كاتب سوري : اليمن ليس وحيداً في المعركة !!
إب نيوز 25 نوفمبر
لايظن آل سعود ومن التف بعبائتهم الملطخة بالدماء أن اليمن وحيدا في المعركة،
لايظنوا أن أطفال اليمن لايوجد من يسأل عنهم ،
اليمن في قلوب الشرفاء،
يجري في عروق من يجري به دم عربي ،
لا تذهبوا بعيدا في طغيانكم،واعتبروا ،فالأيام دول *(والحيف يأتي بالسيف)*،والظلم ظلمات ، وماتمادى ظالم في ظلمه إلا عجل لنفسه الهلاك ،والعاقبة للمتقين والمظلومين،
إياكم وظلم من لايجد عليكم ناصرا إلا الله ،فوالله قد خاب من كان الله خصمه،
-إن فقدت المنظمات الإنسانية إنسانيتها فالله لا يفقد رحمته ،
وإن تغاضى مجلس الأمن عن خوف أطفال اليمن فأمان الله لن يتركهم ،
وإن تجردت منظمة العالم الإسلامي من إسلامها ،فرجال الإسلام الأصيل لن تسلم اليمن لكم ،
وإن تخلت جامعة العرب عن عرضها ،فلازال في العرب أشراف يصونون الأرض والعرض.
وإلى جانب اليمن ،يقف أشرف الناس ،وأطهر الناس ،وأكرم الناس ،
إلى جانب اليمن يقف من كسر أنف الشيطان ،وسيكسرون قرنه بإذن الله .
لماذا لا تعتبرون من داعش؟وأخواتها ؟
ظلموا وظلموا وظلموا ومن ثم أصبحوا كالجرذان لا يجدون من دون الله ناصرا ولا ملتحدا .
قال الله تعالى *(وإنا من المجرمين لمنتقمون )* السجده 22.
فهل هذا كلام عابر ؟أم هو كلام رب العالمين ؟
والله إنه وعد الله ولن يخلف الله وعده ، *(وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا ۚ وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَا آذَيْتُمُونَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ)*ابراهيم 12
ففرعون ظلم بني اسرائيل ،وكان يسومهم شر العذاب ،يذبح أطفالهم ويستحيي نسائهم ،وعلا في الأرض ،فجعله الله أسفل السافلين ،
وقارون طغى بماله ،فجله الله عبرة للمعتبرين .
وقريش حاصرت محمدا ،ص،وألبت عليه الأحزاب ،اليهود ،وكل أفاك أثيم ،ومن بعد ذلك أصبحوا هم الأذلين .
ويزيد قتل الحسين ،ع،ورجم الكعبة ،واستباح المدينة ،بعد ذلك مزقه الله اربا ولم يبقى من جسده إلا قليل من أوصال متناثرة .
وكل من شارك في قتل الحسين ،ع، فلم يبقى منهم احد الا وقتل شر قتله .
قال تعالى
*فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا)* الاسراء 5،
وصدام حسين قتل الشهيد الصدر فأذله الله وأخزاه ،ووقع في شر طغيانه .
القذافي أخفى السيد المغيب موسى الصدر ،فقتل على يد من هم أشد منه طغيانا وكفرا .
انظروا مصير الطغات كهتلر وغيره ،وتخيلوا مصيركم الأسود ،بعد هذا الطغيان والإيغال في الدماء البريئة .
إنكم قوم تدعون الإسلام ،وتقتلون الآلاف ،وتحاصرون الملايين ،والله تعالى يقول *{وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}* (93) سورة النساء،
كاتب سوري / حسام خلف