الله، محمد عبد السلام، في تغريدة له على تويتر: “ليس لعدوان همجي موغل في الوحشية والعدوانية أي قانون يحميه من صواريخنا الدفاعية والميدان كفيل بالرد بإذن الله”، مضيفا: “إطراء العدو الإسرائيلي على النظامين السعودي والإماراتي يكفي لنزع عروبتيهما، وانكشافهما خناجر مسمومة لا تقل خطرا عن عدو الأمة”.
وكشف مساعد المتحدث العسكري باسم الجيش اليمني، العقيد عزيز راشد، عن مفاجآت تعد لها القوة الصاروخية اليمنية، سيتم الإعلان عنها عمليا خلال الفترة المقبلة، مؤكدا في تصريحات صحفية أمس، امتلاك القوة الصاروخية كفاءات وخبرات علمية وأكاديمية في المجال الصاروخي، تم تطويرها على مدى شهور الحرب.
وتبرئة لساحة إيران، أكد راشد أن الصواريخ التي يتم إطلاقها على السعودية، يمنية مئة بالمئة ومصنعة محلياً، وتشبه الصواريخ الروسية والكورية الشمالية، مضيفا أن عمليات زيادة المدى في الصواريخ الحالية خضعت لأبحاث علمية طوال الثلاث سنوات الماضية، قائلا: “تمت عملية تطوير مرحليا إلى أن وصلت اليوم إلى ما يقارب الـ1400 كم.. واليمن حقق الاكتفاء الذاتي من القوة الصاروخية المصنعة محليا”.
ولفت إلى “الاستفادة من التكنولوجيا الصاروخية الروسية والكورية التي كانت موجودة لدينا في السابق، حيث قمنا بتشريحها وصناعة صواريخ مشابهة لها تختلف في التقنيات الحديثة، وهي الأجزاء التي تم تطويرها لتواكب الجديد في تكنولوجيا الطيران والصواريخ المضادة للصواريخ، ولا يخفى على أحد أنه كان ومازال لدينا خبراء وأكاديميين درسوا في العديد من دول العالم، منها كوريا وروسيا وألمانيا، وهم من قمنا بالاعتماد عليهم لتحديث الصناعة الصاروخية المحلية.”
وحول الصواريخ الجديدة التي يمكن أن تشكل مفاجأة في الفترة المقبلة، أوضح مساعد المتحدث العسكري باسم الجيش اليمني، أنها من نفس فصيلة “بركان 1،2″، مؤكدا: “سيأتي بركان 3 قريباً”.
أمريكا تحذر رعاياها في السعودية
من جانبها، حذرت الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء، مواطنيها من السفر إلى المملكة العربية السعودية بسبب التهديد بشن هجمات يمنية بالصواريخ والقذائف على مناطق مدنية في المملكة، وقال بيان صادر عن الخارجية الامريكية، إن التهديدات تطال جميع أنحاء السعودية بما فيها المدن الكبرى، مثل الرياض وجدة والظهران، ويمكن أن تحدث دون سابق إنذار في أي مكان في البلاد.
ولفت بيان الخارجية الأمريكية، إلى أن الصراع الدائر في اليمن يتمدد نحو المملكة العربية السعودية، وقد أطلق الحوثيون منذ العام الماضي صواريخ بعيدة المدى، تمكنت من الوصول إلى مدينتي الرياض وجدة، وأعلنوا أنهم سيواصلون الاستهداف، مستشهدا بالاستهداف الأخير لمطار الملك خالد بالرياض.
البيان، الذي لم يقابله رد سعودي حتى الآن، أضاف: “كما يقوم الحوثيون وحلفائهم أيضا بإطلاق نيران المدفعية على المدن الحدودية السعودية وشن هجمات عبر الحدود ضد العسكريين السعوديين، ويحظر على موظفي الحكومة الأمريكية وأسرهم السفر إلى أي منطقة تقع على بعد 50 ميلا من الحدود السعودية اليمنية، بما فيها مدينتي جيزان ونجران، ونتيجة لذلك، فإن قدرة البعثة الأمريكية على تقديم المساعدة القنصلية في هذه المنطقة محدودة، ولا ينبغي للمواطنين الأمريكيين السفر إلى هذه المنطقة”.
وثيقة أممية تنفي وجود صواريخ إيرانية في اليمن
على الصعيد الدولي، كشفت وثيقة مسربة لخبراء يتبعون الأمم المتحدة، أن المزاعم السعودية التي تقول إن الصواريخ الباليستية تأتي من إيران، مجرد ادعاءات يجرى استثمارها لتبرير فرض الحصار الشامل وغير القانوني على اليمن ضمن أوراق الحرب.
وكان موقع “ذا انترسبت” الأمريكي المعني بالشؤون العسكرية، نشر تقريراً عن محتوى الوثيقة التي تنفي العثور على أي أدلة تدعم مزاعم السعودية بخصوص إرسال صواريخ باليستية إيرانية إلى اليمن، مشيرا إلى عدم منطقية الادعاءات التي ظهرت على خلفية ضرب مطار الملك خالد في الرياض بصاروخ باليستي يمني.
ولفتت الوثيقة إلى أن السعودية من خلال ادعائها، تريد أن تستفيد من إحدى فقرات قرار مجلس الأمن رقم 2216 التي تنص على حظر وصول الأسلحة لأنصار الله، في سبيل تبرير فرض حصار شامل على اليمن وعرقلة المساعدات الإنسانية.
تقدم ميداني في الجنوب.. وكمين حدودي
ميدانيا، حققت قوات الجيش وأنصار الله تقدماً مهماً باتجاه مركز مديرية طور بمحافظة لحج؛ بسيطرتها على جبل استراتيجي لتواصل تضييق الخناق على قوات عبد ربه منصور هادي، الرئيس المستقيل، في تعز بقطع خطوط الإمداد والتوغل في المحافظات الجنوبية.
وعلاوة على اعتراف مصادر إعلامية جنوبية بمقتل وإصابة عدد كبير من المسلحين الجنوبيين وعناصر قوات هادي الموالين للتحالف خلال معارك طور، أكد مصدر عسكري لـ”البديل”، أن القوات الموالية للتحالف حاولت استعادة المواقع والجبال الاستراتيجية المطلة على مناطق واسعة في الجنوب، عبر شن عدة هجمات على مدى أيام، لكنها شهدت انهيارا شاملا في صفوفها، وجثث العشرات من القتلى لاتزال في أسفل الجبال التي حاول الموالون للتحالف استعادتها، حسب قوله.
وفي جبهات الحدود، سقط أعداد كبيرة من القوات الموالية للجيش السعودي بين قتيل وجريح، إضافة إلى سقوط عدد منهم أسرى في قبضة الجيش واللجان الشعبية، التي نصبت كمينا لهم في منطقة عسير، حسبما أكد المصدر العسكري، مؤكدا وقوع 3 مسلحين أسرى لدى الجيش واللجان الشعبية.
تقارير / صحيفة البديل المصرية