تعذيب وحشي للمحتجزين في سجون الإمارات السرية باليمن .
بحسب موقع الراية القطري، قالت الفدرالية الدولية التي تتخذ من روما مقراً لها، في بيان صحفي أمس الأول، إنها وثقت شهادات تعذيب «مروعة» تعرض لها المعتقلون داخل معسكر خالد، والذي حوّلته الإمارات إلى سجن كبير تحت سيطرتها منذ عدة أشهر.
وذكرت الفدرالية الدولية أن أشكالاً غير إنسانية من التعذيب تمارسها القوات الموالية للإمارات- بالتنسيق مع قوات دول التحالف في الحرب على اليمن – داخل سجن معسكر خالد، من دون أن يتوفر عليه أي مراقبة حقوقية أو دولية.
وأشارت إلى أن الإمارات تحركت ميدانياً منذ عدة أشهر لإنشاء أكبر معتقل سري في مديرية المخا الواقعة في الساحل الغربي لليمن، واستغلت الفرصة بتمكن قوات دول تحالف العدوانمن طرد قوات جنوبية غير تابعة لها كانت تسيطر على معسكر خالد لتحقق هدفها المذكور. ويعرف سجن معسكر خالد بأنه محصن ميدانياً، إذ إنه محاط بسور حجري كبير عرضاً وطولاً، وله ست بوابات، ويمتد على سلسلة جبلية بطول 2 كم، وذو تحصينات من المرتفعات والهضاب الحاكمة من جميع الاتجاهات.
وشددت الفدرالية الدولية على أن ما تمارسه القوات الموالية للإمارات داخل سجن معسكر خالد «يمثل انتهاكات حادة للمواثيق والاتفاقيات الدولية التي حظرت ممارسة التعذيب حظراً مطلقاً، واعتبرته انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان، وامتهاناً للكرامة الإنسانية، وتهديداً جدياً للحق المقدس في الحياة». ونبهت إلى أن «المواثيق والاتفاقيات الدولية نصت على أنه لا يمكن تبرير ممارسة التعذيب أياً كانت الظروف والأحوال، لكونه من أحط الأفعال التي يرتكبها البشر، ولأنه نقيض تحقيق الأمن والاستقرار، كما أن حظر التعذيب يعد جزءاً من القانون الدولي العرفي الملزم للمجتمع الدولي بأسره».
و ودعت الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) إلى ضرورة فتح سجن معسكر خالد، وجميع سجون المعسكرات الأخرى التي تديرها القوات الموالية للإمارات ودول العدوان في الحرب على اليمن، أمام المنظمات الحقوقية وفرق اللجنة الدولية للصليب الأحمر. كما شددت على وجوب التحرك الدولي الجاد لإلزام الإمارات ودول التحالف باحترام التزاماتهم في اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب التي تهدف إلى منع التعذيب في جميع أنحاء العالم.