دعا زعيم جماعة أنصار الله-الحوثيين- عبدالملك بدر الدين الحوثي  الشباب والمواطنين إلى رفد الجبهات للرد على الحصار الذي يفرضه التحالف على اليمن وأحكم تشديده منذ السادس من نوفمبر الجاري.

وقال الحوثي في محاضرة بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف إن على الشباب أن يواجهوا الحصار بالنفير إلى الجبهات لإذاقة “العدو” غب أفعاله بدلا من انتظار الموت في المنازل بالحصار.

وأضاف: السعوديون يسعون للانتقام من فشلهم وهزيمتهم المدوية في الساحات السورية والعراقية بتصعيد عدوانهم علينا في اليمن،مشددا على أهمية التحضير والاستعداد لمواجهة  ما وصفه بالتصعيد السعودي المقبل.

وأضاف: شعبنا معني بعدم الرهان على أحد في هذا العالم سوى على الله تعالى وحده .

وحول الأوضاع الدولية ندد الحوثي بالتطبيع السعودي الاسرائيلي والسماح لأحد الصهاينة ب “تدنيس الحرم النبوي” حد تعبيره.

كما استنكر الحادثة الإجرامية التي استهدفت مسجدا في سيناء يوم أمس الجمعة كما بارك ما وصفه الانتصار في العراق وسوريا.

 التفاعل مع الذكرى في اليمن من ناحية التفاعل الثقافي والنشاطات ومظاهر البهجة هو مشهد مريح وعظيم

يتفق معظم أصحاب السير والمؤرخين أن الرسول ولد في شهر ربيع الأول مع بعض الإختلاف في تحديد اليوم

 شعبنا يحتفي بهذه الذكرى على نحو متميز ويجتمع اجتماعا كبيرا في هذا اليوم حتى في ظل استمرار العدوان

 مع كل ما هناك من معاناة تمسك شعبنا بالتفاعل مع هذه الذكرى مما أزعج قوى العدوان والتكفيريين

 الإحتفال بمولد الرسول بالنسبة لآل سعود هو بدعة ككل ما يتعلق بالرسول محمد صلى الله عليه وآله

 شعبنا أنتم الأنصار وأنتم من أعطاكم الله مكانة عظيمة وجعلكم نصرة لذخرته في قادم التاريخ وفي آخر التاريخ

والأوس والخزرج القبيلتان اليمانيتان كانتا ذخرا لنصرة النبي محمد صلى الله عليه وآله في سابق التاريخ

 هنيئا لك يا شعبنا أنك تسير على مسيرة الرسول الأعظم والأنصار وجهادهم وتستمر على النهج رغم التضحية والثمن الغالي

 وإن البشرية لم تنعم بما وصلت إليه من تقدم مادي

وإن قوى وكيانات في المنطقة أصبحت جزءا لا يتجزأ من قوى الاستكبار وتحولت إلى ضرب الإسلام من الداخل

ونحن بحاجة إلى ذكرى المولد النبوي كمحطة نتزود منها لإعادة الارتباط بمنهج الأنبياء من خلال خاتم الأنبياء

وكلما غاب الأنبياء في رمزيتهم كان الحضور لقوى الطغيان والإجرام

واستحضار منهج الأنبياء باتخاذهم قدوةً وأسوة لنزكو ونسمو ونكرُم في حياتنا وواقعنا العملي

 ولا خلاص للأمة إلا بالسير وفق منهج الأنبياء خاتم الأنبياء محمد هو حلقة الوصل بين البشرية وباقي الأنبياء

وشعبنا اليمني يتفاعل سنويا مع ذكرى المولد النبوي على نحو متميز بالرغم من العدوان الغاشم والحصار الجائر

 وأنة غير غريب على شعبنا اليمني وعلى أحفاد الأنصار الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف

الأوس والخزرج قبيلتان يمانيتان ادخرهما الله لنصرة رسالة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم

 هنيئا لشعبنا اليمني مواصلة نهج الأوس والخزرج في نصرة الإسلام ومواجهة قوى الاستكبار

 ونحن بحاجة إلى ملئ الفراغ المتعلق بالسيرة النبوية الصحيحة والإرتباط بهم و تعزيز الحضور في كل الجوانب الثقافية والتربوية

 يجب أن يكون ارتباطنا بالرسول منطلقا إلى تعزيز وحدتنا وإحياء الروح النهضوية في الأمة ومواجهة الحرب الناعمة

وإن العلاقة مع الرسول والأنبياء هي علاقة إيمانية نعبر عنها بإيماننا ويعبر عنها إيماننا

 وكلما كانت علاقتنا بالرسول أقوى كان إيماننا أقوى وارتباطنا الأقوى

وإن أمتنا الإسلامية هي الأمة التي آمنت بكل الأنبياء وحلقة وصلها مع كل الأنبياء هي الحلقة السليمة والصحيحة

  وقد ينطلق الإنسان في كثير من التصرفات بعيدا عن المنطلق الإيماني الصحيح فيخطئ ويبتعد عن الأنبياء ونهجهم للسير بالشكل الصحيح يجب أن نسير بمسير الأنبياء وبخاتمهم محمد صلى الله عليه وآله فيكون هو القدوة والقائد

 ولتعزيز العلاقة مع النبي الأعظم علينا أن معرفة عظيم منزلة ومكانة النبي عند الله ومعرفة إيمانه وشمائله معرفة النبي صلى الله عليه وآله تربطنا بالله وتشدنا إلى الله وتشكل ارتباطا وصلةً بالله عز وجل

 وإن التحريف للسيرة النبوية من العوامل التي باعدت بين الأمة ورسولها الكريم

 وإن البعض ممن عايشوا النبي الأعظم لم يدركوا كيفية التعاطي معه كحالة ايمانية وكانوا يرفعون صوتهم عليه هؤلاء كانوا يجهرون بصوتهم في وجه النبي دون أن يدركوا مع من يتحدثون كأنه مثل أي شخص عادي

 يجب أن تكون محبتنا وإدراكنا لحق رسول الله علينا بأنه  أكبر حق علينا بعد حق الله سبحانه وتعالى علينا

 والزمن البعيد بيننا وبين الرسول شكل حالة من التحريف في سيرته بما يشكل إساءة لهذه السيرة الكثير من الإفتاراءات والروايات الخاطئة استفاد منها أعداء الإسلام  للإساءة إلى الرسول محمد صلى الله عليه وآله الروايات الخاطئة من سيرة النبي الأعظم استفاد منها التكفيريون فشوهوا صورة الإسلام بتصرفاتهم التي اعتبروها اقتداءاً بالرسول صلوات الله عليه وآله

 وإن الحرب الناعمة هي ذات زخم هائل يتوجه للتأثير على ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا الإسلامية

 وأعداء الأإسلام يستعملون الحرب الناعمة للسيطرة علينا وعلى قلوبنا وعلى مجتمعنا وعلى آرائنا وعلى تفكيرنا

وهي الحملة الوهابية سعت إلى تقطيع أوصال الإسلام وجعلت تعظيم رموز الإسلام شركاً وكفراً وخروجا عن الملة والجماعات التكفيرية جعلت كلمة تعظيم الرسول محمد شركاً وسببا كافيا لإباحة دماء من يعظم الرسول وأهل بيته عليهم صلوات الله وسلامه والحرب الناعمة حربٌ حامية الوطيس تستهدف العقول والقلوب التكفيريون جعلوا من العلاقة مع رسول الله علاقةً جافةً وطمسوا كل آثاره في المدينة ومكة، وأي تعظيم له يعتبرونه شركا

 وندين ونستنكر بأشد الاستنكار ما أقدم عليه النظام السعودي المجرم في تعزيز ولائه لإسرائيل من تدنيس للمسجد النبوي الشريف وإدخاله أحد الصهاينة للمسجد

 وإن إدخال صهيوني إلى المسجد النبوي تودد سعودي للصهاينة في جريمة شنيعة بحق رسول الله السعوديون لم يتقوا انتهاك أعراض مسلمات وقدموهم ضيافة إلى هذا الصهيوني

و ندين جريمة تفجير المسجد في سيناء ونعتبرها عدوانا أمريكيا صهيونيا على مصر

 شعبنا معني بعدم الرهان على أحد في هذا العالم سوى على الله  تعالى وحده

 وذكر الأداء الحكومي قاصر ومقصر، وهناك مراجعة على أعلى المستويات لدى المكونين أنصار الله والمؤتمر، وسيكون له نتائجه في الأيام القادمة

واننا نبارك انتصارات سوريا والعراق على داعش، وهو انتصار لكل شعوب المنطقة

 وإن السعوديون يسعون للإنتقام من فشلهم وهزيمتهم المدوية في الساحات السورية والعراقية بتصعيد عدوانهم علينا في اليمن

 وعلى شعبنا التحضير والإستعداد لمواجهة التصعيد السعودي المقبل ونسأل الله أن ينصر شعبنا في هذه المواجهة