الفساد الداخلي والعدوان الخارجي وجهان لعملة واحدة !!
إب نيوز 23 نوفمبر
بقلم/رويدا عثمان
نشهد كل يوم تقريباً كلمات تسطر بضرورة تفعيل أجهزة الرقابة ومكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين والتي فاحت رائحتها النتنة وأصبحت تشكل خطراجسيما على البلاد والعبادلاتقل مدى خطورتها عن خطورة العدوان وجرائمه ضد ابناء اليمن بل كلاهما يصب في خندق واحد ومصلحة واحده يسعون من خلالها الى تثبيط الشعب والنيل من صموده وعزيمته واركاعه بالضغط عليه من خلال لقمة العيش
وحرمانه من جميع مقومات الحياة الطبيعية والضرورية له
ولكنكم أمام شعب عظيم يمتلك من الصبر والحلم والحكمة مالم تقوى عليه وتتحمله الجبال شعب مازال يسطر اقوى وأروع ملاحم البطولات التي ستكون مرجع يحتذي به شعوب العالم ويتعلمون منه وينهجون نهجه لكن اعلموا أن لصبره عليكم حدووود لايجب تجاوزها
فالشعب الذي انتفض في ال21 من سبتمبر وبذل في سبيلها الرخيص والغالي لتحقيق اهدافها والتي كان ابرزها مكافحة الفساد والقضاء عليه
وقام بقلع رؤوس رموز الفساد
رافضاً الخنوع والركوع للعدوان الخارجي ماضياً قدماً في سبيل تحقق أهداف ثورته والنهوض ببلده والرقي بها صامدا أمام الحصار البري والبحري والجوي طيلة الثلاث السنوات غير مباليا بلغة التهديد تارة والإغراء والترغيب تارة أخرى
قادراً على الوقوف في وجهه طغيانكم وفسادكم واقتلاعكم
فقد عرف الشعب جيداً أنكم أيادي خبيثة ممتدة لقوى العدوان الخارجي لتدمير ابناء اليمن نفسيا وماليا وصحيا وعلميا وتدمير مقدراته والعبث بثرواته وان كنتم تتظاهرون بعكس ذلك محاولين غطاء وجوهكم بأقنعة النفاق والعمالة التي سقطت وفضحت
دوركم في تنفيذ الاجنده الخارجيه باستهداف ممنهج ينفذوفق آليه وخطه تدميريه تطال كل بيت واسره ولأن قوة البلاد وثبات صمود ابنائها في وجهه العدوان الخارجي اساسه قوة وصلابة وتماسك الجبهه الداخليه عملوا على تفكيكها وتدميرها عن طريق اذنابهم في الداخل فقد ثبت فشلهم عسكريا واعلاميا في هذه الجبهه فلجأؤا الى اعلام الداخل والقوى المفترض بها الشراكه ومناهضة العدوان ولكن الشعب يعرف جيداً من
يمتلك قدما في صنعاء واخرى في الرياض يعرف جيدا من نهب
ايرادات النفط والغاز ورفض توريدها للبنك المركزي اولا بأول ورفض زراعة القمح يعرف جيدا من يرفض مكافحة الفساد واصلاح الاجهزه الرقابيه والمؤسسات الايراديه بل جدد لهيئة الفساد رغم انها أصبحت في حد ذاتها فساداً
إدارياً و ماليا كون فترتها القانونية قد إنتهت وقد صدر في حقها حكماً قضائياً ويعرف جيداً من يرفض تنفيذ النقاط (12) حتى اليوم فالشعب أصبح يعرف كل شيئ عن زمرة الفاسدين كلا بأسمه وصفته فلا تحاولوا تضليله والعبث بعقله وبث سمومكم من خلال إعلامكم الذي أصبح بمثابة قنوات الفتنة والتضليل ولتتقوا شر الشعب الحليم إذا غضب فلن يهمه حينها لا انتماؤه لحزب ولا ولائيه لشخص ستقلب الطاولة على رؤوس العابثين بحقه في الحياة الكريمه ولقمة عيشه البسيطه فحربكم ضده الى جانب قوى العدوان الخارجي سينتج عنه ما لا يحمد عقباه ففسادكم الداخلي في البلاد والعدوان الخارجي وجهان لعملة واحدة وجب الجهاد ضدها والقضاء عليها.