إب نيوز9ربيع أول1439هـ الموافق2017/11/27 :- بثت قناة الجزيرة القطرية مساء الأحد فيلماً وثائقياً خطيراً تتبع خيوط الدور الإماراتي ضمن التحالف في اليمن وتضمن شهادات تشير صراحة إلى أن الإمارات تجند صحفيين وإعلاميين للتجسس على القوات السعودية ووقوفها وراء إسقاط طائرة عسكرية تقل ضباطاً سعوديين في أبريل الماضي بمأرب.

الفيلم الوثائقي الذي أطلقت عليه القناة القطرية “الصندوق الأسود-كيد الأشقاء” ، اعتمد بشكل رئيسي على وثائق وشهادات من قبل عيدروس عبدالوارث وهو صحفي يمني عمل في صحيفة البيان الإماراتية لمدة 17 سنة وعبدالله صلاح مصور سابق لدى قناتي العربية والحدث السعوديتين والذي رافق مراسل القناتين “محمد العرب” في تغطية للحرب في اليمن خصوصاً في مأرب وشبوة.

مصور قناتي العربية والحدث السابق  عبدالله صلاح أدلى بشهادته التي تضمنت عدة نقاط خطيرة أبرزها وفق ما تم رصده من قبل محرري المراسل نت وهي:

-تجنيد القوات الإماراتية لمراسل قناتي العربية والحدث “محمد العرب” للتجسس على القوات السعودية عبر وضع أجهزة تصنف في القاعدة العسكرية السعودية بمأرب وتكليفه بإعداد تقارير يومية مستغلاً التسهيلات لتحركاته من قبل التحالف وتسليمها للضباط الإماراتيين.

-قال المصور السابق إن الإماراتيين أبلغوا محمد العرب بعدم الذهاب إلى معسكر كوفل في مارس الماضي وأبلغوه بأنه سيتم استهداف هدف عسكري ليتضح بعد ساعات أنه تم قصف مسجد معسكر كوفل بمأرب والذي أدى لمقتل أكثر من 60 جندياً من قوات هادي وإصابة العشرات (ينتمون لحزب الإصلاح الاخواني). وعلق على الأمر بالقول ” تيقنت أن الذي ضرب جامع كوفل في مأرب كانت المدافع الإماراتية من الأستاذ محمد العرب الذي أخبرني بالحرف الواحد لأن الأشخاص الذين كانوا بداخله هدف عسكري للقوات الإماراتية”.

-كشف المصور أنه ومراسل قناتي العربية والحدث كانا خارج اليمن وتم التنسيق لهم بأن يعودوا عبر مروحية عسكرية سعودية تقلهم من منفذ الوديعة الحدودي إلى مأرب وأن المراسل أبلغ الإماراتيين فلم يمانعوا، لكن بعد ساعة من ذلك اتصل ضابط إماراتي بمراسل القناتين السعوديتين وقال له ألا يسافر بالمروحية السعودية فبقي هو والمصور فيما بقية الطاقم صعدوا الطائرة مع الضباط السعوديين وقبل أن تحط في مأرب سقطت الطائرة ولقي الضباط السعوديين وطاقم القناة والطائرة حتفهم، حيث تشير الشهادة بشكل مباشر لوقوف الإمارات وراء إسقاط الطائرة السعودية في أبريل الماضي وكانت من طراز “بلاك هوك ” أمريكية الصنع.

من جانب آخر تكشف الشهادات أن مراسل قناتي العربية والحدث الذي يتعمد ارتداء الزي اليمني بأنه عراقي الأصل وحصل على الجنسية البحرية قبل أن يتم نقله لليمن لتغطية الحرب لصالح قناتي العربية والحدث السعوديتين الذي تبثان من مكتبهما الرئيسي في دبي.

كما تكشف شهادة الصحفي “عيدروس” الذي عمل لدى صحيفة البيان الإماراتية وتم اعتقاله من قبل أمن الدولة في الإمارات أن المحققين وجهوا له أسئلة تتعلق بمعلومات عن الحدود السعودية اليمنية رغم ان اعتقاله كان قبل بدء الحرب على اليمن.

من جانب آخر ينقل الفيلم عن الصحفي والكاتب الفرنسي أوليفيه دالاج قوله “أعتقد أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد يمارس تاثيراً لا يستهان به على ولي العهد السعودي الحالي محمد بن سلمان”.